و.ض.أ/حسين العبادي
صنفت الصحيفة الاميركية فورن بوليسي، المتخصصة بالشأن السياسي الدولي والعالمي رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على انه من ابرز المفكرين العالميين لهذا العام.
واعلن المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحفي تلقت “الاضواء” نسخة منه، تفاصيل اختياره وما نشرت الصحيفة، وجاء فيها “وصف البروفسور الامريكي والمفكر العالمي فرانسز فوكوياما صاحب العديد من المؤلفات في الاقتصاد والسياسة في تعليق له، اختيار العبادي ضمن قائمة مجلة فورين بوليسي لمفكري العالم لسنة ٢٠١٧ بان “العراق قد يتحول الى قصة نجاح غير متوقعة”.
وجاء هذا التصنيف بحسب الخطوات السياسية والاصلاحات التي عمل عليها العبادي.
واشارت الصحيفة وبحسب مقال للكاتب الاميركي ديفيد كنيار، الى أن “العبادي استطاع ارجاع العراق موحدا”.
وبينت المقالة ان “العبادي قد واجه أصعب عمل في خارطة الشرق الاوسط المعقدة, مما يجعل من انجازاته نجاحات باهرة لم يشهد لها مثيل من ذي قبل، وعلى مرّ الاعوام المنصرمة استطاع العبادي طرد تنظيم داعش الارهابي من جميع المدن العراقية, ومع هذا اطلق اوسع خطة لتنفيذ حملة واسعة لمكافحة الفساد في قطاعات ومؤسسات الدولة”ز
وتابعت “وايضا الفضل يرجع العبادي في منع انجرار العراق او جعل العراق ساحة للصراعات الاقليمية، وذلك لرسم الخارطة السياسية الداخلية، وتمكن العبادي بحنكته السياسية من جمع مكونات العراق الاثنية والعرقية والدينية التي عانت الكثير, وتلك الحنكة السياسية لم يتمكن خصومه السياسيون من اجهاضها, ومن بعد ذلك جاءت ثمار تلك الحنكة السياسية”.
وبينت أن “محاولة العبادي إبقاء العراق متحدا تتطلب منه أن يقاتل أكثر من مجرد الارهابيين وفي تشرين الاول، بعد أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال قام بإطلاق عملية ناجحة لاستعادة منطقة كركوك الغنية بالبترول من البيشمركة، وقام بمد غصن الزيتون “يد السلام” إلى المواطنين الأكراد والحفاظ على حياتهم، وقال في 17 تشرين الاول، ردا على الاحداث التي يمر بها الاكراد “أي اعتداء على الأكراد هو اعتداء علينا”.
واشارت الى ان “هذه التحركات تعد مثالا أعلى في فلسفة الحكمة العبادي، ومن الصعب المبالغة في مدى ثورية مقاربته بالنسبة للعراق، وقد عانت البلاد من خلال قادة متعاقبين حاولوا تركيز أكبر قدر ممكن من السلطة في أيديهم، ومنذ أن تولى العبادي مهام منصبه في عام 2014، قام ببناء جسور الترابط بين المنافسين السياسيين في البلاد”.
وتابعت “وفي الوقت نفسه عزز العلاقات مع مجموعة متنوعة من القوى الإقليمية، ويقول إن القيام بذلك هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يبقى بها العراق بعيدا عن العنف والتغلب على التحديات الاقتصادية الهائلة التي يواجهها”.
Share