و.ض.أ/حسين العبادي
كشف المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم الثلاثاء، أن توقيت سقوط مدينة الموصل في أيدي الإرهابيين كان معروفا للأمم المتحدة، مؤكدا أن الاهتمام الإقليمي بالتصدي لهذا الخطر كان “قريبا من الصفر”.
وقال ملادينوف في مقابلة نشرتها جريدة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن “دول المنطقة لم تدرك حتى الآونة الأخيرة ضرورة الوقوف إلى جانب الاعتدال ومحاربة التطرف”، متابعا “لو حدث ذلك في وقت أبكر، لما شهدنا انهيار دول وظهور داعش”.
وشدد المبعوث الأممي على أنه كان من الواضح تماما للأمم المتحدة حتى في عام 2013 وأوائل عام 2014 أن تنظيم “داعش” سيستولي على أراض في العراق.
وأوضح ملادينوف أن توقيت سقوط مدينة الموصل في أيدي الإرهابيين كان معروفا للمنظمة العالمية من قبل، وذلك يعني أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة للأطراف الإقليمية، غير أن الاهتمام الإقليمي بالتصدي لهذا الخطر كان “قريبا من الصفر”.
وحذر المبعوث من الخطر الهائل الناجم الآن عن “دول منهارة” وتنظيمات “انتحارية” تخضع لتدخلات خارجية وأجندات راديكالية”.
وشدد على الأهمية القصوى لاستعادة استقرار ووحدة الدولة السورية على أساس تشكيل حكومة مختارة من قبل شعبها، قائلا إن “تواجد قوات أجنبية في سوريا قرب حدود إسرائيل الشمالية تشكل خطرا كبيرا، سواء كانت قوات لأي دولة أو فصائل غير حكومية مثل “حزب الله” اللبناني”.
وأشار المبعوث الأممي أيضا إلى أهمية حل القضية الفلسطينية لكونها مسألة حساسة بالنسبة للعالم العربي بأكمله، موضحا أن إسرائيل لن تنجح دون ذلك في إقامة جسور مع دول المنطقة لمواجهة التحديات القائمة.
Share