يدرس العراق مع دولة الامارات بالتعاون مع شركة الجسر العربي (الشركة المشتركة بين مصر والعراق والأردن)، إمكانية تنفيذ مشروع مد خط ملاحي ينطلق من ميناء جبل علي في الامارات الى ميناء أم قصر في البصرة جنوب العراق ويتوقع مختصون، أنه سيغير مجرى الخطوط الملاحية العربية التي تربط شرق آسيا بأوربا، ويدخل ايرادات جديدة للعراق تزيد عن 100 مليون دولار.
وشركة الجسر العربي للملاحة هي نتاج الاتفاق بين حكومات (الأردن، مصر، والعراق) تم تأسيسها في تشرين الثاني من عام 1985 برأسمال مدفوع قدره (6) ملايين دولار مقسمة بالتساوي بين الدول الثلاث المؤسسة، وقد تمت زيادة رأس المال عدة مرات ليصل في العام 2013 الى 100 مليون دولار.
الخط الملاحي بين جبل علي وأم قصر سينطلق العام المقبل
وقال المتحدث باسم شركة الموانئ العراقية أنمار الصافي أنه “بعد العام 2003 انفتح العراق بشكل تدريجي على محيطيه العربي والعالمي ما شهد حركة تجارية عبر موانئه يمكن وصفها بالجيدة ما دعانا الى أن نعيد تأهيل وبناء الارصفة والبنى التحتية الأخرى لتكون جاهزة للزخم الكبير الذي سجل أعلى معدلاته بعد العاشر من حزيران العام الماضي حينما أغلقت المنافذ الحدودية في الشمال والغرب من العراق”.
وأضاف الصافي، أنه “ولأهمية موقع العراق البحري الستراتيجي بالنسبة لدول المنطقة، طرحت لشركة الجسر العربي للملاحة، فكرة انشاء خط ملاحي يربط احدى دول الخليج بالعراق مباشرة ويكون نافذة بحرية على العالم”، مبيناً أن ” الاختيار وقع على دولة الامارات العربية بكونها اليوم المركز التجاري والناقل للبضائع من دول شرق آسيا الى اوروبا من أجل اختصار الطرق التي كانت تمر بقناة السويس ورجاء الصالح وغيرهما.
وتابع الصافي أن “الاتفاق بين الشركة والامارات والعراق خلص الى مد خط ملاحي مباشر من موانئ الامارات الى موانئ العراق جنوباً، كما أن هناك اتفاقاً جارياً الآن مع أيبل ترانسبورت الاماراتية وتم عقد أكثر من لقاء مع وفد الشركة الذي زار موانئ البصرة واطلع على امكانياتها التي كانت محل ترحيب عند الجميع”، مرجحاً أن يتم خلال العام المقبل تفعيل هذا الخط الملاحي بعد تهيئة كل الاجراءات اللازمة لإنجاحه”.
وأوضح المتحدث باسم شركة الموانئ العراقي أن “الخط سيتم فيه استخدام سفن شركة الجسر العربي إضافة الى سفن الشركات والدول الأخرى حيث سيتم تحميل البضائع من موانئ الامارات وتحديداً من ميناء جبل علي متوجهة الى ميناء أم قصر الذي اختير لأنه من الموانئ الأكثر عدداً بالنسبة للأرصفة وأكبر عمقاً من بقية الموانئ العراقية”.
ولفت الصافي الى “تحديد أحد الأرصفة في ميناء أم قصر لتكون جاهزة لذلك المشروع، ومن بعدها يتم تفريغ تلك الشاحنات التي ستكون عبارة عن (شاحنة مملوءة بالبضاعة خالية من مركبة القيادة) ومن ثم يتم ربطها بمركبة قيادة مباشرة وتتجه صوب الاردن أو تركيا ومن ثم الى دول الوطن العربي وأوروبا”.
Share