و.ض . أ /البصرة / خاص
تحت عنوان دور منظمات المجتمع المدني في مناهضة التعصب الديني اقامتْ منظمة روافد الجنوب للتنمية والتطوير بّالُتْْعاوَنَ مع منظمة الظلال العراقية لمساندة المرأة والطفل جلسه حوارية حضرها ناشطون مدنيون وعدد من الطلبه والمثقفين لمناقشة مشكلة العصر وأثارها التي طالت المجتمعات. استهلت الجلسة رئيسة منظمة الظلال خديجة التميمي قائلة:
جاءت الرسالات السماوية برسالة خير ومحبة للبشرية نبذ الحقد والكراهية وزرع مفاهيم كبيرة وعظيمة لكي يعيش الجميع بسلام دائم، إلا أن الذين يحملون أحقادهم وأفكارهم السوداء والدموية ويلقوها على الديانات ليضفوا شرعية لها ويبرروا افعالهم البربرية والشنيعة، وخير ما جاءت به الديانات قال تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ) فهذه الاية القرانية تضع الكثير من المفاهيم العظيمة فهناك نقلة كبيرة من العداوة إلى الاخوة.
وأضافت التميمي ، علينا أن ننشر رسالاتنا الإيجابية إلى العالم، أن ننشر أفكارنا السامية التي اهتدينا بها، وكذلك ننشر أخلاق أهلنا وتآلفهم وتعايشهم مع الاخرين ليعرف الجميع أن العراقيين يحملون في داخلهم محبة كبيرة ولديهم في اعماقهم رؤية واضحة لنبذ التعصب الديني.
كما تحدث الاعلامي ناظم الشمري رئيس منظمة روافد الجنوب للتنمية والتطوير قائلاً: أن التعصب الديني هو الفكر المقيت الذي يريد يأخذ مجتمعناً نحو مآسي وويلات، وتلك الأفكار التي تدعو إلى نبذ الاخر على أساس دينه أو طائفته لا يأتي بمنفعة وانما على العكس فهو يقسم هذا البلد ويسلبه قوامه المتجانس وتعايشه الذي كان ولا يزال مستمداً المحبة والاخوة من تراثه وأفكاره السامية.
واشار الشمري: أن هذه دعوة لمنظمات المجتمع المدني أن تعي دورها في نبذ الخطاب الذي يدعو إلى الغاء الاخر على أساس دينه أو طائفته وأن تكون المنظمات الفاعلة في البصرة سباقة في نشر ثقافة المحبة والسلام.
وعن دور الثقافة والمثقفين في مناهضة التعصب الديني قالت الكاتبة والشاعرة سهاد عبد الرزاق: يقع على عاتق المثقفين مهمة كبيرة في مناهضة التعصب الديني، فالتعصب الديني هو نتاج الجهل والفكر المتطرف، والمثقفون مسؤولون عن إنتاج فكر معتدل لا سيما وأننا نمتلك تراثاً مليئاً بالفكر المعتدل والإنساني فالامام الصادق عليه السلام الذي نحن في ذكرى استشهاده اليوم رجل علم، علمنا أن نكون متعلمين واعين لما يدور حولنا فالعلم والثقافة أساس خلاصنا من ازماتنا.
هذا وشارك الحاضرون مشاركة فاعلة وأبدوا آراءهم و وقدموا مقترحات قيمة في تأييد مشروع مناهضة التعصب الديني. كما حضر وسائل اعلام لتغطية هذا النشاط.