و.ض.أ/حسين العبادي
دان المرصد العراقي للحريات الصحفية، اليوم الاثنين، ما اسماها بـ”الحملة التي شنها مقربون من نواب رئيس الجمهورية الثلاثة”، مشيرا إلى أن رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل تعرض إلى “الترهيب” على خلفية نشر تصريحات لرئيس هيئة النزاهة حسن الياسري تتعلق بالفساد ومحاسبة المفسدين ونهاب المال العام.
وقال مرصد الحريات في بيان تلقته “الاضواء”، إن “الضغط الذي مورس بحق جريدة الصباح وشبكة الاعلام تسبب بإحالة ثلاثة من الزملاء المحررين في جريدة الصباح الى التحقيق، ووقفهم عن العمل”، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ”التدخل لوقف الحملة التي تستهدف شبكة الإعلام العراقي والعاملين فيها”.
وضاف أنه “حصل على نسخة من الصحيفة التي يظهر فيها الخبر الرسمي والمنشور بطريقة تدل على إن رئيس هيئة النزاهة بالفعل قد صرح بما نشر، ولم يكن ذلك فبركة إعلامية، ولايمكن أن يقوم بها محررون يتلقون التوجيهات والتعليمات من الأعلى”.
وطالب المرصد بـ”نشر التسجيل الصوتي للمقابلة مع الياسري لبيان أن الصحيفة لم تنشر تصريحا مفبركا عنه، ولإخلاء مسؤولية الزملاء الثلاثة وهم: أحمد العبيدي مدير التحرير السياسي، وشيماء رشيد محررة الخبر، وحيدر الربيعي رئيس القسم السياسي في الصحيفة، وإعادتهم الى العمل فورا، ووقف التحقيق معهم، والإعتذار لهم، وتوفير الحماية لرئيس الشبكة مجاهد أبو الهيل، وإلغاء التحقيق مع الزملاء الثلاثة، وضمان حريتهم، وعدم تعريضهم للأذى، وبث اللقاء المسجل مع رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري”.
وبينت أنه “بحسب كتاب صادر من رئاسة الشبكة وبضغط سياسي كما هو واضح فإن إجراءات أتخذت وتضمنت، إحالة المدرجة أسماؤهم الى التحقيق فورا وهم أحمد العبيدي وشيماء رشيد وحيدر الربيعي، وإيقافهم عن العمل لحين إنتهاء التحقيق، ونشر إعتذار رسمي للسادة أصحاب الفخامة نواب رئيس الجمهورية في الصفحة الأولى لجريدة الصباح”.
وكانت جريدة الصباح الرسمية قد نشرت في عددها الصادر يوم امس الاحد، لقاءً مع رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري، ذكرت فيه إحالة نواب رئيس الجمهورية، وهم كل من نوري المالكي، وأسامة النجيفي، وأياد علاوي، إلى القضاء بتهم فساد.
في حين رد نائبا رئيس الجمهورية نوري المالكي وأسامة النجيفي، على ما جاء في حوار جريدة الصباح، بالنفي، مطالبين بالتحقيق فيما نشر، فيما أكدوا مقاضاة أي جهة وراء ما حصل.
Share