وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ\ خاص
دعا النائب عن البصرة فالح حسن الخزعلي كافة الجهات ذات العلاقة إلى ضرورة الاهتمام بملف النازحين والعمل على ما يوفر لهم أسس الحياة الكريمة بعيدا عن السلوكيات التي من شأنها ان تمس انسانيتهم أو تجرح كرامتهم .
وقال الخزعلي في تصريح صحفي اليوم ان:”الحراك الشعبي وعمل منظمات المجتمع المدني النابع عن إنسانيتهم وشعورهم بالمسؤولية “طبعا” باتجاه مساعدة النازحين للتخفيف عن معاناتهم غير كاف ولا يفي بالغرض المطلوب “مواصلا” وحتى ما تقوم به المؤسسات الحكومية من دور حكومي لحل أزمة العوائل النازحة التي تعدى عدد أفرادها المليون نازحا من مختلف محافظات العراق التي تشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يتعدى الدور الترقيعي الذي يبتعد عن التخطيط الكامل والتنسيق المشترك بين الوزارات ذات الاختصاص والعلاقة، ويستند في واقع الحال على ردود الأفعال والعاطفة ما يجعل الأمر يبتعد كل البعد عن حل الأزمة بشكل ينسجم مع تطلعات النازحين إلى ما يخفف معاناتهم ويضمن لهم العيش الكريم والحياة الطبيعية التي تشعرهم بالأمان والاستقرار حتى عودتهم إلى مناطق سكناهم” .
وأوضح الخزعلي ان” إعطاء صلاحيات واسعة إلى مجالس المحافظات من خلال العمل بقانون 21 المعدل يعتبر من أهم الحلول لازمة النازحين ومشاكل أخرى تعانيها المحافظات بسبب تقاطع العمل بين اهتمامات الحكومات المحلية في أولوية وأهمية تنفيذ المشاريع ورغبة وانتقائية وزارات الحكومة الاتحادية التي تحول دون ذلك”كاشفا” عن أن مجلس النواب يسعى من خلال جلساته مع وزراء التجارة والتعليم العالي والتربية والإسكان والبلديات والصحة وحقوق الإنسان وغيرهم للوصول إلى صيغة عملية واقعية تعمل على حل أزمة النازحين والتخفيف من معاناتهم التي تعتبر من عمق المسؤولية الانسانية والاخلاقية والشرعية بأسرع وقت وبعيدا عن الترقيع والسطحية في التعامل مع هذه الأزمة”.
وطالب الخزعلي” بتشكيل مجلس أعلى لتصدي للأزمات ومواجهة حالات الطوارئ يضم جهات اختصاصية كفرق الإنقاذ والدفاع المدني والأنواء الجوية والرصد الزلزالي والإغاثة والهلال الأحمر والصحة والبلديات والإسكان وحقوق الإنسان وطيران الجيش وغيرها من المؤسسات الساندة، وان يكون المجلس في انعقاد دائم ويتلقى تدريبات خاصة ويزود بكل الامكانيات التي تجعله في كامل الجاهزية لمواجهة التحديات والطوارئ وهذا معمول به في كل البلدان المستقرة وغيرها “مبينا ” ان الهدف من هذا التشكيل هو لتفادي الارتجالية وسوء التخطيط في مواجهة الأزمات التي قد تحدث، ويكون التصدي لها من قبل جهاز متكامل الاختصاصات وفق الأسس العلمية والمهنية بعيدا عن ردود الافعال يسرع في تحيدها ويخفف الأضرار المختلفه التي قد تنتج عنها”.
وختم الخزعلي : أتمنى على بعض الساسيين أن يبعدوا ملف النازحين وآلام الشعب العراقي عن منصة المزاد السياسي وبورصة سوق الأوراق التفاوضية لمكاسبهم الشخصية لأن في ذالك امتهان لكرامتهم ومساس لانسانيتهم ويطيل في وقت معاناتهم ويجعلهم عرضة لقساوة الظروف الصعبة “داعيا” كافة الكتل السياسية إلى ضرورة تسريع الخطى لإقرار الموازنة ورفع العقاب الجماعي عن الشعب العراقي الذي يعاني تداعيات عدم إقرارها ويدفع ضريبة الخلاف السياسي “الى جانب” المباشرة بانعقاد جلسات المجلس التشريعية لإقرار القوانيين المهمة التي تهم حياة المواطن اليومية.
