و.ض.أ / داود الفريح
يعانى مئات المواطنين في منطقة العشار مركز مدينة البصرة محلة البجاري وهي منطقة تجارية التي لا تبعدها سوى واحد كيلو متر عن ديوان محافظة البصرة من كارثة إنسانية تهدِّد حياتهم بالخطر ، بسبب طفح بيارات المجاري الصرف الصحي ، حتى صارت شوارعها ملاذا آمنا للجرذان والحشرات الضارة ، فضلاً عن الأمراض والأوبئة والرائحة الكريهة التي تنتج منها. مع انتشار «البلاعات» المغطاة بطريقة غير حضارية، مما يُنذر بتعرُّض المارة لخطر السقوط فيها
وقال احد المواطن الساكنين في هذه المنطقة حسام كامل اننا نعاني من هذه المشكلة منذ ما يقارب العشرة أعوام وطالبنا الحكومات المتعاقبة تباعا حتى عجزنا من المطالبة “لكن لا عين ترى ولا اذن تسمع” مما اضطرنا إلى انجازها على حسابنا الخاص عن طريق جمع التبرعات من أبناء المنطقة إلا إن المبلغ المجموع لا يكفي لسد الحاجة فلجأنا إلى عملية الترقيع المؤقت
وأضاف أن اهالي المنطقة تقدّموا بشكاوى متكرّرة إلى دائرة المجاري في البصرة ، أكدوا فيها تضرُّرهم من المشكلة , والخوف من تعرُّض الأطفال الصغار للإصابة بكسور إذا سقطوا فى البلاعات والحفر المنتشرة على طول الطريق ، فضلاً عن الأمراض والأوبئة والرائحة الكريهة التي تنتج منها. لكن الإجراءات الإدارية دائما ما تعرقل سير العمل فالمجاري تتعذر وتلقي بكرتها على البلدية والبلدية تلقيها على المشاريع ونحن اليوم نعيش في حيرة من أمرنا
وتساءل حسام من هي الجهة المسؤولة عما يحدث في مناطقنا خاصة وان فصل الشتاء على الأبواب .
مطالبا محافظ البصرة الجديد اسعد ألعيداني بالتدخل شخصيا والفوري لحل هذه المشكلة حفاظا على حياة الناس وعلى المظهر الحضاري للمدينة خاصة وان العشار يعد مركزا تجاريا كبيرا يمول أسواق المحافظة بكل ما تحتاج إليه من مواد غذائية ومنزلية وغيرها بالإضافة الى وجود مقهى للأدباء والكتاب قرب الشارع المقصود
مستنكرا من سكوتهم الذي وصفه ب”العجيب” داعيا جميع المثقفين من صحفيين وأدباء وكتاب إلى التطرق لهذا الموضوع خدما للصالح العام .
Share