كشفت مؤسسة صوت الحق في البصرة، اليوم الخميس، خطة لاستهداف اهل السنة والجماعة بالمدينة تدار من الخارج، وفيما ابدت خشيتها من عدم تفاعل قيادة الشرطة مع الملفات التي تثبت تورط البعض مع داعش، اعرب مسؤولون محليون عن تخوفهم من اقتتال (سني ـ سني) بالمحافظة بسبب منصب رئيس الوقف بالجنوب.
وقال مدير مؤسسة صوت الحق بالبصرة الشيخ محمد امين الطه ، إن “البصرة تشهد خروق امنية حصلت بشكل واضح بعد تغيير مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية محمد بلاسم الجبوري”، مبينا ان “هناك عدم استقرار ويتم سحب الحمايات من الشخصيات والعلماء ويمنع الحمايات من التحرك مع الائمة بأمر من القيادات الامنية”.
واضاف ان “هناك خطة يقودها الغير من خارج البصرة لاستهداف اهل السنة والجماعة وخاصة الائمة والعلماء”، مشيرا الى ان “قائد الشرطة السابق اللواء فيصل العبادي كان يقف مع الكل وقد صدرت اوامر منه بتنسيب حمايات للخطباء والائمة ادراكا منه بأهمية الحفاظ على حياة رجال الدين ضمن النسيج البصري”.
واوضح طه ان “اصدار قائد الشرطة الجديد عبد الكريم العامري اوامر بمنع تحرك افراد الحمايات مع رجال الدين يعني بمثابة اعلان حرب على الائمة وحبس الخطباء في بيوتهم ومساجدهم رغم الكشف عن الملفات الخطيرة لشخصيات ثبت ارتباطها مع داعش”، معربا عن اسفه “لعدم تحرك القيادات الامنية من اجل السيطرة على تلك الملفات لدرء الفتنة وبسط الامن على الجميع”.
ولفت الى ان “هناك تنسيقاً مع المحافظة ومجلسها لصد الهجمة التي يتعرض لها الشعب البصري وايقاف عمليات الخطف والاغتيالات التي تطال البعض في حال عدم تعامل القيادات الامنية مع تلك”.
من جهته ابدى عضو مجلس محافظة البصرة مجيب الحساني “تخوفه من اقتتال (سني – سني) بالمحافظة بسبب منصب رئيس الوقف السني في الجنوب”.
وذكر ان “هناك تدخل من جميع القوى السياسية والدينية في المحافظة لحل أزمة ترشيح شخص لمنصب رئيس الوقف السني في الجنوب”، لافتاً الى ان “هناك تخوفاً من حصول اقتتال (سني – سني) بسبب ذلك المنصب من خلال العشائر او القوى السياسية أو فصائل مسلحة”.
وشدد الحساني على “نبذل جهدا كبير لحل هذه الازمة حتى لا يقع قتال بين الجهات المنافسة على هذا المنصب”، موضحا ان “الوقف السني عيين شخصاً جديداً في الجنوب من اجل اطفاء الفتنة”.
Share