و.ض.أ / بهاء المنصوري
إفتتح ملتقى الأمل الإبداعي موسمه الثقافي الجديد بالإحتفاء بالقاص باسم الشريف وتوقيع كتابه “سعادات الأمكنة المضاعة ” الثلاثاء الثاني من آب الجاري وعلى قاعة الملتقى في فضائية النعيم والتي حضرتها وكالة الأضواء الاخبارية ، وقدم المحتفى به الروائي والقاص جابر خليفة الذي تحدث قائلا “سبق للقاص باسم الشريف أن أصدر مجموعة قصص بعنوان شواهد الأشياء والذي يجمع بين الكتابين أو أقل ميزة كل كتاب وفقا لقراءتي لكتابه الأول هو إنتظام قصصي بخيط رفيع يشد كل النصوص عبارة عن الرائحة التي تشد كل إنسان إلى موطنه الأول إلى مدينته الأولى مكانه الأول ,يتخيل لي إنها رحلة أو محاولة تحرر من ألسبات في مدينة حي الحسين التي نقل الناس إليها إجبارا والعودة إلى منطقة ألداكير حيث الماء والخصوبة.”
وأضاف “في هذا الكتاب الذي لم يتوفر لي الوقت للإطلاع عليه بشكل موسع هناك خيط سري يجمع بين نصوص المجموعة وذلك الميثاق الداخلي للنفس الداخلية نوع من أنواع التعمق في الذات ويصح أن نقول انه نوع من الخيط ألعرفاني أو الأخلاقي ولا أقصد الأخلاق هذا السلوك المتعارف عليه في المجتمع أقصد ذلك الانتماء للنفس أو القلب “.
وبين القاص باسم الشريف إن مجموعة القصص تتحدث عن مجمل أمكنة ألفناها في صبانا في شبابنا من مسارح وسينما وبيوت الشناشيل من أنهر الأشياء الأشد حميمية التي رافقت حياتنا ’ألآن أغلب هذه ألأشياء هذه الشواهد أصبحت في خير كان إندثرت بفعل الحروب والخراب وتردي الخدمات كثيرة هي الأسباب التي أدت إلى ما آلت إليه الأمور ونحن الذين ألفنا وعشنا تلك ألأشياء الجميلة التي بقت في الذاكرة ولم تغادر ولهذا عندما نستعيد أشياءنا تكون تلك ألاماكن في مقدمة ما نتذكره ولهذا وفاءا مني لتلك ألأمكنة لتلك ألسعادات كتبت مجموعتي هذه وأسميتها “سعادات ألأمكنة المضاعة “.
وأضاف “لدي مشاريع مستقبلية منها كتاب شعري قصيدة نثر كذلك لدي مشروع روائي أعمل عليه منذ فترة وكما تعلم إن العمل الروائي ليس باليسير العمل عليه فهو يحتاج الى وقت وتحضير وترتيب وشحذ للذاكرة وإستذكار للاحداث حتى تكتمل العناصر لكي يخرج العمل بالشكل المرتجى لذلك فإني أعمل علية بهدوء”.
وقال الناقد ضياء الدين احمد “هي العمل الثاني للمبدع باسم الشريف سعادات الأمكنة المضاعة مجموعة قصص قصيرة إستطاع القاص أن يجمعها بخيط سري واحد فهيء مجموعة القصص إلى كتاب يمكن أن نسميه رواية وتمتاز كتاباته بالشفافية وإسلوبه يذكرني بكتابات الدكتور مصطفى حمود القصصية والمسرحية ,باسم الشريف في مجموعته القصصية هذه تضيف عتبة جديدة إلى عتبات أو عمود إلى أعمدة الخيمة خيمة القصة القصيرة في المسرح وقد عانى القاص كثيرا في حياته فعاش الحرب والمآسي والسجن والتشرد وكانت هذه الأشياء مجتمعة كي تخلق قاص بحجم باسم الشريف.
وتحدث في المناسبة التي حضرها عدد من المهتمين بالشأن الثقافي الروائية والقاصة مي إبراهيم والقاص عزيز داخل ثم قدم الشاعر حبيب السامر هدية تقديرية للقاص باسم الشريف.