الرئيسية » الثقافة والفنون » الشاعر علي الأمارة يقدم قصورة البصرة ومعرضها الشعري في قصر الثقافة

الشاعر علي الأمارة يقدم قصورة البصرة ومعرضها الشعري في قصر الثقافة

و.ض.أ / بهاء مانع المنصوري

أقامت منظمة البصرة للثقافة بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في البصرة احتفالية كتاب قصورة البصرة مع معرضها الشعري للشاعر علي ألأمارة قدمه الدكتور حسين فالح حيث حضرتها وكالة الأضواء الاخبارية .

بين القصيدة والصورة آصرة يزيد من قوتها وسطوعها وإن هذا العصر هو عصر الصورة بامتياز وعصر التصرف بالصورة وإن القصيدة هي الأقدر على التحليق في آفاق الصورة وسير أعماقها وذلك لقدرة القصيدة الإيحائية والأنزياحية والايغالية وتجليها في جدلية الأخفاء والإظهار مع الصورة ، وقصورة البصرة هي الكتاب الثالث للشاعر علي الأمارة في هذا السياق بعد كتابيه قصورة رسائل إلى الميدان وقصورة أنا وشكسبير .

قدمت في الجلسة قراءتين أحداها للأستاذ الدكتور فهد محسن فرحان والأخرى للفنان التشكيلي هاشم تايه وقدم كل من الإعلامي إحسان وفيق السامرائي والفنان التشكيلي عبد العزيز الدهر ومهدي الكناني وأياد ألأمارة والدكتور علاء العبادي والدكتور عباس الجميلي والشاعر هاشم تايه مداخلاتهم أثناء الجلسة كما قدم الدكتور ضرغام الأجودي نائب محافظ البصرة درع التميز للشاعر علي ألأمارة وهدية موانئ العراق قدمها مدير إعلام الموانئ ألإعلامي أمنار الصافي .

وقال الشاعر علي ألأمارة ” اليوم هو احتفال بكتاب قصورة البصرة وهو الثالث لي في مجال القصورة ، والقصورة هي القصيدة المتفاعلة مع الصورة الفوتوغرافية بحيث تبدو كلاهما تكمل الواحدة الأخرى وذلك من خلال القصيدة ألتي تتكلم عن موضوع ما ثم تأتي الصورة لتضيف إلى الموضوع جمالا وكمالا بحيث يبدو هذا التشكيل الجديد وهو القصيدة مع الصورة وأسميناه القصورة ، فاليوم كان احتفالا مهما لأني أردت أن أرى الصدى عند المثقفين والأدباء وبعض النقاد فألقوا بكلماتهم وإيضاحاتهم وأسئلتهم وقد أجبت عن ذلك وبعضهم صور القصورة مثل اللوحة والقصيدة وقلت لهم لا هي الصورة الفوتوغرافية والقصيدة فقط وهذا العصر هو عصر الصورة بامتياز وليس عصر القصيدة فالقصيدة تراجعت أمام الصورة وهي ألآن في مقدمة كل خبر وخطاب معاصر ولذلك استفدنا من تقنيات الصورة لتكون فوتوشوب لتمازج  القصيدة مع الصـــورة تمازجا جماليا جديدا وتعطي تشــكيلا جديدا سميناه القصورة ” .

وأضاف ” في البصرة بدأت في بوابة البصرة وبعدها تحولت إلى الأماكن القديمة مثل شجرة آدم ثم ذهبت إلى خطوة الإمام علي باعتباره ثاني مسجد في الإسلام وأول مسجد في العالم العربي بعد المسجد النبوي فكتبنا هناك قصورة وقصيدة بلغة التراب لأن الإمام علي كان يسمى أبو تراب ثم انتقلنا إلى الجاحظ والفراهيدي والأصمعي وأخوان الصفا وأبن سيرين كل هذه الشخوص الحضارية البصرية المهمة كتبت عنها قصائد ثم ذهبنا لتصوير أما آثارها أو أتينا بشيء منها بحيث تتمازج القصيدة مع الصورة هذا بالنسبة إلى التاريخ ، أما الحاضر فذهبنا إلى أماكننا الساحرة والمهمة سواء كانت في المدينة أو الهور أو أم قصر والفاو وأبي الخصيب والقرنة وملتقى النهرين وهذه الأماكن وقفنا عندها وصورنا صور بحيث تتناغم مع ما قالته القصيدة وهناك مواضيع مثل تمثال العامل والسياب أو شواخص مثل ساعة المعقل وشفقة العامل وتمثال مزهر الشاوي وفندق شط العرب الأصيل الذي بني عام 1932 وأقدم مصعد في العراق هو مصعد فندق شط العرب وجزيرة السندباد أيضا كتبنا عنها وشط العرب بتفاصيله الجميلة وهذه كلها أخذنا لها الصور وجئنا بالقصيدة لتأخذ صورة تتناغم مع القصيدة حتى نكون هنا تشكيل القصورة “.  

وبين المصور سعيد حمدان العامري تجربته كمصور في هذا المجال الجديد في الشعر وهو القصورة للشاعر علي ألأمارة وكانت تجربة رائدة جدا  وغنية بالنسبة لي كمصور وكانت من الفنيات ألتي فيها هو نفس الشاعر كان مخرجا وصاحب سيناريو مرتب وتجربة غنية في الشعر جعلت مني مصورا آخذ مجالا أكثر مما أنا فيه حاليا وكان علي ألأمارة إنسانا رائعا خلال هذه الفترة فكان لا يكلمني إلا بالشعر والفن والأدب وفي الأفكار ألتي تحرك الملكة ولو كانت في يوم من الأيام قد خبأها الزمن أو اعتراها نوع من الغبار فكانت مناقشاتنا في هذا الجانب أخذت مجال كبير جدا بحيث استحضرت كوني في يوم من الأيام رساما ومتذوقا للشعر والأدب “.

وقال مدير قصر الثقافة والفنون في البصرة عبد الحق المظفر ” قصر الثقافة والفنون التابع للعلاقات الثقافية لوزارة الثقافة والسياحة والآثار هو داعم لكل الأنشطة الفنية من خلال هذه القاعة البسيطة والمتواضعة لإقامة هكذا نشاطات جميلة ورائعة اجتمعت فيه أحبة البصرة وأهلها الطيبين ، وجلسة اليوم هي قصورة البصرة وهي امتزاج بين التاريخ والتراث والحداثة من خلال القصيدة الشعرية وصورها في صورة فوتوغرافية خالصة حقيقية لنقل القصيدة وفحواها ومعناها من خلال الصورة الفوتوغرافية وكما في السابق عندما كنا نقرأ كتب عن شعر مظفر النواب فكانت هناك رسوم لكل قصيدة وهنا جسدت من خلال الصورة الفوتوغرافية والمصور هنا من خلال تجربته البسيطة أبدع فيها ونتمنى من الشاعر أيضا أن يستشير بعض المصورين والفنانين الكبار للعمل مع بعض في سبيل تقديم قصورة البصرة من خلال هكذا معارض فنية فوتوغرافية شعرية .

 

Share