و.ض.أ / القاهرة / خاص
استضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع المركز الدولي للأبحاث الزراعية في الأراضي الجافة (إيكاردا) الحوار الاقليمي للشرق الأدنى ووادي النيل حول السنة الدولية للبقوليات وذلك في العاصمة المصرية القاهرة. وشارك في اللقاء الذي جرى في يومي الثاني والثالث من تشرين الثاني/نوفمبر أكثر من 20 خبيراً تبادلوا المعرفة والخبرات في مناقشات غطت جميع الجوانب المتعلقة بالبقوليات في المنطقة وما عداها.
وإضافة إلى خبراء الفاو وإيكاردا فقد شارك في الحوار عدد من الخبراء من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، والمعهد اللبناني للأبحاث الزراعية، والمركز السوداني للأبحاث الزراعية، والمركز المصري للأبحاث الزراعية.
وأكد باسكوالي ستيدوتو، منسق البرامج الاستراتيجية الإقليمية في منظمة (الفاو) في كلمته الافتتاحية على أهمية الحوارات الإقليمية كوسيلة لتبادل المعرفة وتمهيد الطريق للحوار العالمي الذي سيجري في مقر منظمة الفاو بنهاية الشهر الجاري.
وقال ستيدوتو ان للبقوليات دور أساسي في الحوار القائم حول القيمة الغذائية للأطعمة، وأنها توفر فرصة للصمود للعائلات العاملة في القطاع الزراعي. وحث ستيدوتو المستثمرين الزراعيين إلى إعطاء الأولوية لتمويل الأبحاث المتعلقة بالبقوليات حتى يصل انتاج البقوليات وادارتها الى مستوى المحاصيل الأساسية.
بدورها تحدثت ماجي حبيب سفيرة الفاو الخاصة للعام الدولي للبقوليات لمنطقة الشرق الأدنى عن تجربتها في الدعوة إلى استهلاك البقوليات طوال هذا العام، وأكدت أن “البقوليات التي كانت مصدراً رئيسياً للغذاء منذ فجر البشرية ستظل غذاء المستقبل وواحدة من أفضل الخيارات لمواجهة تحديات التغير المناخي”.
بداية، استعرض السيد محمد دوست من منظمة الفاو، والسيد علاء الدين حموية من ايكاردا وضع الحوار الإقليمي حول البقوليات ضمن الإطار العالمي للسنة الدولية للبقوليات.
وتلا ذلك عرض تقديمي للسيد فؤاد معلوف من إيكاردا حول القيود الحالية والنجاحات والتحديات المستقبلية التي تواجه البقوليات في الشرق الأدنى ووادي النيل ومنطقة شمال أفريقيا.
وبعد ذلك كشف السيد شيف كومار اغراوال من إيكاردا عن نتائج “استراتيجية الأبحاث لكفاية البقوليات في المنطقة”.
وتحدثت كليمانس برسينغر من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية عن الأمن الغذائي، بينما ألقى موراري سنغ من إيكاردا كلمة حول “الاستدامة وتحديد البقوليات في أنظمة الحصاد من أجل الأمن التغذوي وتحسين سبل المعيشة وتخفيف آثار التغير المناخي: الحاجة إلى التجارب في المزارع والحد الأدنى من قواعد البيانات لوضع نماذج لتوسيع أنظمة الإنتاج”.
من جهته تحدث محمد خراط من إيكاردا عن إنتاج البقوليات في شمال أفريقيا، بينما تحدث علاء الدين حموية من إيكاردا عن مساهمة البقوليات في الزراعة المستدامة في بيئة متغيرة.
وتحدث الدكتور حاتم أبو طالب عن دور البقوليات في تثبيت النيتروجين في التربة قبل أن تتاح الفرصة للمشاركين من لبنان والسودان ومصر لمناقشة التحديات والمتطلبات على المستويات الوطنية.
واختتم الحوار الذي استمر يومين بمناقشات مفتوحة تلتها توصيات إقليمية سيتم تقديمها في “الحوار العالمي” الذي سيعقد في روما حول البقوليات والبذور التغذوية لمستقبل مستدام.
Share