و.ض.أ / كربلاء/ فراس الكرباسي
شهدت مدينة كربلاء المقدسة، افتتاح المؤتمر العالمي للعلامة الفقيه ابن فهد الحلي والذي يقيمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث ومجمع الامام الحسين العلمي التابعان للعتبة الحسينية المقدسة واستمرت لمدة ثلاثة ايام وبرعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والذي تحتضنه مدينة الامام الحسين للزائرين والتي حضرتها وكالة الأضواء الاخبارية . والعلامة الفقيه ابن فهد الحلي المتوفى سنة 841هـ هو الشيخ جمال الدين ابو العباس احمد بن شمس الدين محمد بن فهد الاسدي الحلي ، ولد في مدينة الحلة سنة 757هـ نشأ وترعرع في الحلة ، واشتهر الشيخ احمد ابن فهد الحلي بالفضل والزهد والتقوى والاخلاق والخوف والاشفاق. وقال رئيس المؤتمر ومدير المركز الحاج عبد الامير القريشي “يأتي هذا المؤتمر ايماناً من العتبة الحسينية المقدسة بالجهود الكبيرة للعلماء الاعلام في الحوزة العلمية الشريفة ومنهم العلامة الحلي ( رحمه الله ) بما اكتسبه من علوم ومعارف حباه الله بها ، ولما عرف به من الفضل والزهد والتقوى والاخلاق”. وتابع القريشي “ارتأت اللجنة العلمية في مجمع الامام الحسين العلمي بجمع نسخ الشيخ ابن فهد الحلي من جميع المكتبات في داخل العراق وخارجه وتصنيفها بحسب الموضوع وتم توزيعها على المحققين ومن ثم جمعها في موسوعة العلامة ابن فهد الحلي ، كما تم جمع وتحقيق مؤلفاته المطبوعة سابقاً والتي لم تطبع بعد حيث تم الحصول على اندر النسخ وانفسها ليتم وضعها بين يدي القارئ الكريم”. كما قال مدير المؤتمر ومدير مجمع الامام الحسين العلمي مشتاق المظفر ان “العمل في كتابة الموسوعة الكاملة لآثار العلامة ابن فهد الحلي بدأ في منتصف العام 1335 للهجرة وتمت المباشرة حينها بجمع النسخ الخطية لآثار العلامة ابن فهد الحلي بالتعاون مع المراكز والمكتبات في داخل العراق وخارجه”. واضاف المظفر “لقد تمت ازاحة الستار عن الموسوعة الكاملة لآثار العلامة الفقيه ابن فهد الحلي والتي صدرت عن مجمع الامام الحسين عليه السلام العلمي التابع للعتبة الحسينية المقدسة والتي تتكون من 10 مجلدات ضمت 23 كتابا ورسالة كتبها العلامة الحلي. وعن الجلسات البحثية العلمية، قال عضو الهيأة الاستشارية للمؤتمر الدكتور رياض كاظم الجميلي “انعقدت الجلسة العلمية الاولى للمؤتمر العالمي العلامة الفقيه احمد ابن فهد الحلي بحضور نخبة من الباحثين والمحققين والاكاديميين ونوقش في هذه الجلسة العديد من البحوث التي تخص العلامة الحلي، القاها عدة اساتذة وعلماء من العراق وايران وكان اول الباحثين الدكتور سلمان باقر الخفاجي استاذ في الكلية الاسلامية الجامعة / النجف الاشرف وبحثه بعنوان(العلامة ابن فهد الحلي والاجازة العلمية -دراسة وتحليل) ثم القى الشيخ حسن مظاهري بحثاً مشتركاً مع الشيخ مجيد هادي زاده من ايران بحثا بعنوان (تراث ابن فهد الحلي ومكتبته – دراسة وتحليل) ثم القي بعده بحثاً للمدرس الدكتور عبد الزهرة الخفاجي بعنوان (ابن فهد الحلي وأثره في جغرافية التشيع الأمامي)، ثم أتى الدور الى الشيخ رضا المختاري الذي القى بحثاً بعنوان (حديث النوروز في كلام العلامة ابن فهد الحلي). واضاف الجميلي “بعده اعتلت منصة الباحثين الدكتورة سكينة حسين كاظم تاج الدين أم.د في كلية التربية/جامعة المثنى، لتلقي بحثاً بعنوان(آراء ابن فهد الحلي الفقهية والأصولية في الشذوذ الجنسي)، ثم أعتلى منصة الباحثين الشيخ مسلم محمد جواد الرضائي ليقلي بحثاً بعنوان (دراسة مختصرة حول أجوبة المسائل التاريخ والفوائد -جوابات المسائل الشاميّة لابن فهد أنموذجاً) وجاء بعده الدكتور ناجح جابر الميالي المشترك مع الدكتور ظافر عبيس الجياشي جامعة الإمام جعفر الصادق، ببحث عنوانه (البحث الدلالي عند ابن فهد الحلي -كتاب المقتصر أنموذجاً) واختتمت الجلسة العلمية الاولى ببحث للباحث محمد وفادار بعنوان (اسباب شهرة ابن فهد الحلي عند الفرس وتمثيله لمدرسة العرفان الفقهي) وشهدت الجلسة العلمية الاولى حضوراً واسعاً محلياً وعالمياً، اذ امتلأت القاعة الخاصة بالجلسات بالباحثين من عدة جامعات عراقية وايرانية اضافة الى العلماء والفضلاء”. وعن الجلسة العلمية الثانية، قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مهدي وهاب نصر “اما في الجلسة العلمية الثانية فقد القى الشيخ حميد البغدادي بحثاً بعنوان (دعوى ابن فهد الحلي ان سهل بن زياد عامّي) ثم اعتلى منصة الباحثين الدكتورة هناء كاظم خليفة استاذة في كلية الآداب الجامعة المستنصرية ألقت بحثاً بعنوان ( دور الاجازات العلمية في ابراز مكانة ابن فهد الحلي) ثم القى بعده بحثاً للشيخ محمد باقر ملكيان بعنوان ( ابن فهد الحلي ومنهجه الرجالي المهذب انموذجاً ) ثم أتى الدور على الدكتورة سعاد جواد الانصاري الاستاذة في جامعة ميسان كلية التربية قسم التأريخ القت بحثاً بعنوان ( جهود العلامة ابن فهد الحلي العلمية وانعكاساتها السياسية والاقتصادية )”. واضاف نصر “اختتمت الجلسة العلمية الثانية ببحث للشيخ حسين جويد الكندي الذي القى بحثاً بعنوان (إبن فهد الحلي وأثره في الآراء الاخلاقية والكلامية لإبن أبي جمهور الاحسائي) وشهدت الجلسة العلمية الثانية مداخلات علمية من الباحثين والحاضرين في المؤتمر من الشخصيات الثقافية والعلمية ، اذ طرحوا العديد من الاسئلة والمداخلات بعد ان اكمل الباحثين من القاء بحوثهم امام الحاضرين”. وتوفي الشيخ احمد ابن فهد الحلي سنة (841هـ) بعد ان بلغ من العمر 84 عاماً ويقع مرقده في شارع القبلة لمرقد الامام الحسين في كربلاء المقدسة وله الكثير من المصنفات والمؤلفات في الفقه والعرفان والفلك وغيره وتوزعت مؤلفاته بين مخطوط ومطبوع ومفقود.