و.ض.أ / خاص
اعتبر المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) الجمعة، ان مشروع الانفصال في شمال العراق هو بداية فتنة جديدة يحترق فيها الشعب الكردي، مؤكداً ان قوة الاكراد في انتمائهم للعراق وضعفهم في الانفصال عنه، مشيراً ان مخطط الصهاينة في دعمهم لمشروع الانفصال، ناتج من ايمانهم بأن مصيرهم المحتم إلى زوال، فيما دعا المواكب الحسينية ان تقدم نموذجاً صالحاً بإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين(ع)، وترجمةً حقيقية لأهداف الثورة الحسينية.
وقال المرجع الخالصي خلال خطبة الجمعة في الأول من شهر محرم الحرام 1439هـ الموافق لـ 22 ايلول 2017م، ان “موقفنا واضح من كل دعوات الانفصال والتقسيم، سواء كان في العراق أو في أي دولة من عالمنا العربي والاسلامي، لأن هذه المخططات وخصوصاً مشروع الانفصال في شمال العراق هو بداية فتنة جديدة يحترق فيها الكثيرون وبالأخص الشعب الكردي، ولا نريد من احد ان يتاجر بالشعب الكردي ويبعهم للمشروع الصهيوني، كما رفضنا من تكلم بإسم الشيعة والسنة وسار في المشروع الامريكي”.
وأكد ان “مدرسة الإمام الخالصي حريصة على الشعب العراقي ومنه الشعب الكردي، فقد وقفت مع الشعب الكردي في قضيته العادلة، وتقف معه اليوم في قضاياه المحقة، فهو جزء لا يتجزأ من هذا البلد” لافتاً “قوة الاكراد في انتمائهم للعراق، وضعفهم في الانفصال عنه، فهويتنا الاسلامية تجمعنا وتقوينا، ولن ينفع أدعياء السياسية من الكرد انسلاخهم عن هذه الحقيقة”.
وتابع “ان مخطط الصهاينة في دعمهم لمشروع الانفصال، ناتج من ايمانهم بأن مصيرهم المحتم إلى زوال، ولذلك يعملون على انشاء كيان صهيوني جديد لكي ينشغل الناس به، فيطيلوا في عمر كيانهم”.
وبشّر الأمة قائلاً “اسرائيل اليوم تسير إلى نهايتها، وهذا الكيان في طريقه إلى فنائه المحتم بالدمار والبوار، ولن تنفعهم مخططات الفتن ومشاريع التقسيم، لان الامة اليوم اقدر على فهم هذه المخططات اكثر من أي وقت مضى”.
مشيراً “ان واحدة من وسائل التطبيع مع الكيان الصهيوني واختراق الشعب العراقي، تأتي من خلال دورات التعليم التي تقام في خارج العراق لشباب العراق، ومثال ذلك ما قامت به وزارة التربية من فتح دورة لتعليم اللغة الانكليزية في لبنان، وكان برنامج الدورة ضعيفاً ولا قيمة له، فقد انصب منهج الدورة على تعليم الطلبة اعلام الدول والتعريف بها، وكان علم اسرائيل من ضمن هذه الأعلام، حيث ظهر شاب يتكلم عن اسرائيل وكأنها دولة صديقة، هل يصح هذا من وزارة التربية، ونحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني؟!”.
ودعا “المسلمين كافة إلى احياء ذكرى عاشوراء بكل قوة، ولكن بالاسلوب الصحيح، وعلى المواكب الحسينية ان تقدم نموذجاً صحيحاً، وترجمةً حقيقية لأهداف الثورة الحسينية، ومنهج الاصلاح الحسيني النابع من حقائق الدين وثوابت الشرع”.
وأضاف “احيوا ذكرى شهدائكم الذين استشهدوا على يد الأمريكان والارهاب، لان احياء ذكرى الشهداء احياءً لهذه الأمة، وامتداد لإحياء ذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)”.
وتساءل “هل نحن مع الاسلام بصدق أم نخادع انفسنا؟، فإن كنتم مع الاسلام بصدق، فاصرخوا صرختكم، وقولوا قولتكم: نحن مع الحسين ومنهجه، والمتمسكين بمسيرته ، ونرفض أي بديل عن الاسلام وبأي عنوان كان”.
وخلص قوله “في المحنة التي يعيشها العراق اليوم، يجب ان نقول كلمتنا بقوة، نريد العراق دولة إسلامية، ومنهجاً اسلامياً، ورسالة اسلامية، ونرفض السير في طريق الجاهلية”.
لافتاً ان “ما جرى في الناصرية من قتل واجرام اصدق مثال على فشل مشروع الجاهلية الذي أراده الامريكان” مشيراً “فالأمان والاستقرار لا طريق له في دنيانا إلا بالرجوع إلى أحكام الإسلام، وتطبيقها وفق منهج صحيح، يعطي لكل ذي حقٍ حقه”.
Share