و.ض.أ / بغداد / فراس الكرباسي))
طالب خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، جميع العراقيين من منطلق التكليف الشرعي والوطني بالتحلي بالحكمة في إدارة الأمور وخصوصا في ادارة الأزمات التي يمر بها العراق وترك الخطابات الاستفزازية، مطالبا بعدم تعطيل دور البرلمان العراقي بحجج واهية، محذراً الشعب العراقي من مؤامرات الاعداء التي تستهدف شيعة العراق وخصوصا مع تصاعد الشائعات حول الحرب الشيعية – الشيعية، مشدداً على دور المثقفين والسياسيين الى تحصين المجتمع من هذه الشائعات وأبعادها عنه.
وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتي حضرتها وكالة الأضواء الاخبارية ، ان “من اهم منجزات النبي محمد والتي ساهمت بتأسيس وبناء الدولة الإسلامية هي المؤاخاة وأن هذا الهدف وهو المؤاخاة من الأهداف الاستراتيجية للنبي وكذلك المرجعية الدينية الرشيدة تعتبر هذا المطلب من الاهداف الاستراتيجية حين قالت (الإسلام محتاج إلى جميع أبنائه) وأكدت في خطاباتها هذا المعنى وحين أتيح للعراقيين الخلاص من الطاغية أكدت بأن العراق محتاج إلى جميع أبنائه”.
ودعا الياسري جميع العراقيين من منطلق التكليف الشرعي والوطني بالتحلي بالحكمة في إدارة الأمور وخصوصا في ادارة الأزمات التي يمر بها العراق وترك الخطابات الاستفزازية أو المتشنجة خصوصا مع علم الجميع بعدم جدواها بل أنها ستزيد المشهد تعقيداً.
كما طالب الياسري إلى “لم الشمل من جديد والبحث عن المشتركات وحل المشاكل العالقة بشكل عاجل وعدم تعطيل دور البرلمان العراقي بحجج واهية بل وندعو إلى تمديد عمل البرلمان وترك التعطيل خدمة للصالح العام”.
وحذر الياسري الشعب العراقي من “مؤامرات الاعداء التي تستهدف شيعة العراق وخصوصا مع تصاعد الشائعات حول الحرب الشيعية – الشيعية والتي تعد بمثابة المخطط الجديد الذي يراد به أن تدمر المناطق الشيعية كما دمر داعش المناطق السنية، ولتعلم الجماهير أن لا صحة لهكذا شائعات وإنما هي صادرة عن الطابور الخامس والتي يروج لها الاعلام البعثي الداعشي بسبب الهزائم التي تلقاها على ايدي أبنائنا من القوات المسلحة والحشد الشعبي الشجعان”.
وشدد الياسري على دور المثقفين والسياسيين الى تحصين المجتمع من هذه الشائعات وأبعادها عنه.
كما بارك الياسري لإنجازات القوات المسلحة والحشد الشعبي وثمن انتصاراتهم، مؤكدا بأن لا يشغلهم المشهد السياسي عن أداء مهامهم.
وبخصوص احياء يوم القراءة العالمي الذي دعت اليه المرجعية الدينية، قال الياسري إننا ” نريد أن نستلهم الدروس والعبر من صاحب الرسالة الخاتمة النبي محمد والذي انطلقت دعوته المباركة بكلمة أنارت العقول ومنحت الدول والشعوب والامم التقدم وان تركها أدى إلى تخلف الدول والشعوب والأمم ألا وهي كلمة (أقرأ)”.
واضاف “ولان أمة أقرأ لا تقرأ، فقد أرتأى سماحة المرجع اليعقوبي أن يكون هناك يوما عالميا للقراءة لتحفيز المجتمع الإسلامي إلى الاستفادة من الكتاب خصوصا مع ظهور الكثير من وسائل الإلهاء التي حلت محل الثقافة الأصيلة مما أدى إلى غياب المعلومة المفيدة ومنها كيفية مواجهة التحديات”.
Share