و.ض.أ\ علي سلمان العقابي
تصوير : مرتضى مرزوق الرميض
تحت شعار الرسالات السماوية رسالات حب وتعايش وبحضور رئيس وأعضاء المجلس السياسي في البصرة , عقد المجلس مؤتمره الأول لنشر ثقافة الحب والتعايش السلمي مابين مكونات المجتمع العراقي وحضر المؤتمر عدد كبير من شيوخ عشائر ووجهاء ورجال دين من أطياف البصرة المتعددة وذلك على قاعة اتحاد رجال الأعمال صباح اليوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري وافَتتح المؤتمر بعزف النشيد الوطني العراقي ثم تلته كلمة السيد رئيس المجلس السياسي في البصرة محسن حامد رشم والتي رحب فيها بالحاضرين وأثنى على جهودهم الرامية لنبذ العنف والتفرقة الطائفية والاحتكام للغة العقل ورفض الأعمال الإرهابية الرامية إلى تفتيت لحمة الشعب الواحد بعدها ألقى السيد رئيس ديون الوقف السني في البصرة محمد بلاسم الجبوري كلمته التي أشاد فيها بجهود الأخوة في المجلس والمحافظة لتثبيت وحدة الصف وتوحيد كلمة الشعب من اجل محاربة الإرهاب الذي يهدد كل أبناء شعبنا العراقي من شماله إلى جنوبه وأثنى فيها على القوات الأمنية التي تحارب الإرهاب في كل مكان وأكد الجبوري على أن الوقف السني في البصرة يدين ويرفض كل الإعمال الإجرامية التي تقوم بها قوه التكفير والضلالة من قتل وتفجير على الهوية ولاسيما تفجير الجوامع وقتل للإخوة من المسيحيين والشبك واليزيدية والشيعة في جميع محافظات العراق , ثم ألقى الشيخ رئيس ديوان الوقف الشيعي محمد المطوري كلمته التي تقدم فيها بالشكر والامتنان للأخوه القائمين على هذا المؤتمر والحاضرين فيه وقال هو ليس بغريب على أهل البصرة فللبصرة مواقف يشهد لها التاريخ بالتآخي والمحبة والسلام ونبذ الفرقة وحضورنا لهذا المؤتمر أنما هو تعبير عن حبنا وولاءنا لهذا البلد في ضل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد اليوم وهي تعبير عن وحدتنا التي عشناها منذ ألاف السنين في البصرة بكل طوائفها وقومياتها وهي وحدة متوحدة متألفة متحابة عبرة عن أخلاقهم الطيبة وناشد المطوري من خلال المؤتمر كل رجال الدين والسياسة الابتعاد عن الخطاب الطائفي الذي يفرق الجميع وتقديم الدعم للجيش والحشد الشعبي لمواجهة الإرهاب بكافة المناطق ونبذ الجريمة والعمل مع القوات الأمنية لكشف المجرمين مهما كانت هويتهم .
وألقى الأب راعي كنيسة العذراء سمعان خزعل ممثلا عن الديانة المسيحية كلمته ابتدأها برسالة سلام بعثها إلى جميع المؤتمرين وأكد سمعان أن مايمر به بلدنا هي هجمة إرهابية تدمر كل معاني الحضارة والإنسانية لهذا البلد ونحن نرى في ظل هذة الإعمال التي يعيشها أبناء شعبنا أن نفعل وندعو إلى تفعيل كلمة التسامح ولنبدأ من البيت فعلينا أن نربي أبنائنا وبناتنا على لغة التسامح وغرس روح ألمحبه والتعايش السلمي وثقافة الحب والسلام لا ثقافة العنف ونفعل هذه الروح على ارض الواقع وليس في الأعلام والمؤتمرات فقط علينا تفعيل ظاهرة قبول الأخر واحترامه واحترام رأيه حتى يعود العراق إلى عصره والشروع ببناءة وتقدمه ونقول للجميع أن العراق بلد الجميع, وعلينا نبذ العنف من القلب لكي نبني وطن قوي من الداخل نستطيع مواجهة أي عدو خارجي معا ويعود الأمن والأمان لجميع مناطقنا وينعم أبناء شعبنا به.
وحول سؤال مراسلنا للأستاذ عضو المجلس السياسي ومسؤول تنظيمات الحزب الليبرالي العراقي في البصرة محمد علي السباهي عن فحوى المؤتمر أجاب السباهي قائلا أن الغاية من المؤتمر هو إيصال رسالة حقيقية إلى جميع السياسيين ورجال الدين والعالم أن البصرة موحدة بجميع طوائفها وأقلياتها وإنها بلد التعايش بين أفراد مكوناتها السياسية والدينية أنها بلد التعايش السلمي بلد الديانات والحضارات ولأفرق فيها بين سني أو شيعي أو مسيحي أو صابئي أو أي فرد أو قومية .. هي رسالة نريد أن نبعثها للجميع أن البصرة متماسكة بطيفها وألوانها الزاهية المتمثلة بتلون شعبها الديني والعرقي ونوجه خطابنا إلى كل سياسي يرقص على جراح هذا الشعب والى رجال الدين الذين يستغلون الدين والمذهب للحشد الطائفي من اجل منافع شخصية تعود بالدمار والخراب على بلدنا وشعبنا ,ونناشد كل السياسيين والخطباء من رجال الدين أن يتبنوا الخطاب ألتسامحي والخطاب المعتدل وان يعملوا على توحيد كلمة الصف . وان يشاع هناك اغتيالات سياسية أقول أن ماحدث في البصرة هي خروقات أمنية عشائرية تحدث في جميع أرجاء العراق .. وان هناك فئات مستفيدة من هذه الفتن تروج لها لتمرير أجندتها الخارجية .. وما مؤتمرنا هذا ألا رسالة سلام نبعثها للعالم اجمع ونقول لهم أننا متوحدون رغم الفتن فلاقيمة للسني دون اخية الشيعي ولأقيمه للشيعي دون أخوة السني كما لاقيمة للإسلام دون التعايش مع أخوانه من الديانات والمذاهب الأخرى فالإنسان إنسان بغض النظر عن دينه أو مذهبة ونستمد بذلك على قول الرسول الكريم (ص) أن لم يكن أخوك في الدين فنظيرك في الخلق .