و.ض.أ / داود الفريح
احتفى اتحاد الادباء والكتاب في البصرة صباح السبت المصادف 4/11/2017 بالناقد الدكتور سامي علي جبار المنصوري لمناقشة (اللسانيات وتطبيقاتها على النص الحداثي ) في قاعة محمود عبد الوهاب ، وبحضور عدد كبير من الادباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي وأبتدأت الجلسة التي ادارها الشاعر محمد صالح عبد الرضا بموجز عن حياة الناقد وبالاشارة الى تجربته الابداعية المتميزة كونه واحد من أهم أساتذة اللغة العربية في محافظة البصرة ، الذي إختص باللسانيات التي تعنى بعلم الدلالة والعلاقات الدلالية بين المفردات. واضعا كم هائل من الدراسات النقدية بين أيدي الطلبة والباحثين ليترك الحديث بعدها لضيفه الكريم الذي ابتدأ حديثه بتقديم الشكر والامتنان لكل من حضر الجلسة او تداخل فيها واستعرض نقاشه موضحا أن اللسانيات قد إنتقلت عبر مرحلتين هما: التثاقف والترجمة ، حيث أخذت الأفكار اللسانية طريقها الى التأليف ، وكذلك إنتقال الأمر من النظريات الى التطبيق عبر المناهج النقدية وخصوصا (الأسلوبية ) التي ركزت على جذور اللسانيات في التراث العربي. مؤكدا على أن المفارقة هي في كون التطبيق في أغلب مفاصله لم يفلح في توضيح المفهوم النقدي بل زاد الأمر تعقيدا عدا بعض المحاولات الجادة بهذا الاتجاه والتي تمثل فكرا نقديا واضحا.
وأشار المنصوري أيضا الى أن الدوريات العربية (الصحف والمجلات) لعبت دورا كبيرا في ترسيخ مفهوم اللسانيات وتطبيقاتها والتي غابت عن الدرس الجامعي حيث بقي تقليديا وجاهزا.
فيما وصف الحاضرون هذه الجلسة بالرائعة والممتازة لما قدمه الناقد من موضوع مهم في الحقل النقدي المعاصر.. هذا وشهدت الجلسة اوراقا نقدية ومداخلات لعدد من الحضور , بضمنهم الدكتور محمد جواد البدراني والدكتور وسام المالكي واخرون التي تمحورت جميعها حول موضوع الجلسة.
Share