و.ض.أ / القاهرة / خاص
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اختيار السيدة ماجي حبيب سفيرة خاصة للسنة الدولية للبقوليات 2016 لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا.
وبذلك تنضم المصرية ماجي حبيب إلى مجموعة مكونة من خمسة سفراء خاصين للسنة الدولية للبقوليات حول العالم، سيعملون على دعم جهود المنظمة في الترويج للفوائد التغذوية والبيئية للبقوليات من خلال فعاليات محلية واقليمية ودولية، ومن خلال التواصل مع وسائل الإعلام.
وخلال حفل إفطار استضافه المكتب الاقليمي للفاو في القاهرة للإعلان عن هذا الاختيار بحضور عدد من الإعلاميين المحليين والدوليين، قال السيد عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام المساعد، والممثل الإقليمي للفاو لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، :” بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 سنة دولية للبقول، دعت منظمة الأغذية و الزراعة إلى القيام بدور رئيسي في توعية الرأي العام بالفوائد التغذوية للبقول وتحفيز المزارعين على إنتاجها والمتاجرة بها والتشجيع على استخدامها بطرق جديدة ومبتكرة، خاصة أن للبقول دوراً هاماً في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول سنة 2030، كما أنها تمتاز بكثافة المغذيات التي تحتوي عليها، وتأثيرها الإيجابي على التربة والبيئة، بالإضافة إلى أنها في متناول الجميع.”.
وأضاف :” لقد تم اختيار السيدة حبيب بفضل اهتمامها بالتغذية الصحية والامن الغذائي الاسري، والتغذية المتوازنة للأطفال والامهات، بالإضافة الى حرصها على إحياء الاغذية التقليدية في مصر وفي المنطقة، كما أنها تتميز بمسيرة مهنية ناجحة، بالإضافة إلى معرفتها الواسعة بالأغذية المحلية والتقليدية”.
واستطرد قائلاً :”إنني على أتمّ الثقة من أنّ اختيار سعادة السفيرة ماجي حبيب سيعزز جهود المنظمة في توجيه العائلات إلى زيادة استهلاك البقول والأصناف المماثلة الأخرى، ما من شأنه أن يحسّن نوعية النظم الغذائية المتبعة من جانب الأفراد وصحتهم بشكل عام، خصوصا وأن البقول موجودة بقوة في النظام الغذائي في منطقتنا، وهناك إمكانيات مجالات واسعة لزيادة استهلاكها، وإن قيامها بهذا الدور سوف يوجه أيضاً رسالة قوية داخل جمهورية مصر العربية وفي إقليم الشرق الأدنى و شمال أفريقيا، على حد سواء، بشأن قدرة البقول على تعزيز الأمن الغذائي، بما يشكل مساهمة في واحد من أهم المساعي للإنسانية جمعاء، ألا وهو القضاء على الجوع وسوء التغذية”.
ومن جانبها قالت ماجي حبيب :” لقد أسعدني اختيار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لي للقيام بمهام سفيرة خاصة للسنة الدولية للبقوليات 2016، وهو ما كان بمثابة الحلم والأمنية الكبيرة لي، وهو أيضاً يحملني مسؤولية كبيرة للعمل على زيادة الوعي بضرورة تغيير أنماط الغذاء في المنطقة، بدعم من الفاو وهي المنظمة التي تعمل مع آلاف الأشخاص في القرى والنجوع في العديد من البرامج الزراعية ، وإنني سوف أعمل خلال الفترة المقبلة على التوعية بأهمية البقول في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، وتحويل البقوليات إلى عنصر رئيسي على قائمة الأطعمة في مختلف بلدان المنطقة”.
وسوف تتركز مهام السيدة حبيب خلال السنة الدولية للبقوليات 2016 على الترويج لرسالة الفاو وبرامجها بشتى الوسائل والقنوات الإعلامية، ورفع الوعي بالأثر الإيجابي للبقول على تغير المناخ وصحة الإنسان والخصائص البيولوجية للتربة، وزيادة فرص الحوار والمشاركة والنفاذ إلى المعلومات عن البقول، إلى جانب تحفيز أصحاب المصلحة للاستفادة من السنة الدولية للبقول من أجل تشجيع الترابط عبر السلسلة الغذائية بغية استخدام البروتينات المعتمدة على البقول على نحو أفضل وزيادة الإنتاج العالمي للبقول ودورات المحاصيل والتصدي للتحديات في تجارة البقول.
وفي كلمته خلال حفل الإفطار توجه ولد أحمد بالتهنئة والشكر للإعلاميين على الدور القيّم الذي يقومون به في توعية الجمهور وتثقيفه حول قضايا الأمن الغذائي ومحاربة الفقر، وغيرها من الأمور المتشعبة الكثيرة، المتعلقة بالتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، والتحديات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا في هذا المجال، مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية، وغيرها.
وبالإضافة إلى حبيب تضم مجموعة السفراء جيني تشاندلر من بريطانيا (لمنطقة أوروبا)، جويس بوي من كندا (لمنطقة أمريكا الشمالية) وكادامبوت صديق من الهند (لمنطقة آسيا) واليزابيث إمبوفو من زيمبابوي (لمنطقة افريقيا)، ويتم حالياً العمل على اختيار سفير خاص لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الغرض من السنة الدولية للبقول هو توعية الرأي العام بالفوائد التغذوية للبقول وتحفيز إنتاجها والمتاجرة بها وتشجيع استخدامات جديدة ومبتكرة لها على امتداد سلسلة الأغذية، خاصة أنّ البقول سوف تؤدي دوراً هاماً في سبيل تحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع بحلول سنة 2030 نظراً إلى كثافة المغذيات التي تحتويها وسعرها الزهيد وتأثيرها الإيجابي على التربة.
وباستطاعة البقول كذلك أن تساهم في التخفيف من وطأة تغير المناخ من خلال خفض الاعتماد على الأسمدة الاصطناعية المستخدمة لضخ النتروجين في التربة نظراً لقدرة البقول على تثبيت النيتروجين في التربة.
ويشارك في السنة الدولية للبقول العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية، بما في ذلك المزارعون والباحثون والأكاديميون وممثلون عن القطاع الخاص والسكان الأصليون وممثلوهم، حيث سيشاركون في الأنشطة التي تقوم بها البلدان المتقدمة والنامية في مختلف أنحاء العالم.
Share