و.ض.أ / داود الفريح
أكتضت باحة دار الشاعر الكبير بالحضور الرائع ضمن الفعاليات الاسبوعية التي يقيمها منتدى السياب الثقافي مساء يوم السبت الموافق ٢٠١٧/٥/٢٠ في دار الشاعر بدر شاكر السياب امسية شعرية احتفى من خلالها بالشاعر صفاء الهاجري قدمه الاستاذ نوري حمزة عباس للحديث عن سيرته الشخصية وتجربته الادبية وقراءة بعض النصوص الشعرية من ديوانيه الاخيرين سيموفنية الاحزان والالفية الثالثة الصادرين عن دار المرتضى للطباعة والنشر في بغداد ويذكر ان الهاجري المولود في اقصى جنوب البصرة في مدينة الفاو عام 1959 هو احد شعرائها المبدعين حيث بدأ في كتابة الشعر في مطلع سبعينيات القرن الماضي دخل الاكاديمية البحرية وتخرج منها عام 1980 ليعمل بعدها موظفا حكوميا في شركة المنتوجات النفطية وقد شارك بالحديث عن تجربته الشعرية مجموعة من الادباء والكتاب،كان من بينهم الشاعر عبد السادة البصري وعضو اللجنة المركزية لاتحاد الادباء العام الذي بارك بدوره للمحتفى به واشاد بشاعريته وقدم شكره وامتنانه للقائمين على منتدى السياب الثقافي واوضح البصري سبب التطور الثقافي في الفاو ماضيا وحاضرا ومستقبلا كونها منفى للمثقفين والادباء واضافة الى اتصالها بالعالم الخارجي عن طريق السفن القادمة من كل بقاء الارض وبين البصري ان اغلب سكان الفاو كانوا يتكلمون لغات عديدة بسبب اختلاطهم الواسع بالاجانب هنودا وايرانيين ليشارك الحديث بعدها القاص والروائي الاستاذ ناظم المناصير بدراسة خاصة عن الهاجري وشاعريته والتي اوجزها بعبارات بليغة عبر فيها للاخير عن حبه واعجابه الكبيرين .
ليعتلي المنصة بعدها الاستاذ عبد الباقي صالح الاسدي الذي اشاد بصديقه الشاعر الهاجري واعتبره رمزا من رموز الشعر والادب لانه استطاع ان يعيد القصيدة العمودية الى سابق عهدها واضاف حين نقرأ قصيدة للهاجري نشعر وكأننا نقرأ لشعراء الجاهلية فقصيدته تحيي فينا روح الامل وتعيدنا الى ذلك الزمن جميل
لتزيد الجلسة جمالا مشاركة الكاتب اسعد خلف متحدثا فيها عن الهاجري الذي وصفه بالربان كيف لا وهو ربان بالشعر وربان في السفينة واضاف لو تركنا تخصصه الاكاديمي واجادته لفن البوصلة في البحر لا نستطيع ان نترك شعره واجادته للكتابة مابين الرومانسية والواقعية والنقد خاصة في كتابه الاخير وما آل اليه المجتمع من نقد
وتخللت جلسة المنتدى فقرة اعذب الالحان التي قدمها الفنان الكبير نجم مشاري والذي تغنى فيها بقصايد جميلة عبر فيها عن حبه للوطن والناس ومرت فقرته سريعا لعذوبة صوته ورقة مشاعره ولطف احساسه الذي دخل قلوب الحاضرين بلا استئذان.
ليعود الاستاذ نوري سريعا الى اجواء الجلسة مقدما الشاعر ابراهيم عبد الرزاق اليوسف الذي اثنى بدوره جهود اعضاء المنتدى في ترسيم مفاهيم الثقافة في القضاء وقال ان السياب قد ابتهج كثيرا عندما تاسس هذا المنتدى او عندما عقدت هذه الجلسة في داره الان لما للهاجري من اهمية كبيرة في اجواء الشعر وعوالمه.
ليشارك بعدها القاص والروائي الاستاذ جابر خليفه جابر والذي تكلم عن الفاو كمدينة وكحضارة وعن ذلك النسيج الاجتماعي الجميل لاهالي الفاو وحبهم لتلك الارض الطيبة التي انجبت مجتمعا متحضرا ومسالما نادر الوجود واوضح ان الهاجري انموذجا لاحدى عينات ذلك المجتمع.
وختام المشاركات مسكا كانت للاعلامي صلاح عمران مراسل جريدة طريق الشعب في البصرة الذي قدم تهانيه الحارة وشكره الكبير الى منتدى السياب واعضاءه كافة بمناسبة ذكرى التاسيس وانتخاب الهيئة الادارية الجديدة التي ثبتت فعاليتها منذ اليوم الاول لاختيارها وفي ختام الجلسة تجول الحاضرون في منزل السياب لالتقاط اجمل الصور التذكارية فيه.