الرئيسية » محلية » امام وخطيب صلاة الجمعة البصرة المركزية : ان التغيير الذي شاهدناه اليوم زلزل عرش الفسادين

امام وخطيب صلاة الجمعة البصرة المركزية : ان التغيير الذي شاهدناه اليوم زلزل عرش الفسادين

و.ض.أ / محمد العيداني

أقيمت صلاة الجمعه البصرة المركزية بإمامة سماحة السيد مظفر الموسوي في منطقة (خمسه ميل ) والتي حضرتها وكالة الأضواء الاخبارية ،  و قبل البدء بالخطبة الشرعية قراءة الموسوي ” سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الذين سقطوا في مدينة بغداد “. نفى الموسوي بعض اشاعات في محافظة البصرة لخروج تظاهرة من قبل التيار الصدري ضد (الكهرباء) للقيام باحتجاجات وإضراب مدني في المحافظة “. مبينا أن تلك الاشاعات لاتمثل مكتب السيد الشهيد الصدر (قدس ) وبعض القيادات في البصرة “. وبعدها خصص امام وخطيب صلاة الجمعة البصرة سماحة السيد مظفر الموسوي التحدث في الخطبة الاولى قائلاً “إن الله تعالى خلق هذا العالم على أساس العدل والرحمة وأمر المخلوقين أن يتبعوا سبيل العدل والرحمة لكي تتحقق الأرضية الصالحة لتكامل البشرية على الأصعدة كافة قال تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) والعدل هو عهد الله تعالى الذي أخذه على البشرية فإذا حصل العدل لدى المجتمعات بأي مقدار معين فهذا يعني وجود حالة من الانسجام والتناغم بين عالم التكوين وعالم التشريع أو بين إرادة الله تعالى وسلوك البشرية وكلما كانت حالة الانسجام واضحة ونسبتهن عالية أدى ذلك إلى إيجاد الاستقرار والتكامل والعمل المجدي لدى المجتمع وهذه المعادلة أشار إليها القران الكريم بقوله تعالى( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) ومن خلال هذا البيان تطرق الموسوي الى مسؤوليتان هما: أولا: مسؤوليتنا إتجاه وطننا وماحصل به من مآسي والآم وتمسك اللصوص والفاسدين بالهيمنة على مقدراته ومقدرات شعبه ثانيا: مسؤوليتنا أمام إمامنا المهدي عليه السلام الذي نتطلع لرؤيته وظهوره والذي تصادف ذكرى ولادته بعد أيام فنحن نعتقد أن الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام هو المذخور لإقامة دولة العدل الإلهية وهاتان المسؤوليتان ترتبطان ببعضهما إرتباطت عضويا واشار الموسوي ” إننا في هذه الأيام نعيش حركة الشعب العراقي المطالب بالإصلاح وسيادة العدالة الإجتماعية في ربوع الوطن والقضاء هلى المحاصصة الطائفية التي أسست طبقة من النبلاء وطبقة من المسحوقين فالسياسيون أصبحوا طبقة نبيلة أقطاعية تتمتع بالثراء الفاحش والأمتيازات الخاصة والحصانة من أية محاسبة على الجرائم والسرقات والعيش الرغيد والأمان من الإرهاب من خلال أفواج الحماية الخاصة بهم وتسبيح مناطق قصورهم بالجدر الكونكريت ” مبيناً” أصبح سائر المجتمع العراقي يمثل الطبقة المسحوقة التي عليها أن تتحمل الفقر و التشريد وسوء الخدمات وتتحمل المفخخات والتفجيرات وهكذا نلحظ أن هذه الحكومة الفاسدة تريد إرجاع العراق إلى عهود القرون الوسطى في أوربا حبث الظلام والدمار والخراب للشعوب على حساب ترف السلطة وإمتيازات الحاكمين ولهذا السبب رفضوا مشروع الإصلاح الوطني وتكاتفوا ضد الشعب العراقي المنتفض حماية لامتيازاتهم وثرائهم واضاف الموسوي ” إننا كشعب نتحمل جزءا من المسؤولية وصول هذه الحكومة الفاسدة إلى التسلط علينا والحكمة تقول (كيفما تكونوا يولى عليكم) ولولا أن بارقة صلاح حصلت لدى الشعب العراقي لما توفقنا لتلك المظاهرات والإحتجاجات التي أذهلت الفاسدين والعالم وهذا يعني أن سقوط الطبقة الفاسدة مرهون بمقدار مانقدم لأنفسنا ومجتمعنا من صلاح وإلا فإن الفاسد لايمكن أن يغير فاسدا من أجل الإصلاح بمقدار مانقدم لأنفسنا ومجتمعنا من صلاح وإلا فإن الفاسد لايمكن أن يغير فاسدا من أجل الإصلاح قال تعالى (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والتغيير الذي شهدناه اليوم زلزلة عرش الفساد الذي كان آمنا مطمئنا إنما لوجود تغيير إيجابي في المجتمع ولكن لاينبغي أن نقنع به بل علينا من دفع حركة التغيير الأجتماعي الإيجابي وصولا إلى قلع ما جثم على صدر العراقيين والعراق من الفاسدين ومجرمين ففي مجتمعنا لم تزل حالات من الفساد ينبغي القضاء عليها بالتوافق مع حراك الإصلاح الشامل فالإصلاح يبدأ من اقرب الأشياء إلينا . من الأسرة أولا من خلال تحسين التعامل مع الأبوين والأطفال والزوجة من خلال زرع القيم الاخلاقية وتبادل الاحترامم والالتزام بالحقوق والواجبات فإن صلاح الاسرة هي بداية الصلاح ففي المجتمع كله وذكر الموسوي رويه في الاثر أن أحد أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام وكان معروفا بالشجاعة والتقوى وحسن إدارة الأمور وقد جعله الإمام عليه السلام عاملا على أحدى الولايات ولكن بعد أن تبين للإمام أن صاحبه كان قاسيا في بيته على زوجته وأطفاله عزله عن الولاية وقال له أنك لا تصلح لإدارة شؤون الناس وخزمتهم ومع الأسف فهناك من لم يضرب زوجته إذا غضب عليها لأي سبب من الأسباب والنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول (ما مد يده ليضرب زوجته ومساعدتها والتخفيف عن همومها وتربية الأولاد والأهتمام بتعليمهم وسقيهم بماء المحبة والأخلاق هو بداية للإصلاح والنجاح والمرحلة الولى لهما لأي مجتمع كان وتأتي المرحلة الثانية للإصلاح في موضع العمل الذي يقتضي الاحتكاك بأصناف الناس وهو ما يقتضي سلوكا جديدا ينبغي أن ينسجم مع العدالة والرحمة فالموظفون ملزمون أخلاقيا برعاية المراجعين وتسهيل معاملاتهم بل مقابل ومقابلتهم بوجه بش بسام لتشيع المحبة والألفة بين القلوب وتنتهي الأساليب الفجة التي تنتشر للأسف بين كثير من الدوائر في تعاملهم السلبي مع المراجعين فعند ذلك نكون قد بدأنا بالقضاء على مصداق “. وأوضح الموسوي ” كذلك الفساد في مجال الطب والصيدلة فبعض الاطباء والصيادلة تحولت لديهم هذه المهنة الإنسانية إلى مقاولات تجارية أثقلت كاهل الناس بإرتفاع تسعيرة الكشفية واسعار الدواء ومع وجود حالات مشرفة لأطباء وصيادلة في تعاملهم الانساني مع المراجعين إلا أن الحالات الفاسدة أو السيئة ما زالت تشكل ظاهرة في هذا المجال وكم نتمنى على الأطباء والصيادلة أن يتعاضدوا لفتح قنلة خيرية لمعاجة الفقراء والمسحوقين تكون لهم خيرا في الدنيا والآخرة فكم من فقير فتك به المرض ومات لأنه لا يملك أجور المراجعة وسعر الدواء وكم من أب يتفرج على زوجته أو ولده يموت أمام عينه ولا يستطيع توفير قوت عائلته إلا بعد عناء ومشقة فمن أين يأتي بملايين العملية وتابع ” نتمنى على الاطباء وذوي المهن الصحية عملا جماعية لتأسيس قنوات خيرية لمساعدة أبناء شعبهم من الفقراء كتأسيس مستشفى خيري أو عيادات خيرية ليكونوا بذلك سائرين قدما نحو تحقيق الإصلاح الإجتماعي وكذلك الحال بالنسبة للميسورين من التجار والاغنياء أن يقدموا لإخوانهم الفقرء العون والمواساة ولا يتغافلوا عنهم فإن الفقر اساس الفساد في المجتمع ومعالجته خطوة أساسية في طريق الإصلاح وكذلك النعلمون والمدرسون عليهم أن يقدموا أفضل مالديهم لتعليم الطلاب ولا يفكروا في الدروس الخصوصية لجني الاموال وإذا تحرك المجتمع بهذه الخطوات فإن ذلك سيكون مقدمة للتغيير الايجابي الذي نأمله جميعا في إيجاد حكومة نظيفة من الفساد والمجرمين كماأن هذه الخطوات الاصلاحية مقدمة صال للتمهيد لظهور الإمام المهدي عليه السلام فآن قواعرة الجماهرية التي ستشاركه نهمة التغيير العالمي هي قواعد تتصف بالتحرك في طريق الصلاح والعدل والرحمة على كافة المستويات التي بمقدورها واما اولئك الذي يعيشون انانيتهم ولا يبدون اهتماما الا لغرائزهم وجيبوبهم فليعلموا انهم ليسوا مع الامام ولا من انصاره ولو دعوا بدعاء الفرج الف مرة في اليوم ولن يكونوا شركاء في تتغير نظام الحكم الى نظام عادل ونظيف بل هم عثرة في طريق الاصلاح والتغيير وليكن شعارنا جميعا (سأصلح ما في دائرة مسؤوليتي الشخصية ، بالتزامن مع خروجي في مظاهرات الإصلاح الوطني لتغيير الفساد.

13275717_610638329098445_2058888637_n

Share