الرئيسية » محلية » خطيب جمعة بغداد: احتقان الشارع أكثر مما ينبغي يوقعنا بـ”مخاطر جمة”

خطيب جمعة بغداد: احتقان الشارع أكثر مما ينبغي يوقعنا بـ”مخاطر جمة”

و.ض.أ /بغداد / فراس الكرباسي

اعتبر خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة والتي حضرها مراسل وكالة الأضواء الاخبارية ، أن العراق اليوم يمر بمرحلة ليست بالمحمودة ما لم تكن من أخطر مراحل ما بعد التغيير، داعياً الى المراجعة الجادة والعمل السريع لتغيير الأوضاع بما يُطَمئنِ الجماهير، محذراً من احتقان الشارع أكثر مما ينبغي لانه قد يوقعنا بمخاطر جمة، مطالباً الجميع بالتحلي بالصبر والتعامل بحكمة وروية مع خطورة الأوضاع والتخلي عن روح الأنانية والتعصب، معتبراً السير وفق المنظومة العشوائية من الأحداث أن تحدث فراغاً أن تحدث فراغاً سياسياً وفوضى تؤدي إلى دخول قوى الاحتلال مرة أخرى.

وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، إن “العراق اليوم يمر بمرحلة ليست بالمحمودة ما لم تكن من أخطر مراحل ما بعد التغيير فالاحتقان الجماهيري واليأس من تصحيح الأوضاع وفقدان الجماهير الثقة بالحكومة، يعد مفترق طرق يجب المراجعة الجادة والعمل السريع لتغيير الأوضاع بما يُطَمئنِ الجماهير بتوفر إرادة جادة وعادلة لتصحيح الأوضاع، وعدم ركوب الموجة أو القفز على وتر الإصلاح لإنجاز المكاسب السياسية والجماهيرية”.

واضاف الساعدي إن “الوضع يمكن أن نصفه بالمأساوي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في الوقت الذي تجرأت فيه قوى التكفير والضلال على استخدام الغازات السامة والسعي للإبادة الجماعية للسكان العزل وسط سكوت أممي سوى الإدانات والتأسف وعدم اكتراث الجماهير لمثل هذه  المأساة والخطر المحدقُ بهم بسبب ما تعيشه من أوضاع مريرة، يعد بالأمر الخطير والذي  قد يؤدي إلى ما هو أسوء مما نحن فيه، فاحتقان الشارع أكثر مما ينبغي قد يوقعنا بمخاطر جمة نسأل الله أن يجنبنا إياها”.

وطالب الساعدي من الجميع “التحلي بالصبر والتعامل بحكمة وروية مع خطورة الأوضاع والتخلي عن روح الأنانية والتعصب والتعامل الجاد بما يضمن للشعب حقوقه الضائعة وأن تكون الحكومة جادة مع اشراكها جميع القوى السياسية لإيجاد برنامج عمل يطور من قدرات الحكومة ويقوض الفساد في الدولة”.

وشدد الساعدي “ليست الغنيمة هي اسقاط حكومة وليس الهدف البقاء للأقوى ولا الانتصار أن يحاول البعض الاستئثار بالسلطة أو التفرد بالقرار، كما أن المرجعية حذرت حتى في خطابها، أن عدم الابتعاد عن روح الأنانية والاستئثار سيفقد الجميع المغانم التي خطفت ابصاره واستعبدت قلبه شهواته”.

وحذر الساعدي “لا نستبعد أن السير وفق هذه المنظومة العشوائية من الأحداث أن تحدث فراغاً سياسياً وفوضى تؤدي إلى دخول قوى الاحتلال مرة أخرى وقد تحرف بوصلة السياسة والحكم بما يخدم مصالحها مطلقاً أو يرجع العراق إلى ما كان عليه أيام الحرب الأهلية الطائفية وضياع كل المنجزات”.

وبين الساعدي ان “من أهم مقومات الدولة الكريمة هو رعايتها من قبل الإمام الحق والإمام المصلح او القائد المصلح وأن الحياة الكريمة لا تعني فقط قيام الدولة الإسلامية فقط أو خضوع الحكومة والدولة تحت سلطان الإمام، بل يكفي ارتباط الأمة بقائدها والعمل معه ومقدار تحققها بمقدار طاعة الأمة له واليوم رغم الحرية العامة التي اعطيت في العهد الجديد والتي لم نسبق لها بمثيل في تلك الأنظمة والعهود إلا أن الكرامة مازالت ناقصة والحياة الكريمة لم نرها بعد، وما ذلك إلا بسبب ابتعاد اصحاب القرار عن طاعة الإمام المصلح وترك الأمة قيادتها الحقة”.

 2

 

Share