الرئيسية » محلية » أهل الحق تعلن رفضها لمبادرة الأمم المتحدة التي تبناها معصوم بشأن الاستفتاء

أهل الحق تعلن رفضها لمبادرة الأمم المتحدة التي تبناها معصوم بشأن الاستفتاء

و.ض.أ/حسين العبادي

 

 

أعلنت عصائب اهل الحق، اليوم الخميس، رفضها لمبادرة الأمم المتحدة التي تبناها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشأن استفتاء كردستان، وفيما عدتها مخالفة للدستور، أشارت إلى انها لن تتوانى عن لحظة واحدة في التصدي لمشاريع التقسيم. وقالت أهل الحق في بيان صحفي تلقت “الاضواء” نسخة منه إنه “في الوقت الذي يخوض بلدنا العزيز حرباً شرسة وصلت الى خواتيمها مكللة بالنصر المؤزر على زمر التكفير والإجرام الداعشية، التي وقف خلفها كل الذين يريدون شراً بالعراق والعراقيين، كنّا نأمل من جميع أبناء هذا البلد الجريح أن يتوحدوا ويصطفوا جنباً الى جنب لبدء صفحة جديدة لبناء عراق موحد آمن قوي مزدهر”. وأضافت “لكن وللأسف الشديد استمرت محاولات التقسيم والإضعاف من قبل المتآمرين لضرب وحدة بلدنا في الصميم، بتقديم مشروع الاستفتاء الرامي لتمزيق وحدة العراق واقتطاع أجزاء كبيرة وعزيزة منه تنتمي الى الوطن الحبيب منذ مئات السنين”. وتابعت “يوم أمس اطلعنا على المبادرة التي قُدِمت باسم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ايان كوبتش وتبناها وعرضها فخامة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الذي يفترض وفق الأعراف والقوانين انه حامي للدستور والمدافع عن وحدة العراق وسيادته واستقلاله، ولكنه يخرج لنا ليتبنى مبادرة أممية فيها مخالفة صريحة وواضحة للدستور العراقي وهي مسألة الاعتراف بالإستفتاء، ونحن لدينا دستور تقام على أساسه كل العملية السياسية في البلاد، فهل يا ترى نحن بحاجة الى تدخل أممي لحل المشاكل العالقة مع السيد مسعود البرزاني؟”. ولفتت إلى “نحن في حركة عصائب أهل الحق نعلن رفضنا لهذه المبادرة المخالفة للدستور، ونؤكد إن بعض ما ورد فيها اعترافا واضحا بمطالب البارزاني الرامية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الضغوطات المرفوضة على الحكومة الاتحادية لفرض سيطرته وبقائه في المناطق التي استولى عليها بغير وجه حق، محاولاً فرض الأمر الواقع على العراقيين وتحقيق مقولته الآثمة برسم الحدود بالدم”. وأشارت إلى “أننا نسجل استغرابنا كيف باسم الأمم المتحدة يخالف الدستور العراقي؟ وندعو كوبتش أن تكون مبادرته الخاصة بالشأن العراقي تحت سقف الدستور ودعم تطبيقه والألتزام به، كما نجدد دعوتنا الى العقلاء والحكماء من الساسة الكرد الى تغليب لغة الحوار مع بغداد وحل المشاكل العالقة تحت سقف الدستور الذي كانوا من أشد المتحمسين لكتابته ودعمه، وعدم الإنجرار وراء المسارات التي اندفع اليها السيد البارزاني للتغطية على تفرده وعائلته بالسلطة، وعدم احترامه للشرعية، والمشاركة في إدارة الإقليم، والتي سيكون ثمنها الدم العراقي الطاهر ومن جميع مكوناته، والذي لا يبدو ان السيد مسعود البارزاني يكترث لإراقة المزيد منه”. وختمت بياناها بـ”وأخيرا نؤكد الحرص على حق الجميع في العيش الآمن الكريم وضمان حقوقهم والحفاظ على الدماء العراقية، ولكننا لن نتوانى لحظة واحدة في التصدي لمشاريع تقسيم العراق وإضعافه”

 

Share