و.ض.أ / سمير رحيم المالكي
تم عرض فلم ثلاثة وجوه لمخرجه د.سرمد ياسين في قاعة المسرح المركزي لكلية الفنون عن قصة العلامات الفارقه بلا لمؤلفها د.ماهر الكتيباني والتي شكلت منطلقا لفلمه الذي اجاد وبشكل احترافي على انتاج السيناريو والحوار فضلا عن تفننه في ترسيخ الوحدات المشهديه ببراعة المتمكن من ادواته .فهو بحق مخزن لمهارات متفوقه في الاخراج والمونتاج وسائر العمليه الحرفيه عاية الدقه والنقاء .
لقد اجاد الممثلون والفنيون التعبير في هذا الحقل المبتكر المشحون بالتساؤلات النفسيه العميقه ويتطلب ذلك جهدا ذهنيا وحذاقه ادائيه تستطيع ان تنشر افكارها وتحقق تلامسها مع ذهنية المتلقي .
واضاف د.ماهر الكتيباني لقد اجاد النوران وهمام بطاقه متعاليه من الجهد والحضور . العلامات الفارقه بلا هي تداعيات انسانيه بالغة الصدمه والانفعال الذي يخرق ماهو مالوف سعيا الى نمط في التفكير والقراءه تنسجم وحجم ما تمر به البشريه من تشققات وتفكك ..
واكد الفنان د.ناصر هاشم بدن عميد كلية الفنون ان هناك مزج بين التقنيات المسرحيه والتقنيات السينمائيه فقد استطاع المخرج الارتقاء بالذائقه الفنيه في فلمه القصير الذي يحاكي العالميه .
وثمن الفنان فتحي شداد نقيب الفنانين الذي حضر عرض الفلم هذه الجهود المثمره لكلية الفنون ومبدعيها وهم يعكسون صورا حياتيه فيها من الالم والمعاناة وان النقابه تضع يدها بايديهم من اجل عملية التميز والابداع .
وعبر الفنان د.طارق العذاري عن انطباعه بان الفلم اعتمد اللاوعي والتداخل بين الازمنه مع تسلسل الاحداث وتأويل المتلقي للصوره وتفسيرها بما توحي له فخواصه تتداعي ولا يبنى بناءا منطقيا .فكرته الموت بلاشك فمشاهد الكفن والزبد والبياضات ضبابيه تعني اللاحياة . رموزه مغرقه بالذاتيه وجسد المعاناة وهو هنا عالميا يحاكي السينما الواقعيه الايطاليه من غموض وسحر وكوابيس وانفعالات رهيبه ..
ان الزمن هو وحدة الموضوع حسب تصور الفنان مجيد عبد الواحد حيث اجاد المخرج بعرض مشاهد مربكه .والفلم تجريبي كانه مسرح العبث .بناء المونتاج بناء تركيزي .هنا يعرض الخطأ دون ان يصححه .يقدم وضعا ولا يضع الحلول .
وعبر المخرج فائز الكنعان عن فرحته بالفلم واعتبره ثلاث وجوه عملا يقع خلف الاقنعه باعتباره كوابيس بشريه .تنتمي معالجة هذا الفلم الى السينما الطليعيه
والتعبيريه وهي سينما تجريبيه خطره كان د.سرمد جريئا في المحاوله والتقديم .
وعبر احد ممثلي الفلم الفنان همام ان المخرج في التاسيس لفكرته من خلال ايقوناته التي جسدت النتيجه الاساسيه التي تمحورت في ايجاد القيم التي تنتمي للانسان في زمن مفقود وبدون ملامح ليؤسس بذلك متواليات صوريه حددت الانسان وعبرت عن ذاته ..
كما تم عرض مسرحية بعنوان (خدملك ) من تاليف واخراج التدريسي في قسم المسرح الدكتور ماهر الكتيباني وتمثيل كل من مناف حسين وماهر منثر وسجى ياسر وتتحدث عن ارهاصات الانسان الذاتية وجدليتها مع مفهوم اندماج الانسان في التفكير الجماعي وتصنف المسرحية من ضمن مشروع مسرح اللا توقع الحركي القصير وهو مشروع اطلقه الدكتور ماهر التكيباني مؤخراً.