و.ض.أ/حسين العبادي
اعتبر نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي، اليوم السبت، عدم الانصياع الى القانون تمردا وهو امرا مرفوضا، مشيراً إلى أن تدويل القضايا الداخلية والاعتماد على الآخرين يزيدنا فرقة وتشتت، حسب وصفه. وقال المالكي في كلمة له القاها خلال حفل أقيم اليوم في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي، وتلقت “الاضواء” نسخة منها، ان “الدور الذي لعبه المجلس الاعلى مع اخوانه في التشكيلات والفصائل التي انخرطت في صفوف معارضة الدكتاتورية كان له الأثر الكبير في الواقع السياسي”، داعيا الى “مواصلة العمل لتحقيق الأهداف المنشودة خدمة للعراق وشعبه الكريم”. واشار المالكي إلى ان “الانتصارات التي تحققت كانت بفضل أصرار العراقيين وعزيمتهم وتلاحمهم الوطني ، ونحن في نهاية الانتصار على الارهاب برزت لنا ازمة الاستفتاء، حيث ارادها البعض انفصال ولكنها تحولت الى حركة تصحيحية للمسار”، مؤكدا أن “البيت العراقي الذي بنيناه جميعا كاد ان ينهدم على رؤوسنا جميعا لولا تدارك الامر”. وشدد المالكي على “ضرورة احترام الدستور والالتزام بالسياقات القانونية التي خرج عنها البعض، رافضا التمرد على القانون والدولة”، مؤكدا ان “العراق بلد المكونات والمذاهب والقوميات ، ويجب ان يكون الجميع تحت خيمة الوطن مع احترامنا لكل الانتماءات”. وأوضح المالكي ان “اللجوء الى الخارج لتدويل القضايا الداخلية والاعتماد على الآخرين في حل الأزمات الداخلية لم تزدنا الا فرقة وتشتت”، مطالبا القوى السياسية بـ”التمسك بالأطر القانونية والاحتكام الى الدستور في حل الإشكاليات والخلافات”.
Share