و.ض. أ / بغداد / خاص
اقيمت صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بإمامة المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، بتاريخ 28 رمضان المبارك 1438هـ الموافق لـ 23 حزيران 2017م، واهم ما جاء في خطبته ، قائلاً :
1- ايها المسلمون انكم على وشك وداع هذا الشهر الكريم، وقد انهيتم فصلاً من فصول تدريب النفس على التزكية والعبادة، من خلال السعي لأداء العبادات التي أمر الله بها ومنها صلاة الجمعة ، ولابد أن يتوج هذا النشاط الايماني بمعاهدة النفس على مواصلة مسيرة الطاعة لله وترك الشهوات والمعاصي، وان لا تكونوا من عبّاد شهر رمضان والعياذ بالله الذين يصومون ويصلون فقط في هذا الشهر ثم يعودون الى معاصيهم وشهواتهم.
2- عليكم الاستعداد لإنهاء دورة الصيام بإخراج زكاة الفطرة التي حددتها الشريعة إعانة ومساعدة للفقراء والمحتاجين ليتمكنوا من توفير احتياجاتهم وحفظاً لماء وجوههم من سؤال الناس.
3- اسلامنا اسلام واحد وليس متعدد، نزل على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، وليس عندنا إسلام وسطي أو إسلام متطرف، هذه عناوين وضعها الأعداء لتشويه صورة الدين، وهي وسيلة يتخذونها لإذلال المسلمين والسيطرة عليهم ونهب ثرواتهم.
4- من الغريب حديث الرئيس الامريكي عن إرهاب الاسلام المتطرف، ويقسم ان لا يسمح للدول الغنية الداعمة للإسلام المتطرف بالعبث بالأمن والاستقرار، ونقول له: هل هناك تطرف أشد وأقسى من العدوان الصهيوني على فلسطين وشعبها، أنتم رأس الارهاب ورعاته ومؤسسيه.
5- نطالب كل دول العالم ومن يرفع الشعارات الزائفة من حقوق الانسان الى حرية التعبير الى غيرها من الشعارات البراقة، بأن يضعوا تعريفاً ملزماً للتطرف والارهاب. أميركا والصهيونية ومن لف لفهم لا يفعلون ذلك، لأنهم على ثقة أن اي تعريف يضعونه للإرهاب والتطرف مهما كان ضعيفاً سيشمل الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا في فلسطين وأمريكا على رأس قوى الارهاب العالمي.
6- هذه الجمعة شاء الله ان يجعلها يوماً للقدس العالمي على يد عالم مصلح كبير وهو الامام الخميني (قدس)، لكي تبقى القدس رمزاً لقضيتنا التي تجتمع عليها امتنا الاسلامية دون التنازل عن أي حق من حقوقنا في فلسطين.
7- هناك ثالوث مقدس لا يقبل اية تغيير أو تبديل أو تنازل وهي القدس والعودة والمقاومة: (ثلاثة لا تقبل المساومة القدس والعودة والمقاومة)، وهذا ليس شعاراً نضعه على الورق أو نردده دون إيمان به، بل هو رسالة الى كل دول العالم وشعوب الارض ممن يؤيدنا في مطالبنا أو من أعداءنا الذين احتلوا أرضنا وداعميهم على ظلمهم.
8- القدس قدسنا، ورمز عزتنا، ولا نقبل المساومة عليها، ونصرنا فيها قريب إن شاء الله، وأكبر دليل على ان الانتصار قريب، أن الصهيونية رغم هيمنتها على المنظمات الدولية لم تستطع ان تمنع منظمة اليونسكو من الاعتراف بأن القدس اسلامية وليست يهودية صهيونية.
9- حق العودة واجب لشعب هُجر وطُرد واضُطهد وله حق في أرضه، ولأجل ذلك لا يحق لأحد التنازل عن هذا الحق أو التفاوض عليه لتغييره وتأويله.
10- المقاومة حق لكل الشعوب المحتلة أرضها، ومنها أرضنا المقدسة في فلسطين، وهي الظهير القوي للشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه وتحرير أرضه، وهي مركز قوة للمفاوض الفلسطيني ومركز ضعف للكيان الصهيوني، وما دامت هناك مقاومة فإن المفاوض الفلسطيني يتحرك بثبات ويطالب بما يريد من منطلق القوة لا من منطلق الضعف.