و.ض.أ / احمد طه حاجو
تصوير / فاطمة الموسوي
أقام منتدى أديبات البصرة وبالتعاون مع جمعية الأصدقاء للثقافة والفنون فرع البصرة جلسة شعرية بمشاركة مجموعة من الشعراء والشاعرات البصريين . قدمت الجلسة الشاعرة خلود بناي وقرأت نبذة عن سيرة كل شاعر وشاعرة من الشعراء المشاركين في الجلسة . والشعراء المشاركين هم كل من الشاعرة سندس بكر والشاعر جبرائيل السامر والشاعرة في السياب والشاعر سجاد السلمي والشاعرة ابتهال قاسم والشاعر يوسف رشيد اللامي والشاعرة سميرة بغدادي والشاعر حسن كامل والشاعرة صفا الهلالي .
مقطع من قصيدة الشاعرة سندس بكر
أحاور هذا المساء الذي خلفنا ليستبدل الليل بعض الأرق
ونقتل سم العقارب في وقتنا وأقمارنا ضحكة في الورق
بطفل يسافر في حلمه ليلقيه في ضفة للعبق
بعطر انتظار الصباح استفاق وأودع ضحكة بحجم الأفق
واحلم ُ كيف استحال الندى رقصةً وكيف النهار بغيمةٍ يستجير ليمحو القلق
…………………………………………………………..
مقطع من قصيدة الشاعر سجاد السلمي
مقطع مما تساقط من مسلةِ حمورابي
عندي مع الطينِ تأريخٌ ولي حقلٌ من الحكايا ولي أنثى من الشهدِ .
ولي بلاهةُ من عادوا إلى وطنٍ يغتالُهم واشتياقُ الضدِّ للضدِّ .
ولي تناهيدُ أمٍ كلما رفعت سقفَ التوقعِ للأحلامِ لا يُجدي .
ولي مواويلُ مَن لا شيءَ يعرفُهم إلا مَواويلَهم في ساعةِ الفقدِ .
بيَ احتراقُ الجنوبياتِ إذ غُرِست أحلامُهنَّ زهورًا في فم اللحدِ .
وبي نبيٌّ ضريرٌ ما من امرأةٍ تقودُه نحو حضنٍ بالغِ الرشدِ .
وبي فتىً لا يجيدُ الحبَّ مذ قتلت إحساسَهُ طفلةٌ من عالمِ الصدِّ .
وبي صبيُّ المواويلِ التي عَرَفت أصحابَها لي بقايا حيرةِ النردِ .
وبي قصيدةُ نثرٍ لستُ أفصحُ عن مكنونِها خشيةً من دولةِ السردِ .
وبي صراعُ حضاراتٍ وبي وطنٌ ممزقٌ وإلهٌ خانَ بالوعدِ .
وبي بلادٌ ترى أولادَها جثثًا ولا تثورُ ولا تحكي ولا تُبدي أحزانَها وكأنَّ الموتَ من صفةِ البلادِ أو انَّ هذا واقعُ الوَردِ
***
مقطع من قصيدة الشاعرة في السياب
اسير وكلي جراح
الملم شتات الطريق
امر بالمقابر ..
اجمع رفات الامس الرقيق ..
اتحسس كنوزي ..كلها
واجر الطموح الكسير ..
اتنفس ضحكات الشرائع ..
وابتسم غلا وحقدا ..
اراني احمل الخبز على رأسي ..
واشتهي الحب همسا ..
خلسة بين ناصيات االشوارع ..
اغفو على كتف الخيبات ..
واحتضن الامل امسا
احترق خوفا
انا يا سادة..
امراة ولدتكم جميعا ..
انا يا اولادي ..
كنت في ظلام العراق ..
***
مقطع من قصيدة الشاعرة ابتهال قاسم
وجع الزفير نهاية تتأهب
والنظرة الاولى امن تصلب
صمت الشفاه يبدد هفو خطيئتي
حلمي على الاعراف اين المهرب
بددا بين اهاب الروح اسكنتني
فاذا بلهف من دمي يتسرب
من الشهيق تشب كما القلق
كما السديم على ضفاف الوجود يتشرب
عيناك نهرا الرجولة نقا
توراة اهواء ينشدها الاب
وانا كالمسيح يوزع حلمه
بين الجياع ليخضر ويعشب
***
مقطع من قصيدة الشاعرة سميرة بغدادي
وطني
في المدن التي تحصي خطاي
وتترصدني كصياد ماهر
بكل شجاعته
يبدد العالم
قفرا امامي وخلفي
اشباح تهمهم
قهقهات تستوطنني بالرعب
تدفعني للهاوية
الم شتاتي
انهض بما تبقى من زنبك
اقتفياثر الشمس
ماخوذا مسرعا
موقنا انها انت يا وطني
وفي نهاية الجلسة وزعت الدروع التقديرية على الشعراء المشاركين بالجلسة . يذكر ان عريفة الحفل الشاعرة خلود بناي قد استحدثت طرقة بتقديم الشعراء وذلك بتوجيه اسئلة للشاعرة قبل البدء بقراءة قصيده لكسر الروتين بتقدين الشعراء .
Share