الرئيسية » الثقافة والفنون » الشعر العربي حاضر البصرة وماضيها البصرة انطلاق فعاليات مهرجان المربد الشعري الثالث عشر وسط مشاركة ثقافية دولية و النصراوي يؤكد مستعدون لأن تكون محافظتنا عاصمة للثقافة العربية

الشعر العربي حاضر البصرة وماضيها البصرة انطلاق فعاليات مهرجان المربد الشعري الثالث عشر وسط مشاركة ثقافية دولية و النصراوي يؤكد مستعدون لأن تكون محافظتنا عاصمة للثقافة العربية

و.ض.أ / سعد ناظم

انطلقت فعاليات مهرجان المربد الشعري الثالث عشر دورة الشاعر مهدي محمد علي واحتفاء بالناقد الدكتور شجاع العاني في قاعة الفراهيدي فندق البصرة الدولي الشيراتون تزامنا مع انتصارات القوات المسلحة الباسلة التي تسير نحو تحرير ارض الموصل بشكل متواصل للقضاء على عناصر داعش الإجرامية وبدعم وزارة الثقافة والسياحة والاثار والحكومة المحلية في البصرة وبالتنسيق مع اتحاد العام اللأدباء والكتاب في العراق تضمن المهرجان معارض للكتاب وفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغراف وقراءات شعرية كذلك ستكون جلسات نقدية وعرض افلام وسفر نهرية لشط العرب مع قراءات شعرية ودراما غنائية وجلسة حول فضاءات مهدي محمد علي الشعرية ..تشكيلاتها وأساليبها وفعاليات فنية أخرى وفي كلمة الافتتاح قال محافظ البصرة د. ماجد النصراوي إن محافظة البصرة جديرة بأن تكون راعية للثقافة والمثقفين ، وان تكون عاصمة للثقافة العربية ، داعياً جميع الأدباء والفنانين والمثقفين لتحقيق ذلك في العام المقبل وأضاف محافظ البصرة ” إن مهرجان المربد يعد من ابرز محافل البصرة ومن أعظم نفائسها ، حيث تلألأت سماء هذه المدينة الطيبة من بحور شعره حتى قال فيه بعضهم هو عكاظ الشعر في العراق ، يتنافس فيه الشعراء من اجل الارتقاء بالمنجز والمشهد الثقافي النوعي والتقدم به نحو الإمام بعيدا عن التنميط والبهرجة الدعائية ، وقد حرصت البصرة على احتواء وإقامة هذا المهرجان لدوره الحضاري وتأثيره في إنضاج المشهد الأدبي ومتابعة مستجدات الواقع الثقافي في العراق والوطن العربي . ودعا د. النصراوي المهرجان لشحذ الهمم وجعل بحور شعرك سلاحاً للمجاهد الذي يبيت تحت سماء النار ويفترش التراب الذي اختلط مع دماء الشهداء في سبيل عزة الوطن وصون الحرائر ، دفاعاً عن المقدسات ودماء الأبرياء . وتابع المحافظ : أن حكومة البصرة حريصة كل الحرص على دعم الثقافة والأدب، والوقوف من اجل إقامة المحافل الثقافية والأدبية بكل أجناسها . مبيناً إن البصرة بأدبائها ومثقفيها وأبنائها وبتاريخها وموقعها وما تمثل من موارد بشرية وطبيعية أصبحت العاصمة الاقتصادية ، وتستحق أن تكون وتكون في عام 2018 العاصمة الثقافية ، داعياً الحكومة الاتحادية للتصويت باعتبار البصرة العاصمة الثقافية العربية لعام 2018 ، والبصرة على كامل الاستعداد حكومةً وشعباً ، ومن يتعذر بأن البنى التحتية غير مكتملة نقول له إن قلوب البصريين التي عرفت بطيبتها والمثقفين والأدباء ستكون رحبة لكل الضيوف والأدباء والمثقفين الضيوف . وختم المحافظ كلمته بتقديم الشكر والتقدير لكل الحضور من حل علينا ضيفاً من خارج العراق ومن جاء من ارض الرافدين وللبصريين لحضورهم ومشاركتهم بهذا المهرجان الكبير ، وكرر شكره لإتحاد الأدباء في البصرة والنقابات والاتحادات الساندة ولوزارة الثقافة والحكومة المحلية ولكل من ساهم في إقامة هذا المهرجان الكبير . وبعدها كلمة لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم القيت بالنيابة عنه حيا بها الضيوف من البلدان الشقيقة مؤكدا الى ان مهرجان المربد الشعري هو مهرجان كبير املا ان يكون أرفع مهرجانات الشعر ليس في العراق والمنطقة فحسب وأنما في العالم وهو محق . وأضاف معصوم” العراق يهدي الشعر أفضل المواهب املا الحضور في العام القادم على الارض التي تبنى عليها مئات من الشعراء والكتاب وعلماء مثل الفراهيدي والجاحظ والاصمعي والحسن البصري وسيبويه لتطول القائمة حتى تبلغ التجديد الشعري لتصل الى الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب وأكد رئيس الجهورية ” دائما ان هناك شعراء كبار يواصلون الدور وهم مشعل النار في الحرية والشعر وكرامة الانسان كما ان الشعر صوت الحرية والانسان يحفظ الشعر للإنسان جوهره العميق ولا جوهرة للإنسان الا في الحرية . فيما القى الدكتور سلمان كاصد رئيس اتحاد الادباء كلمة ترحبية بالوفود القادمة الى المهرجان مؤكدا على دورة البصرة الثقافي والادبي ومنجزها من خلال شخصياتها التاريخية الكبيرة . وقد اصدر اتحاد الادباء والكتاب في البصرة( 15) كتاباً في مجال الثقافة والفنون وتجدر الاشارة الى ان مهرجان شعري تقيمه وزارة الثقافة في العراق منذ عام 1971 ويشارك فيه العديد من الشعراء والادباء العراقيين والعرب . ويستمد المهرجان عنوانه من سوق المِربَد التي كانت تقع في قضاء الزبير ضمن محافظة البصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق مخصصة لبيع الابل والبغال قبل أن تتحول خلال العصر الأموي إلى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية، وبخلاف الأسواق الأدبية الأخرى التي كانت مخصصة لأقوام الجزيرة العربية، كانت سوق المربد متسعاً لأعراق مختلفة من فرس وصينيين وهنود وأقباط وعرب، ومن أبرز شعراء المربد جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس، كما أن الجاحظ والكندي وسيبويه والأصمعي والفراهيدي كانوا من أشهر رواد السوق التي تعرضت إلى الإندثار قبل قرون .

16388411_1186358358151527_6818199825216798088_n (1)

Share