قال علماء الفلك يوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول أن قمر كوكب زحل “ميماس” قد يوجد أسفل سطحه الجليدي محيط مائي مدفون على عمق عدة كيلومترات.
وهذا الاكتشاف يثير مرة أخرى احتمالية وجود أجسام سماوية داخل النظام الشمسي “قابلة لوجود صور للحياة عليها”.
واستخدم العلماء بيانات مركبة الفضاء “كاسيني” التابعة لوكالة “ناسا” في بحوثهم، والتي بينت لهم أن وجود محيط تحت سطح هذا القمر الجليدي يعطي إجابة على السؤال: لماذا يرتعش القمر الذي يبلغ قطره 250 كيلومترا أثناء دورانه حول كوكب زحل ؟
وكان التفسير الآخر لهذا الارتعاش أن “ميماس” شكله ليس دائريا مكتملا، وإنما على شكل كرة الرجبي، أو شبه المستطيل، ما قد يسبب له هذه الرعشة أثناء دورانه حول زحل. ويؤكد العلماء أن متابعة القياسات ستوفر المزيد من الإجابات.
وفي كلتا الحالتين، تشير النتائج إلى بيانات أكثر تعقيدا وإثارة بالنسبة لهذا القمر، الذي اشتهر بحفر كبيرة تغلب على سطحه، ما يجعله يبدو وكأنه “نجمة الموت” في فيلم “حرب النجوم”.
وقال رضوان تاج الدين، وهو باحث مشارك في قسم علم الفلك بجامعة كورنيل، في رسالة له بالبريد الالكتروني لوكالة رويترز، إنه إذا تأكد فعلا وجود محيط مائي على القمر”ميماس”، فسيجعله هذا ينضم الى “قائمة الأجرام السماوية المحتمل وجود صور للحياة عليها”.
بالرغم من ذلك كتب باحثون مقالا نشر في عدد هذا الأسبوع من مجلة Science العلمية جاء فيه: “يبدو من غير المرجح فرضية وجود محيط على هذا القمر، لأن سطح القمر المليء بالحفر لم يُظهر أي دليل على وجود ماء سائل أو أية أنشطة جيولوجية”.
إلا أن النظرة الفاحصة على دوران القمر الغريب حول الكوكب زحل قد يقدم مفتاحا لحل لغز وجود مياه بباطنه أم لا، حيث أن التجاذب بين زحل وميماس المتمثل في الاقتراب ومن ثم الابتعاد عن بعضهما البعض يمكن أن يسبب احتكاكا كافيا لخلق تدفئة، تعمل على إذابة الجليد وتشكيل المحيط في باطنه، كما يوضح تاج الدين لوكالة رويترز.
Share