و.ض.ا / القاهرة /خاص
تعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية (AITRS) ورشة عمل بشأن البرنامج العالمي الجديد للتعداد الزراعي 2020 (WCA 2020) خلال الفترة من 16-19 مايو/آيار الجاري، بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور ممثلين من البلدان الأعضاء في المعهد.
وهذا الاجتماع هو جزء من سلسلة من الاجتماعات الإقليمية، التي يعتزم البرنامج العالمي الجديد للتعداد الزراعي 2020 تقديمها للدول الأعضاء في الفاو وفي أجزاء مختلفة أخرى من العالم.
ويهدف الاجتماع إلى تعريف الدول الأعضاء في الفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالبرنامج العالمي الجديد للتعداد الزراعي 2020، والذي سيتم العمل به خلال الفترة من 2016-2025، بالإضافة إلى مساعدة المشاركين على اكتساب فهم أعمق لتوصيات منظمة الأغذية والزراعة الجديدة والمعايير الدولية التي تقود عملية تنفيذ التعداد الزراعي في جميع البلدان في الفترة بين 2016 و 2025.
ويعرض البرنامج ضمن عدة أمور، المناهج المفاهيمية التي يتعين اعتمادها لجمع البيانات عن العديد من الموضوعات المستجدة وبعض الجوانب التشغيلية لإجراء التعداد، كما سيتم مراجعة خطط الدول لتنفيذ الجولة المقبلة من التعداد الزراعي والمسوحات الميدانية.
وتعليقاً على الاجتماع قال السيد محمد بري،المسئول الإقليمي للإحصائيات بمكتب الفاو الاقليمي لمنطقة الشرق الأدنى و شمال افريقيا :” البرنامج العالمي الجديد للتعداد الزراعي 2020 يكتسب أهمية كبيرة نظراً لأنه سيتيحجمع إحصاءات زراعية رئيسية في أي دولة، كما أنه سيساعد على تحديد التوجهات والتغيرات في القطاع الزراعي، كما أنه يوفر بيانات يمكن استخدامها كمقارنة معيارية للإحصاءات الحالية وإضافة قيمة لمصادر البيانات الأخرى”.
وأضاف :” هناك عدة فوائد ستعود على مستخدمي بيانات البرنامج العالمي الجديد للتعداد الزراعي 2020 ، والتي تتمثل في دعم التخطيط الزراعي ووضع السياسات القائمة على الأدلة، وتسهيل إجراء البحوث واتخاذ قرارات الاستثمار والأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في تقييم أثر الأنشطة الزراعية على البيئة، والمساعدة في تقييم الأمن الغذائي في الحيازات الزراعية ودور المرأة في الأنشطة الزراعية، وتوفير بيانات أساسية لمراقبة المشاريع والتدخلات وتقييمها، إلى جانب عدد من الفوائد الأخرى”.
ومن المتوقع أن تتبنى الدول المبادئ التوجيهية للبرنامج العالمي للتعداد الزراعي لعام 2020 عند إجراء تعداد وطني للقطاع الزراعي، ومن شأن استخدام المعايير والمفاهيم والتعريفات أن يضمن إمكانية إجراء مقارنة للبيانات بين مختلف البلدان، كما أن من شأن اعتماد المبادئ التوجيهية مساعدة البلدان على تطوير برنامج تعداد ومسح متكامل، واستخدام منهجيات مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة، وتوسيع نطاق نشر بيانات التعداد لاتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة.
ويُعدّ التعداد الزراعي حاسماً للحكومات في تنفيذ السياسات المستندة إلى الأدلة تعزيزاً للتنمية الزراعية والريفية، ولضمان حصول الأفراد على الأراضي، والنهوض بالأمن الغذائي، والحد من الآثار البيئية السلبية للأنشطة الزراعية. كذلك فإن بيانات التعداد الزراعي ضرورية للقطاع الخاص في اتخاذ قرارات مستنيرة، لتوجيه الاستثمارات في أنشطة الأعمال التجارية الزراعية.
وتعطي المعلومات المجمّعة في عمليات التعداد الزراعي صورة دقيقة عن الزراعة وتتيح إطاراً للمعاينة يمكن الاعتماد عليه في عمليات المسح الزراعي الجارية، وتنطوي عمليات التعداد بوجه خاص على احتساب كامل لبنية القطاع الزراعي، بما في ذلك عدد وحجم الحيازات واستخدام الأراضي والمساحات المحصولية، وكثافة المحاصيل ومرافق الري، واستخدام المدخلات الزراعية، وحصر أعداد القطعان الحيوانية، وكذلك تحديد التركيبة السكانية للمزارعين ومعدلات العمالة السكانية في المناطق الريفية.
واستناداً إلى تجارب البُلدان والدروس المستفادة على مدى العقود السابقة، تشكل خطوط “الفاو” التوجيهية الجديدة جزءاً في برنامج “الفاو” العالمي لتنسيق عمليات التعداد الزراعي، ويغطي الفترة 2016-2025. ولأول مرة، يتيح برنامج التعداد الزراعي الجديد إرشادات حول كيفية تحصيل البيانات ودمجها حول مصايد الأسماك، فضلاً عن الحصول على معطيات حول الغازات المسببة للاحتباس الحراري وانبعاث الأمونيا من الأنشطة الزراعية.
ويشارك في الاجتماع عدد من المتخصصين في الإحصاء، والرواد في عمليات التعداد، الذين من المحتمل أن يلعبوا دورا في تخطيط وتنفيذ التعداد الزراعي المقبل في بلدانهم. وقد وجهت الدعوة إلى 21 دولة لحضور الاجتماع، من بينها البحرين، وجيبوتي، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسورية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
ويدعم البرنامج العالمي للتعداد الزراعي البلدان في إجراء دورة التعداد كل 10 سنوات. وبدأت الجولة الحالية عام 2016 مع نشر وثيقة البرنامج العالمي للتعداد الزراعي 2020، وهو برنامج التعداد العاشر. وسيكون البرنامج هو الأساس لتنفيذ التعداد الزراعي في البلدان الأعضاء في المنظمة بين عامي 2016 و2025.