الرئيسية » الثقافة والفنون » شعراء شباب في إصبوحة إبداع

شعراء شباب في إصبوحة إبداع

و.ض.أ / بهاء مانع المنصوري

أحيا مجموعة من الشعراء الشباب إصبوحة شعرية رائعة في اتحاد الادباء والكتاب في البصرة في جلسة شعرية حضرتها وكالة الأضواء الإخبارية يوم السبت الثاني عشر من تشرين الثاني الجاري في مبنى الإتحاد وقدم الشعراء أكرم ألأمير و علي إبراهيم الياسري و ومصطفى عبود و سجاد السلمي الشاعر واثق فارس قائلا ” هذه الاصبوحة من الاصبوحات المميزة لأنها اهتمت بالشعر ولاشيء أرقى و أسمى من هذا الكنز الذي هو خلاصة البشرية ، إصبوحة هذا اليوم هي لشعراء ينتمون إلى هذه القويمة التي تنجب الدعاء على الدوام كانت تنجب المئات إلى البصرة ،لا أعرف إن نزار قباني قالها أو غيره أن مع كل نخلة تموت في البصرة أو العراق ينبت إلى جنبها شاعر والشاعر الذي يرحل على الدوام دون أن يدري هل سيصل أم لا ” .

ألقى الشاعر أكرم الأمير ثلاث قصائد هي ( من نفس الطين و البناء الضوئي للاسم و تهرب ضريبي ) ثم قدم الشاعر مصطفى عبود قصيدتي ( هل رأيتم زاجلا مكبلا و سقوط لعدة أسباب ) والشاعر علي إبراهيم الياسري ألقى ثلاث قصائد ( صاحبي الأصلع و نصيحة منسية و عولمة من على الفرس ) و اختتم الإصبوحة الشاعر سجاد السلمي بقصيدتي (شمعة وحبيبتي ) وقد نالت القصائد استحسان الحضور ثم فتح باب الحوار والتداخلات ، الشاعر كاظم الحجاج قال في مداخلته ” هؤلاء الفتيان الذين قرئوا يجيرونا أن نعيد النظر بتفسير الحديث النبوي عن خضراء الدمن ن البصرة ألان دمنة ولكنها تنتج ثورة والبصرة ألان مزبلة لكنها تنتج وردا هذا هو ديدن المدن العظيمة والفتيان الثلاثة ألأوائل أكرم ومصطفى و علي أنا أو نحن جميعا نموت ونحن مطمئنون إلى أن البصرة ستستمر في شعرها وتميزها عن المدن الاخرى ، فقط لدي ملاحظة عن علي هو يحتاج إلى تكثيف أكثر قياسا إلى زميليه ويحتاج إلى تدقيق اللغة بشكل أكثر ، عفوا فيما قلت عن حديث خضراء الدمن الحديث النبوي كأنما يطعن في أصل هذه النبتة الخضراء أو في جذرها وكأن النبي يحذرنا من الانبهار بفتاة حسناء جميلة بمنبتها لا ذنب لها عندما تكون امها سيئة وأبوها سيء هي لا ذنب لها أنا أقول بما معناه إن الشاعر العظيم والفنان العظيم والتشكيلي العظيم عندما يخرج من مدينة لا شأن لنا بهذه المدينة بجذرها وأصلها ومنبتها السوء وأضاف فيما يخص الشاعر سجاد لدي رأي ربما نتفق عليه أن الشعر العربي القديم هو لا يمكن أن يكون عراقيا و لا بصريا لأنه مصري وسوري ولبناني وفلسطيني وكذا لا ينتمي إلى أحد ولكنه ينتمي إلى خيمتنا العربية القديمة في عكاظ وبعدها المربد القديم ، لكن هذا الشعر أعتقد ورأيي الخاص هو البداية الصحيحة التي يجب أن يبدأ منها الشاعر ولكنه ليس نهائيا يعني لا يمكن أن يتوقف شاعر ذكي عند هذا النمط الذي عمره مئات السنين ، أنا أقترح أو أتمنى على القائمين على المربد أن يقدموا هؤلاء الفتيان الثلاثة خصوصا وأن تكون لهم جلسة خاصة ضمن المهرجان وأن يقدموا باحترام عندما نرحب بضيوفنا يجب أن نقدم لهم أجمل الأشياء” .

الشاعر علي الإمارة وفي تداخله قال ” يسعدني اليوم ما استمعت إليه من شعرائنا الشباب المعول عليهم في استمرار الشعر في البصرة ربما البعض يتساءل ويقول كيف بدئوا  بقوة القصيدة فأقول إن الديك الفصيح من البيضة أصيل يعني الشاعر يبدأ منذ بدايته إن كان قويا أو ضعيفا فهؤلاء الشعراء هم خلاصة مدينة أو تجارب سابقة قومها وبدئوا من حيث انتهت يلك التجارب من ناحية ومن ناحية اخرى لا نريد أن نتداخل نقديا مع القصائد و وجدت هناك قواسم مشتركة بموضوعة الموت عند أكرم عندما شبه الميت بالزورق الذي عندما يخرج من الماء يتشبث بقوة يكون أثقل مثل الميت عندما يدفن والشاعر مصطفى أيضا كانت هناك رسائل للحمام الزاجل وكذلك قصيدة علي إبراهيم كان في جدلية مع التاريخ ويريد أن يعرف ويفهم المتلقي بأن هناك فرقا بين التاريخ والزمن والشاعر سجاد هو أيضا تكلم عن المنفى المفتوح على هذا الوطن وكأنما وطننا منفى وكأنما الوطن عندنا لا يصلح للسكن وإنما يصلح للحنين و الغربة والابتعاد ، لقد كانت أصوات جميلة تجعلنا نطمئن على الشعر في البصرة .

15033603_547985545405400_803404090_n

Share