و.ض.أ/ سجى اللامي – ميسان / تصوير _ منتظر السراي
ماتزال ظاهرة تشغيل الاحداث في مهن وحرف شاقة تعكس صوراً من ازمات اقتصادية اجتماعية سياسية وتربوية متفاقمة يعيشها العراق منذ عقود جراء عوامل الفقر والبطالة وعدم الاستقرار الامني والسياسي وضعف برامج التنمية في معظم الميادين. والكلام عن الظاهرة وطبيعة ما طرح ويطرح حولها من وسائل للعلاج من قبل مؤسسات الدولة وفاعلية قوانين العمل والرعاية والحماية النافذة.. الا انها ماتزال غير ذات جدوى في نوعية وكم الاجراءات على الواقع…! شهادات من الواقع
الطفل حسين علاء ، ١٤ سنوات اكد لوكالة الاضواء الاخبارية ، ان ” عدد أفراد عائلته 9 نفرات ، يعمل والد حسين في مهنة العماله كاسب لهذا السبب كان الطفل حسين معين عائلته الوحيد بعد والده ” واوضح حسين ان ” هذا عمري واما لم ادخل المدرسة واعمل في بيع اكياس ( العلاگة ) وانا اتدبر عيشتي وعيشة اخواني واخواتي ” ، مشيراً ان ” امنيتي هي أن اكون مهندساً وشاءت الاقدار انني خلقت في عائلة فقيره وكان مصيري ان اتحمل مسؤولية عائلتي ”
الطفل علي ماجد يبلغ من العمر ١٢ سنة قال لوكالة الاضواء الاخبارية انني ” اعمل ببيع اكياس نايلون وبيع بعض الحلويات العلك ، وقال والده سائق تكسي واخيه الكبير يعمل ومتزوج وأخيه الاخر لم يعمل عاطل عن العمل هذا الطفل ليس في المدرسه اعمل صباحاً ومساءاً في السوق ” . كان سؤالنا له ان اباك يعمل ولديك اخوان اكبر منك لماذا تبيع في السوك ولم تكن في المدرسه اجاب أنه والدتي تقول لي اعمل واجبرتني على العمل في السوق ، كانت امنية هذا الطفل يكون في المدرسه لكن ما هو الذي جبر هذا الطفل لبيع العلاليك والعلك في السوق ووالده سائق واخيه الكبير متزوج واخيه الاخر لم يعمل الام هي تقول لابنها اذهب للعمل وهو في العمر 12 سنه وقال لي كل يوم أخذ لامي من خلال البيع 10 الاف او 7 الاف دينار ” ، فما هو ذنب هذا الطفل بالتحديد ؟
واكد ياسر جبار في السوق تحدث قائلا لوكالة الاضواء الاخبارية ، ان ” ظاهرة عمالة الاطفال من اكثر الظواهر تأثيراً على الاطفال بعضهم ايتام الام والاب ” ، مشدداً ان ” على الحكومة المحلية في ميسان متابعة قضيتهم وتكون مسؤوله على معيشتهم وتمنعهم من عملهم في السوق ، أنا شخصياً اعمل في السوق منذ فترة أرى هؤلاء الاطفال معدوم مستقبلهم وسوف يعدم مستقبله بالكامل وكذلك اخلاقه ونفسيته ، كيف يبني أسره وهو منذ صغره يعمل في السوق ، علما ان بعض الدول تتكفل برعاية الايتام ومراعاة عائلته ، النوع الثاني من الاطفال ليس يتيم ولديه أب واخوه وهو يعمل في السوق نصيحة من أب وأخ مواطن ميساني ان لا يجعلوا اطفالهم فريسه سهله في الاسواق من خلال مشاهدتي للاطفال البعض يتجاوز عليهم وحتى يضربونهم لان هذا سوق وفيه نماذج مختلفة يستدمرن مفردات من الكلام سيئة جدا ولا تليق باعمارهم وهذا سيؤثر على اخلاقهم كاطفال وسيكون فريسة سهلة جدا ” . واكد على ” ان تكون هنالك مراقبة خاصة من الحكومة اتجاه هكذا ظواهر تفتك بالمجتمع وتؤدي به الى منحدرات الهاوية ، وهذه جريمة بحق الاطفال وتقتل طفولته وبراءته لذا يجب ان يكون مكان هذا الطفل في المدرسة لا في الشارع والاسواق ، نطال رئيس الوزراء والحكومة المحلية ان ترعى وتهتم بالاطفال اليتامى وان توفر لهم العيشه الكريمه لهم ولعوائلهم ، ناهيك عن ان هنالك اعتداء جسدي على بعض الاطفال في الاسواق خلال ممارستهم عملهم في البيع ” .
وقال حمزة ثامر صاحب محل لوكالة االاضواء الاخبارية ، ان ” عمالة الاطفال اثارهم سلبية لانهم يقضون وقتهم في الشارع على الحكومه الميسانية أن تتابع قضية عمالة الاطفال وعلى العوائل أن يتحملون مسؤولية عوائلهم ولم يجعلوا اطفالهم هم من يتحملون مسؤوليتهم ، انا في السوق وارى هذه التظاهره كثيره في المحافظة ، أين دور الحكومه من هذه الكارثه المجتمعيه في المحافظة ، وانا والكل يعلم تسول البنات في الشوارع والاسواق حتى يكون هناك استغلال من قبل النفوس الضعيفه والكثير من المستولات لا يقبلن من الفاعل الخير اعطائهن مبلغ يقارب 150 او 100 كل شهر يجب متابعتهم ومنعهن من قبل الحكومة المحلية في ميسان والجهات المعنيه هناك من يستغل جمالهن أو امور غير اخلاقيه الكل يعلم بهذا الموضوع لكن استغرب من غفلة هذه الظاهره عندما تكثر هذه الظاهره تكون ظاهرة غير اخلاقيه من قبلهن ومن استغلال البعض لهن ”
واكد مظهر سبتي مشرف فني في النشاط الرياضي لوكالة الاضواء الاخبارية
، انه ” بالنسبة للطفل المفروض يكون مكانه في المدرسة بالاضافه الاطفال اليتامى توجد مؤسسات تدعم هؤلاء الاطفال اليتامى تبعدهم من ظاهرة عمالة الاطفال وتحملهم هذه المسؤولية الكبيرة ” . واوضح انه ” يوجد اطفال معين لعائلته المفروض من المؤسسات الحكوميه تبعد هؤلاء الاطفال من هذه الظاهره الخطره الاطفال اليتامى والذين من الطبقه الفقيره يكون مستقبلهم خطر جداً من ناحية تربيتهم واخلاقهم من ناحية قتل طفولتهم في الاسواق ويكون عنصر غير ايجابي في المجتمع بالاضافه الى تحملهم المسؤوليه عوائلهم هذا ظلم كبير بحق طفولتهم وتوجد اثار نفسيه وجسديه ” . اناشد المحافظ ومجلس المحافظة وبقية المؤسسات ذات الشأن تحتض هؤلاء الاطفال وتبعدهم من هذه الاعمال واحتضانهم لهم لا يكفي يجب توفر العيشه لعوائلهم ان كانوا يتامى او من الطبقه الفقيره نأخذها من باب اخر اذا كان الطفل معين لعائله ربما والده مريض ما ذنب عائلته والطفل هنا دور الحكومه دورها مفقود يجب القضاء على الفقر حتى تقل ظاهره عمالة الاطفال _ اما اذا كان الطفل يتيم هنا يجب ان تكون الحكومه ولي أمر الطفل ولعائلته ” .
Share