وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ/حسين العبادي
وجّه السيد مقتدى الصدر اليوم الخميس كلمة مهمة حول اعتراف الرئيس الامريكي “ترامب” بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها ضارباً بذلك كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط.
وقد جاء في كلمة الصدر التي تابعتها “الاضواء” اتسمت بالغضب من هذا القرار الظالم والوقح الذي أعلن من خلاله العداء للإسلام والمسلمين متسائلاً عن أي سلام يرتجيه بهذا الإعلان القبيح قائلاً “لا سلام مع دول الشر والاستكبار والاستعمار”.
و شدد على الشعب الفلسطيني على عدم الرضوخ لهذا القرار بأي صورة من الصور داعياً إياهم لتجديد الثورة من جديد مذكراً بثورتهم المستمرة “فلا زالت ثورة الحجارة وثورة السكين تتكلم”.
كما دعا الصدر، منظمة الدول الاسلامية وجامعة الدول العربية الى مواقف جهادية تحد من الانتشار الإسرائيلي والإمريكي في المنطقة وكذلك الى تفعيل دورها وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار الذي اعتادت عليه سابقاً.
أما بخصوص الخلافات بين الدول الاسلامية دعا الى نبذ الخلاف بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية داعياً السعودية الى “انهاء الحرب في اليمن والبحرين وسوريا وتوجيه التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة نحو القدس لتحريرها وإلا فانه الذل والعار لنا ولها إذا لم تقم بذلك”.
وبين خلال الكلمة أن “الربيع العربي كان ومازال ثورة شعبية عفوية لا دخل لإسرائيل به” وأضاف سماحته “ولكن من اليوم فصاعداً يجب أن يكون الربيع العربي موحداً ضد إسرائيل والخونة من الحكام” فيما استنهض سماحته الهمة الجهادية للشباب العربي “قبل فوات الأوان”.
وعلى الصعيد العراقي دعا الحكومة العراقية الى “غلق السفارة الامريكية وعلى أقل تقدير استدعاء السفير الإمريكي لتقديم مذكرة احتجاج على ذلك وهذا اقل الايمان” وكذلك الدعوة “لاجتماع طارئ لجميع الفصائل العراقية المجاهدة وفي أي مكان يرغبون به لتدارس موضوع القدس”.
أما فيما يتعلق بالفصائل العربية والاسلامية دعا الصدر أيضا الى “اجتماع طارئ بهذا الخصوص وفي أي مكان وبأسرع وقت ممكن”.
ومن أجل بيان الغضب والرفض العربي والإسلامي لهذا القرار الوقح والقبيح دعا الصدر الى “مظاهرة موحدة ليس في العراق فحسب بل في جميع الدول العربية والاسلامية وفي زمان واحد لتكون خطوة أولية وليس نهائية”.
وفي ختام الكلمة حذر الصدر اسرائيل مذكراً إياها بالقدرة على الوصول الى حدودها عن طريق سوريا قائلاً سماحته “فلتحذر فهو افضل لها” مبدياً استعداده لأن يكون أول جندي وليس أول قائد فيما إذا وافقت كل الفصائل على مواجهة إسرائيل.
