و.ض.أ / استراليا / يوسف الموسوي
غادر داعية إسلامي أستراليا بعدما أمر رئيس الوزراء بمراجعة تأشيرته، إثر تصريح للداعية بوجوب إعدام المثليين جنسيا. والداعية يُدعى الشيخ فاروق سيكاليشفار، وهو شيعي، ولُد في بريطانيا. وألقى محاضرة في أبريل/نيسان الماضي قرب أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، ونقل الكثيرون تصريحات على لسانه صبيحة عملية القتل التي وقعت يوم الأحد. وكان سيكاليشفار في ضيافة مركز الإمام الحسين الإسلامي في سيدني. وأوردت تقارير إعلامية الأربعاء أن سيكاليشفار غادر أستراليا بعدما أمر رئيس الوزراء، مالكولم تيرنبول، بمراجعة التأشيرة الخاصة به. وقال وزير الهجرة، بيتر دوتون، إنه حجب التأشيرة الخاصة بسيكاليشفار بشكل رسمي، وأصبح “من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، عودته إلى البلاد”. لكن دوتون دافع عن وزارته أمام الاتهامات بأنه كان يجب ألا يُمنح سيكاليشفار التأشيرة من الأصل. وقال دوتون لسكاي نيوز: “من الصعب تفقد حسابات فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لملايين الملايين ممن يتقدمون بطلب تأشيرات في العام”. “لا شيء يدعو للخجل” ولد سيكاليشفار في مقاطعة مانشيستر، بالمملكة المتحدة. ويعيش حاليا في إيران. وألقى محاضرة في أبريل/نيسان الماضي، في المركز الإسلامي الحسيني في سانفورد بولاية فلوريدا، كانت بعنوان “كيفية التعامل مع ظاهرة المثلية الجنسية”. ولا يوجد دليل على حضور عمر متين، الذي قتل 49 شخصا في حادث إطلاق نار في أورلاندو. ونُشرت مقاطع من المحاضرة، التي قال فيها الشيخ إن إعدام المثليين جنسيا مباح في المجتمعات التي تحكم وفقا للشريعة الإسلامية. وقال في محاضرة ترجع لعام 2013 في جامعة ميتشغن الأمريكية: “الحكم هو القتل. لا شيء يدعو للخجل في ذلك. الحكم هو القتل”. لكن سيكاليشفار قال في تصريح لجريدة دايلي تليغراف الأسترالية إن تصريحاته اقتُطعت من سياقها، وإنه لا يرى أن كلماته دفعت متين للهجوم على الملهى الليلي. كما قال إن متين يتبع تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يتبع المذهب الوهابي السني “الذي يقتل المثليين بأسوأ طرق منذ سنوات. وهذا الفعل الوحشي يتجاوز كل مباديء الإنسانية”.