وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ/حسين العبادي
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم السبت، أن العراق يمر بظرف تاريخي، ومفصل حرج غير مسبوق، يتطلب صبراً مضاعفاً واحتواء الأزمة. وقال الجبوري خلال احتفالية الذكرى 36 لتأسيس المجلس الأعلى، إن “مسيرة المجلس الاسلامي الأعلى من لحظة الفكرة والتنظيم التي أوقدها المؤسس أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وإلى يومنا هذا تؤكد حجم الترابط مع الفكرة والتفاعل معها حيث قدمت هذه المؤسسة خيرة رجالها ونساءها في طريق التأسيس والعمل النضالي الذي استمر عقودا من الغربة والجهد وتحمل الاذى والعنت، حتى تحولت الى فعل ميداني قدم رجال دولة ومفكرين من الطراز الاول، ورغم كل التحديات الخارجية والداخلية التي واجهت المجلس، وهو أمر طبيعي في حياة الاحزاب والمنظمات فقد بقي السقف الفكري والإطار الجامع يحكم الحوار، حتى أصبحت هذه المؤسسات ولودة قادرة على الانشطار الإيجابي الذي يصنع التنوع ويقدم الخيارات الميدانية التي ما زالت الى لحظتها مرتبطة بالفكرة الام والمفكر الأب”. وأضاف، ان “العراق يمر بظرف تاريخي ومفصل حرج غير مسبوق يتطلب من النخبة السياسية الرائدة جهداً من الحوار والتفاهم والاستثناء في الأدوات والأطر، وصبرا مضاعفا على بَعضنا واحتواءا فريدا يعبر المزاج والموقف الشخصي او الحزبي الى مصلحة البلد العليا وعبورا للخطوط التي يراها البعض حمراء والحقيقة ان الوقوف عندها والتصلب عليها هو الذي يجعل الموقف في دائرة الخطر، فلم يكن الجمود يوما ما وسيلة للحل او طريقا للتعايش او مسلكا لأهل الحكمة والرأي وقادة الفكر والفهم”. وتابع، “لقد استطعنا اليوم ان نؤسس لثقافة الوحدة من خلال شجاعتنا في الحسم وإقبالنا على تفكيك الملفات المفخخة بالحذر والتردد ونتمنى ان تكون هذه الجسارة في كل ما أعاق مسيرتنا دون تمييز بين قضية او اخرى فالكل يعلم ان الأزمات التي نمر بها هي محض نتائج لأسباب سبق تراكمها حين تركت دون حل وأهملت تعويلا على الزمن”. وبين بالقول، ان “ما انجزته قدرة العراق الفائقة من نصر عظيم يمثل فرصة للقاءنا ومواجهة الارهاب أكسبت العراق مكانة بين دول العالم التي صارت تتعامل مع العراق المنتصر، ما اثمر دعما دوليا لنا في كل ما واجهنا من مشاكل وآخرها تلك التي هددت وحدة العراق فكان ان وقف العالم موقفا فريدا وغير مسبوق في رفضه لكل الاجراءات التي من شأنها ان تهدد امننا ووحدتنا ولعل مبدأ الحل ينطلق من فتح افاق حوار وطني شامل يركز على الثوابت الدستورية ولا يتجاوز مساهمة الجميع ومن مبدأ العدل والانصاف تأكيدا على الوحدة الوطنية”.
