و.ض.أ/حسين العبادي
أكد سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إنجاز أكثر من 90% من عمليات تحرير الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، في حين أشار إلى أن الحكومة استطاعت من توفير أكثر من خمسين ترليون دينار سنوياً كرواتب ونفقات للوزارات الخدمية. وقال الحديثي في موجزه الصحفي الأسبوعي، وتلقته “الاضواء”، إن “البرنامج الحكومي المتحقق خلال ثلاثة أعوام انقضت منذ تسنم الحكومة مسؤولياتها الدستورية وقد كان وضع العراق معروفا حينها حيث كان 40% من الأراضي العراقية مسيطر عليها من قبل داعش الارهابي وكان الإرهابيون يقفون على تخوم بغداد كما فقدت القوات العراقية اكثر من ثلث معداتها وتجهيزاتها واسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة”. وتابع “تزامن تشكيل الحكومة مع انهيار في موارد العراق المالية بسبب أزمة سوق النفط العالمية، وكانت علاقات العراق الإقليمية مأزومة مع هذه الدولة وفاترة مع تلك ومقطوعة مع اخرى، ورغم هذه الظروف الصعبة والتحديات الاستثنائية التي واجهت الحكومة منذ الأيام الأول لتشكيلها الا ان الادارة الرشيدة والرؤية الوطنية التي وضعها رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، والعمل الدؤوب والسعي الحثيث والمتواصل والأشراف المباشر من قبله، والمتابعة المستمرة لكل جوانب العمل الحكومي ومواصلة الليل بالنهار لتجاوز الأوضاع الصعبة ومواجهة التحديات والنجاح في التغلب على كل الصعاب”. وأضاف أن “هذا كان دافعا لتغيير الواقع بصورة جذرية والانتقال من حالة الدفاع عن بغداد والمحافظات الجنوبية إلى وضع الهجوم والبدء في تحرير المدن والمناطق واحدة اثر الأخرى وبإمكانات تسليحية محدودة مقارنة بما كانت تمتلكه القوات العراقية قبل تشكيل الحكومة، وهاهم أبناء القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها يوشكون على حسم الحرب ضد الإرهاب بعد استعادة نحو 90% من مجموع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة الإرهاب وقد بات النصر النهائي وشيكا جدا بإذن الله والموضوع اصبح موضوع وقت لا أكثر”. وبيّن الحديثي “لقد تحقق هذا الانجاز العسكري الهائل الذي لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين – حيث كان الخبراء العسكريون ودول العالم يتحدثون عن عشر سنوات أو أكثر لدحر الإرهاب في العراق – من قبل ذات القوات وحدث الانقلاب في وضعها من الدفاع والتراجع إلى الهجوم والتقدم وتحرير الاراضي العراقية وأظهرت قواتنا بسالة منقطعة النظير وأبدت شجاعة مشرفة وقدمت التضحيات التي تليق بها وبالعراق والتي يستحقها شعبه حتى اصبحت موضع فخر واعتزاز كل العراقيين وملاذا لأهالي المناطق التي شهدت عمليات التحرير”. وأشار إلى ان “هذه القوات أصبحت محط إعجاب وإشادة مختلف دول العالم، ولم يأتي هذا كله من فراغ بل تحقق نتيجة إعادة هيكلة واسعة شهدتها القوات العراقية وإخضاعها لعملية إعادة تأهيل شاملة وإعداد معنوي وقتالي مكثف في إطار برنامج اصلاحي لمحاربة الفساد واختيار القيادات العسكرية والأمنية الكفؤة والنزيهة والشجاعة، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتسليحية والمالية المتاحة، والوجود المباشر للقائد العام للقوات المسلحة بين أبناءه وأخوته في الخطوط الامامية لقواطع القتال والمتابعة المستمرة من قبله للخطط القتالية والاستعدادات لخوض المعارك ومجرياتها مع القادة العسكريين والميدانيين التي استنهضت الهمم وقادت إلى التسابق بين المقاتلين الشجعان للقتال وتقدم الصفوف في عمليات التصدي للإرهابيين وتحرير مدن العراق”. واستدرك الحديثي إنه “في الجانب المالي نجحت الحكومة بوضع السياسات الاقتصادية الكفيلة بتجاوز الصعاب المالية وضمان إيفاء الحكومة بالمتطلبات المالية اللازمة لديمومة الجهد القتالي للقوات العراقية وتوفير الغطاء المالي لرواتب ٧ سبعة ملايين مواطن بمبلغ يتجاوز ٥٠ خمسين ترليون دينار سنويا، بالإضافة إلى الإنفاق على القطاعات المهمة كقطاع التربية والصحة والكهرباء والخدمات الاخرى فضلا عن التخصيصات التي رصدت لملف النازحين ولتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة برغم ان عائدات العراق المالية من النفط قد انخفضت بنسبة تقارب 70% مما كانت عليه قبل تسنم الحكومة مسؤولياتها، وقد أثمرت الجهود الحكومية في هذا الجانب بعودة حوالي مليونين ومئتي الف نازح الى مناطق سكناهم”.
Share