الرئيسية » محلية » المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ترحب بمساهمة المانيا للمساعدة في حماية النازحين العراقيين واللاجئين وإعانتهم

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ترحب بمساهمة المانيا للمساعدة في حماية النازحين العراقيين واللاجئين وإعانتهم

و.ض.أ / مسلم المياحي

رحبت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بالمساهمة الأخيرة التي قدمتها المانيا والبالغة ثلاثة ملايين يورو لتوفير الحماية والمساعدة الى أكثر من ثلاثة ملايين نازح عراقي. وبذلك يكون التمويل الإجمالي الذي تلقته المفوضية من ألمانيا خلال عام 2016 قد بلغ 24 مليون يورو، واجمالي ما تلقتهُ المفوضية من المانيا خلال الثلاث سنوات الماضية 39 مليون يورو. وبهذا الدعم السخي ستتمكن المفوضية من مواصلة تدخلاتها لدعم النازحين وتوفير المساعدات الشتوية طوال موسم البرد.

وتأتي المساهمة الألمانية في الوقت المناسب مع توسيع المفوضية نطاق عملياتها في العراق لتتمكن من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، ولاسيما مع بدء موجات نزوح جديدة جراء العمليات العسكرية في الموصل.

وتتضمن حزمة المفوضية للمساعدات الشتوية عدة فصل الشتاء (6 بطانيات وموقد وغطاء بلاستيكي وصفيحة لخزن الماء وأخرى لخزن النفط)، بالإضافة الى توزيع كمية من مادة النفط لكل أسرة لتغطي فترة أربعة أشهر ومساعدات نقدية لدعم الأسر الضعيفة في تلبية احتياجاتها خلال فصل الشتاء. وقد وفرت المفوضية خلال شهر تشرين الثاني وحده المساعدات الشتوية الى ما مجموعه 91.500 نازح في داخل المخيمات وخارجها.

وتشمل أنشطة الحماية التي تقدمها المفوضية للنازحين العراقيين منع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والاستجابة له وحماية الطفل، بينما تتضمن الأنشطة المقدمة الى اللاجئين في العراق التسجيل ورصد الحماية والتوعية والدعم النفسي والاجتماعي أيضاً. ويتم تقديم هذه الخدمات من خلال النهج المجتمعية والتدخلات الفردية على حد سواء.

وأكد السيد فرانز جوزيف كريمب، السفير الالماني في العراق، استعداد الحكومة الالمانية الاتحادية لتقديم المساعدة الى أولئك الذين هم في حاجة ماسة الى المأوى واللوازم الأساسية والحماية. وقال السيد كريمب: “نحن ممتنون من المفوضية لالتزامها الشديد بدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في العراق، بغض النظر عن أصلهم ومعتقداتهم”.

وبدوره، قال السيد برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق: “سيمكننا التمويل السخي المقدم من ألمانيا في هذا الوقت الحرج من مواصلة توفير الحماية والمساعدة الى بعض الفئات الأشد ضعفاً في العراق، سواء كانو عراقيين نازحين أو لاجئين”.

وبالاضافة إلى 3.1 مليون نازح عراقي منذ عام 2014، هناك أكثر من 100 ألف شخص نزحوا منذ بداية عمليات الموصل في تشرين الأول 2016. ولدى المفوضية حالياً ستة مخيمات جاهزة لإستقبال النازحين من الموصل والمدن والقرى المحيطة بها، وتقوم بإنشاء ثلاثة مخيمات أخرى لاستيعاب المزيد من الأشخاص. إن استجابة المفوضية الطارئة للموصل التي تقدر كلفتها بـ (196.2 مليون دولار امريكي) لم يمول منها سوى نسبة 57%. وتكمن أكبر فجوة في التمويل ببرنامج الوكالة لمساعدات فصل الشتاء.

image029

Share