و.ض.ا / سعد ناظم
أقامت منظمة الظلال العراقية لمساندة المرأة والطفل وحقوق الانسان ندوة حوارية ” التعصب الديني بين الموروثات الشعبية الخاطئة وغياب الوعي” ضمن مشروع مناهضة التعصب الديني لمؤسسة عمار الخيرية الدولية. بحضور مثقفين وناشطين مدنيين في البصرة وقالت رئيسة المنظمةالظلال خديجة التميمي “لقد أكدت الديانات السماوية على احترام الجميع وجعلتهم في خانة واحدة ولم يفضل شخص على أساس انتمائه أو عرقه أو لونه بل على العكس من ذلك اشرك الجميع في صناعة القرار وفي العمل الذي من شأنه تطوير الذات الإنسانية والمجتمع، إلا أن بعض الموروثات الخاطئة وبعض التقاليد التي تتعارض مع جوهر العلاقات الإنسانية هي التي أحدث شرخاً في المجتمعات ولوثت بعض المفاهيم الخاطئة وهذا ما استفادت منه جهات مغرضة أرادت تمزيق العراق والصاق تهمة التفرقة بالدين الذي هو بعيداً كل البعد عن هذه التصرفات المشينة. وأضافت التميمي يقع على عاتق المثقفين اليوم توضيح المسائل التي لا تمت للدين بصلة، فالدين أراد بالإنسان أن يرتقي لا أن ينزل إلى مستوى تصغير الآخر وتكفيره وعزله من المجتمع. ومن جانبه اكد مدير مدارس البيان الاهلية محمد جعفر الجوراني لقد انجر البلد إلى ويلات وحروب كان التعصب على الجميع الأصعب سبباً في ذلك، ونحن اذ نسهم اليوم في إقامة مثل هذه النشاطات لزرع بذور السلام في بلدنا العراق الغالي وأن من الضروري أن تسهم المؤسسات التعليمية في إشاعة المحبة والسلام لأنها الجزء المهم في بناء مجتمع متحضر وواعي. وعلى صعيد متصل قال الناشط مدني ورجل الدين الشيخ مشتاق العيداني “ان الفتنة هي التي أججت نيران الطائفية مضيفاً “ان على المؤمن اليوم وفي ظل المشاكل التي يتعرض لها بلدنا أن يعي جيداً دوره في هذا المجتمع وكما قال الرسول الكريم (ص) كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ… هذا الدور وهذه المسؤولية توجب علينا اتقاء الفتنة التي تدخل إلى مجتمعنا كما النار في الهشيم، هذه الفتنة التي جاءت بالتعصب الذي هو واحدة من آفات فتن هذا العصر، ليبث التفرقة بين صفوف المجتمع الذي يؤمن بالمحبة والاخاء والجيرة الطيبة منذ القدم، موطن الأنبياء ومحط الرسالات بلدنا العراق الذي كان واحداً من اكبر مراكز العلوم على المعمورة، الفتنة التي دخلت بين صفوفنا يجب القضاء عليها بما نمتلك من ذلك الإرث الديني والحضاري والعلمي والمعرفي. وفي مداخلته فيما يخص اللحمة الشعبية والوطنية تحدث عضو مجلس محافظة البصرة السابق و رئيس مؤسسة ام البنين المجتمعية جعفر محمد باقر قائلا” يجب أن نعرف من نحن وما هو الإرث الذي نمتلكه من الرسالة المحمدية، هذا الإرث هو الذي دفعنا إلى الدفاع عن كل شبر من تراب وطننا والحفاظ على مقدساتنا وهو من غير الممكن أن يحث على التعصب أو التفرقة والذين يتصرفون بسوء مع أبناء طوائف ومذاهب مختلفة هو بكل تأكيد خارجين عن الدين الاسلامي. فيما بين رئيس مؤسسة شمس العالمية علي الجاسم قائلاً “ان الممارسات التي تطال أبناء الديانات والطوائف الأخرى هو تطرف وعلينا مكافحته بشتى الطرق والأساليب، مؤكدا الى ان ” يجب تكثيف الجهود والمساعي لتجفيف هذه الافات المجتمعية كما نجفف اليوم منابع الإرهاب في حربنا ضد الإرهاب، فهذا المد هو مد شأنه أن يكبر ويكبر اذ ما تعاملنا معه بجدية بالغة وتكثيف هذه الجلسات وإقامة العديد من الندوات والمؤتمرات لزيادة الوعي لدى جميع شرائح المجتمع.
Share