و.ض.أ / خاص
افتتح اليوم في روما مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الاقليمي للشرق الادنى بمشاركة عدد من وزراء الزراعة وكبار المسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مقر المنظمة لرسم وتحديد خارطة الطريق للعمل المستقبلي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي المشتركة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 150 شخصاً ويستمر حتى 13 أيار/مايو عدداً من القضايا الملحة المتعلقة بالزراعة والتغذية والتنمية الريفية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ويستعرض الدروس المستفادة من السنوات الأخيرة والتي يمكن اعتمادها أساساً للتخطيط للاستجابة المشتركة للمشاكل التي يعاني منها الإقليم.
وفي مستهل المؤتمر، يعقد كبار المسؤولين اجتماعاً يستمر ثلاثة أيام يناقشون خلاله بالتفصيل العديد من القضايا ومن بينها مساهمة الثروة الحيوانية في الأمن الغذائي وتطبيق مبادرة النمو الأزرق التي أطلقتها الفاو، ودعم صغار المزارعين والنساء. كما ستجري مراجعة التقدم الذي أحرزه مكتب الفاو الإقليمي في تطبيق توصيات المؤتمر السابق الذي عقد في 2014.
كما سيتم خلال الاجتماع بحث المسائل المتعلقة بالميزانية بما فيها النشاطات التي تعتبرها الفاو أولوية في الإقليم خاصة فيما يتعلق بالمبادرات الثلاث الرئيسية وهي المبادرة الاقليمية للأمن الغذائي وبناء الصمود، والمبادرة الاقليمية لندرة المياه، ومبادرة دعم الحيازات الصغيرة، وهي المبادرات التي تم اعتمادها للاستجابة لأولويات منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي حددها أعضاء منظمة الفاو في المنطقة.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال السيد عبد السلام ولد أحمد لمدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والممثل الاقليمي للمنظمة في الشرق الادنى وشمال افريقيا “ لقد شهدت سنة 2015 نهاية فترة مهمة من تاريخ التعاون الدولي من اجل التنمية، مع انتهاء الموعد الذي حددته الأسرة الدولية لتحقيق الاهداف الانمائية للألفية. ويشير التقييم الأولي بأن تلك المرحلة كانت لها آثار متباينة بما يخص منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، مكنت 15 دولة في المنطقة من تحقيق هدف الألفية المعني بالجوع”.
لكنه أضاف قائلاً إن “الانجازات على المستوى الفردي للدول لا تعكس الصورة الحقيقية الكاملة للإقليم، حيث أدت الأزمات المتكررة والحروب إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد النازحين واللاجئين، والى تدهور اقتصادات كبيرة في المنطقة”.
جلسة عالية المستوى
وستعقد بعد ذلك جلسة عالية المستوى يومي 12 و13 أيار/مايو يشارك فيها وزراء الزراعة وغيرها من القطاعات إضافة إلى ممثلين من الدول التي تحضر بصفة مراقب ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وستجري في الجلسات الوزارية مناقشة القضايا ذات الأولوية على مستوى الإقليم وكذلك مستوى الدول والمتعلقة بالزراعة وندرة الغذاء وتنمية المناطق الريفية، كما ستراجع تقرير اجتماع كبار المسؤولين.
يشار على أن المؤتمر الإقليمي الذي ترأسه حالياً الحكومة اللبنانية، ينعقد مرة كل عامين لضمان فعالية عمل منظمة الفاو في الدول الأعضاء. ويعتبر أعلى اجتماع للفاو على مستوى الإقليم ويحدد أجندة عمل المنظمة وأولويات ميزانيتها للعامين القادمين.
Share