و.ض.أ\حيدر الجزائري
قد تبدو لكم أشجار النخيل هذه كباقي نخيل العراق، غير أن حكايتها مختلفة، هذه بساتين نخيل تسمى “عرين الشيطان” تقع في مدن ساخنة في جرف الصخر واليوسفية واللطيفية والمحمودية، تخفي خلفها إما مدفعاً لقذائف الهاون أو كمين لإرهابيين او قناص داعشي أو عبوات وألغام زرعت بين ثناياها من قبل غرباء مسخ لاتعرف قلوبهم سوى القتل والذبح.
في الايام الاولى كان عرين الشيطان عصيا على سرايا المقاتلين المتطوعين، الا ان همة الغيارى والشرفاء منهم جعلت من تلك البساتين مستراحاً آمناً لهم، بعدما تم التقدم نحوها بخطة محكمة وتم تمشيطها وتطهيريها من الارهابيين حتى عادت لها براءتها الخضراء.