و.ض.أ/حسين العبادي
اكد مختصون بالشأن الاعلامي اهميـة دور الصحافة والاعلام في مواجهـة الخطاب والفكر الارهابي المتطرف ، وضرورة تفنيد مايذهب اليه ذلك الفكر من طروحات مغرضة تستهدف الواقع العربي.
وقال الصحفي الفرنسي بيير مولير من صحيفة اللوموند الفرنسيـة ، خلال الندوة الفكرية والبحثية التي نظمتها نقابة الصحفيين العراقيين لمناقشـة مستقبل الامن في العالم ودور الاعلام ، على هامش اجتماعات الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب ، ان ” هناك مشكلة حقيقية في التفرقة بين الاسلام والتطرف الاسلامي في اوروبا ودول المنطقة ، مايتطلب جهدا مضاعفا لتصحيح تلك الرؤية في بلد علماني مثل فرنسا “، مشيرا الى عودة الجهاديين من جنسيات مختلفة الى بلدانهم الاخرى ، بعد ان تم قتل الارهابيين المجنسين الذين بقوا في العراق وسوريا “.
من جانبه اكد عضو مجلس الشورى السعودي فايز الشهري اهميـة الاعلام الالكتروني في مواجهـة التطرف ، مشيرا الى ان ” الاجهزة الامنيـة هي من استقبلت اولا خدمات الانترنت للتعامل مع المشتبهين بدلا من الجامعات والمعاهد العربية التي لم تستقبل الانترنت “.
واضاف ان ” هناك شركات تملك اسهما في البورصات العالمية هي من تتحكم بالعالم الالكتروني ، بعد ان تغيرت الادوار في عالم الاعلام واصبح الجمهور هو النخبة والمستمع معا في ان واحد “، مبينا ان ” التطرف الالكتروني نشأ غربيا اولا اثر استخدامه من قبل الجماعات البيض في اوروبا بذريعة طرد العرقيات ومحاولة تكفير المجتمعات الاخرى “.
بدوره اعتبر نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب رئيس اتحاد الصحفيين المغاربة عبد الله البقالي ان اهتمام الاعلام بجرائم الارهاب اسهم في تنمية وزيادة مشاعر الخوف لدى المدنيين .
واوضح ان ” الخارجية الامريكية عرفت الارهاب انه عنف تحركه دوافع سياسية ، كما عرفته المحكمة الجنائية الدولية انه استخدام القوة لاحداث تغيير سياسي عبر ترويع وقتل المدنيين “.
واضاف ان ” اعمال العنف التي ارتكبها اليمين المتطرف للفترة 2001-2015 هي اكثر من الجرائم الارهابية عموما “، مشيرا الى ان ” الاعلام الامريكي يرجع اعمال العنف التي يرتكبها اليمين المتطرف الى الامراض النفسية “، مشددا على ضرورة تسلح وسائل الاعلام لدى تعاطيها مع الجرائم الارهابية ، وان لاتحصر دورها في اللحظات القاسية التي تعقب العمل الارهابي بدلا من التوعيـة والتقصي ونقل المعلومات .
من جانبه انتقد خبير التنمية الدولية في الجامعة العربية عميد كلية الجنان ببيروت رامز طنبور ، ماوصفه بافتقاد الاليات للتعامل مع الفكر الارهابي المتطرف وتداول الستراتيجيات فقط .
واوضح ان ” الارهابيين لم يعودوا اليوم بحاجة الى اشخاص اخرين كوسائط للوصول الى الجمهور كما كان سابقا ، لان وسائل التواصل الاجتماعي اتاحت لهم الوصول الى الجمهور بشكل مباشر دون وسيط “.
بالمقابل اكد رئيس قسم الاعلام في كلية الاداب بجامعة بابل كامل القيم ان شريحة الاطفال هي اكثر الفئات المجتمعية المرشحـة للتطرف ، بسبب الاثار السلبية التي خلفها التنظيم الارهابي البغيض والاساليب المشوهة التي اعتمدها للتأثير في عقول اولئك الاطفال وصغار السن لتنشأتهم على اسس ومفاهيم خاطئة .
من جانبه اكد الناطق الرسمي لعمليات بغداد سعن معن ، اهمية التنسيق العالي المستوى بين الاجهزة الامنية ووزارة الداخليـة ونقابة الصحفيين العراقيين والذي اعطـى ثماره في مواجهة الارهاب وتوعية المواطنين بالحقائق ، مشيرا الى وقوف الاعلام الهادف وفتاوى المرجعية الدينية والعشائر والقوات الامنية صفا واحدا لردع منابع الارهاب والقضاء على فلوله.
واضاف ان ” المؤسسة الامنية انشأت غرفة عمليات مشتركة مع نقابة الصحفيين العراقيين لتوحيد الصف الوطني وتحشيد الطاقات والشارع الشعبي ، لضبط ايقاع التصريحات الاعلامية للقادة والمسؤولين العسكريين والامنيين في المعركة ضد الارهاب ، والوقوف بوجه الشائعات والابواق المأجورة التي كان داعش الارهابي يطبل لها لاغواء المدنيين ورسم مخططه التكفيري الخائب”
Share