و.ض.أ / بغداد / خاص
تزامنا مع مظاهرات الشعب منذ سنتين بالمطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد ومحاكمة المفسدين وضمن الفعاليات الثقافية التي يقوم بها المركز العراقي للفيلم المستقل في ساحة التحرير وبعد نجاح عرض فيلم “طريق مريم“ للمخرج عطية جبارة الدراجي،”طريق مريم” ،….قصة حقيقة يخوض فيها عيسى ٤٥ عام رحلة غيرة عادية مع ابنته مريم ٨ أعوام بصحبة ملايين العراقيين المتوجهين نحو كربلاء امام الحسين(ع). يعرض الفيلم في ساحة التحرير في تمام الساعة التاسعة ليلا يوم الجمعة المصادف ٢٠١٧/٦/٩
المركز العراقي للفيلم المستقل ممثلا بأدارته العامة واعضائه من الشباب السينمائيين المتضامنين من خلال هذا العرض بمساندة مظاهرات الشعب للمطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد
علما ان المركز العراقي كان السباق بالوقوف بوجه الفاسدين في حكومة السابقة عام ٢٠١٤ والفساد الذي حصل في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية…الصرخة المدوية التي اطلقها في المسرح الوطني عندما وقف المخرج محمد الدراجي امام كل الجمهور وقام بفضح الفاسدين على منصتهم .
ساند المركز العراقي المتظاهرين بعروض خاصة في ساحة التحرير وفي فترة الاعتصامات . ان المركز العراقي يوكد من خلال افلامه وجميع النشاطات التي يقوم بها على مبدأ الحرية والديمقراطية الى جميع ابناء هذا البلد ومحاربة الفساد وعدم السكوت امام الفاسدين .!.
عرض هذا الآفلام في هذا الوقت يؤكد نجاح التجربة الإنتاجية المستقلة التي ينتهجها المركز منذ ٨ سنوات، حيث أنتج ٢٠ فيلم روائي سينمائي طويل وقصيرنالت نصيبها من النجاحات الدولية والعربية .
ويذكر أن المركز العراقي للفيلم المستقل هو مركز سينمائي عراقي مستقل مقره في بغداد، حيث يعتبر مدرسة للسينمائيين ومحبي هذا الفن الرائع. يجمع بين الرؤية العالمية الحديثة للسينما والرؤية العراقية للنهوض بواقع السينما العراقية من ناحية الإنتاج والتعليم والنواحي الأخرى لملامح الفيلم العراقي الناجح .
كما يشار إلى أن فيلم طريق مريم/ ٧٧ دقيقة / سيناريو وإخراج عطية جبارة الدراجي ، يسير عيسى من البصرة الى كربلاء المقدسة في محاولة للعثور على معجزة لنجاة ابنته مريم التي تبلغ من العمر٨ سنوات من مرض السرطان ،يحاول ان يختصر الطريق من خلال الصعود في العربات مع ناس لا يعرفهم , كل الناس التي تسير باتجاه كربلاء عندهم قصة وحكاية
تحاول مريم معرفة البرود بعلاقتها مع والدها وتجاهله لها , الاب مسكون باسرار الماضي التي لاتعرف مريم عنه اي شي, عيسى يتخلى عنها وهي في اصعب الظروف ويتركها وحيدة بين الناس التي لاتعرف احدا” منهم , لكن برائتها وتعاطف الناس معها تتعرف على صبيان هما محمد ١٦ سنة وحسن ١٣ سنة اللذان يحاولان مساعدتها في العثور على والدها عند سماع نبأ وقوع هجوم إرهابي قرب المكان الذي غادرته مريم، يتحرك ضمير عيسى للبحث عنها,وكلما اشتد المرض على مريم نشاهد الاب وهو يبحث في كل مكان عنها، انهما في سباق مع الزمن للأب وابنته لجمع شملهما معا .
Share