و.ض.أ/ سعد ناظم
بدعم من وزارة الثقافة والحكومة المحلية في محافظة البصرة وبالتنسيق مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق أقام اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة مهرجان المربد السنوي الحادي عشر دورة الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة وبحضور ممثل عن وزارة الثقافة ومحافظة البصرة وتواجد شخصيات شعرية وأدبية من مختلف الجنسيات
المهرجان تضمنت رسالته الحفاظ على الهوية والوطنية للعراق والمحافظة على الشعب والاهتمام بمكوناته لتكون منطلق قوة ثقافية تحارب الإرهاب كما تضمن رسالة المهرجان الاهتمام بالأقليات كون دورة الحالية للمهرجان سميت على أسم الشاعرة الصابئة العراقية لميعة عباس عمارة
وقد أفتتحت من خلال المهرجان معارضاً للكتاب من قبل بيت الحكمة ودار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة ومعرض خاص لمؤلافات أساتذة جامعة البصرة .
وفي ذات السياق أكد الأستاذ أباذر جمعة حنون المالكي مستشار السيد المحافظ البصرة للشؤون الثقافية الى ان “مهرجان المربد في هكذا ظرف أمني وسياسي هو رسالة وصوت هادئ ودافع وسط معمعة الموت والانفجارات وان المهرجان يريد ايصال رسالة تقول بأن العراق ليس فيه صناعة الموت فقط بل يصنع الحياة ,
وأضاف المالكي” اعتقد أن مهرجان المربد هو أكبر احتفالية في البصرة وأصرينا وتحدينا كل الظروف منها تعطيل الميزانية ومنها عدم وجود اعتماد مالي أن نجعل ديمومة لهذا المهرجان .
وأكد الى ان “هناك نشاط ثقافي كبير ستشهده المحافظة بان البصرة ستكون في عام 2018 عاصمة الثقافة العربية وهناك ميزانية ضخمة وستخصص لبناء ألبنا التحتية وإذا سارت الأمور بشكل طبيعي ومتجانس ستشهد البصرة طفرة نوعية ثقافية .
وأضاف الى ان “الثقافة بشكل عام هي مشروع لا يقل أهمية عن مشروع الخدمات والكهرباء والصحة لان مشكلة الشعب العراقي هو ألان يحتاج الى بناء الإنسان قبل بناء الخدمات فمن أجل أن تصنع أنسان صالح يجب أن تخلق ثقافة صالحة .
فيما أوضح رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العام في العراق الناقد الأدبي الاستاد فاضل ثامر الى ان “انطلاق مهرجان المربد الحادي عشر في مدينة البصرة يحمل مجموعة كبيرة من الرسائل تؤكد على ان المثقف العراقي هو المناضل العضوي ويقف الى جانب شعبه ونما ينهض بهذه المهمة ليس تعبيراً عن حراك فكري وأمنا باعتبار الثقافة والادب سلاح مهم من اسلحة النضال من اجل الحرية والديمقراطية ومن اجل حماية الوطن ضد الهجمة الظلامية السوداء المتمثلة بإرهاب داعش والقاعدة وبقايا النظام البعثي الدكتاتوري الفاشي .
وأضاف ثامر في معرض رسالته الثانية الذي يحملها المهرجان الى ان ” هذا العام باسم شاعرة عراقية رائدة هي لميعة عباس عمارة وهي شاعر تنتمي الى مكون عزيز من مكونات شعبنا هو المكون الصابئي المندائي وهذا دليل أخر رسالة أخرى أننا نحتفي بهذا العام بالتنوع الثقافي والاجتماعي للمجتمع العراقي الذي شكل هذه الفسيفساء لنقول للعالم أننا ندافع عن وجود العربي والكردي والتركماني والسريان والشبك والايزيدين وكذلك الصابئة ضد كل هجمات المغول الجدد .
وتابع الرسالة الأخرى تؤكد أن الثقافة العراقية في تطور بأستمرار وتتجدد فجميع المستويات الخطاب في النقد والشعر والحوار تؤكد نضج التجربة الثقافية العراقية على مختلف المستويات في مستوى الرواية والقصة القصيرة والخطاب النقدي والسجالات الثقافية اليومية.
مشيرا الى ان ” ما أريد أن أؤكد عنه ان المربد هو شاهد مهم على نمو الوعي الثقافي والاجتماعي على المثقف العراقي وعلى قدرته على ان يكون أداة للتغيير أداة الوعي أداة التعمير.
زعيم نصار كاتب وشاعر أحد الأعضاء المشاركين في مهرجان المربد قال “الحقيقة أن القوة الإرهابية التي تسعى الى تدمير العراق كمجتمع وكثقافة وكالدولة يغيضها أن يقام مثل هكذا نشاط ثقافي كنشاط المربد الشعري المتعارف عليه ان يقام في كل سنة بالبصرة بحيث يجتذب كل المثقفين العراقيين والعرب وبعض أدباء الإقليم أيضا من ايران اجو ادباء وأدباء عرب آخرين
وشار الى ان ” الارهاب يريدأن يعطي صورة الى الرأي العام مفادها بأن العراق قد أنتها من الجانبين الثقافي والمجتمعي بأفعال داعش وسعي ارهاب داعش الى تدمير هذا البلاد سعياً واضحاً للجميع لكن المثقفون العراقيون حضروا بقوة في كل مجالات الإبداع العراقي .
وذكر ان “مهرجان المربد الشعري ظاهرة ثقافية كبيرة ناجحة تثير الإعجاب من الجميع ونحن كل عام نحج لهذا المكان لكي نثبت للعام بان العراق باقً بثقافته وبجماله وإبداعه
ومن جانب آخر قال الناطق الإعلامي باسم المهرجان مؤيد حنون “ان مهرجان المربد هو مهرجان سنوي يدأب اتحاد كتاب وأدباء البصرة على أقامته سنويا ومن ضمن دفع الحراك الثقافي في هذه المدينة هذه المدينة التي كانت ولم تزل حاضرة للثقافة والأدب والفنون .
وبين ان ” المهرجان حقيقتا هو مهرجان نوعي لهذا العام حمل أسم دورة الشاعرة لميعة عباس عمارة و تمت دعوة أكثر من (350) شخصية أدبية و(36) شخصية منها شعراء وأدباء عرب من مختلف الجنسيات أيضا أن المهرجان هو رسالة واضحة للجميع بأن البصرة هي مدينة آمنه مدينة الأدب والثقافة والعلم وبالأساس هي مدينة الشعر .
مدير البيت الثقافي في البصرة ورئيس لجنة التشريفات في المهرجان الاستاد عبد الحق المظفر فيما أنتقد بعض الجوانب التنظيمية في المهرجان
وأكد ان هذا المهرجان بدورة الشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة أنطلاق و سوف يكون بأربعة ايام تتضمن القصائد الشعرية و الجلسات النقدية وجلسات السرد النقدي.
مشيرا الى ان توجد سلبيات في المهرجان من الناحية التنظيمية ,العام الماضي كان أفضل من هذه السنة
مضيفاً الى ان المهرجان نعتبره القوة الثقافية في البصرة من خلال الشعراء في العراق
و ستكون المهرجانات الأخرى أفضل من هذا المهرجان متمناً أن تزاح هذه الأخطاء البسيطة نرجو أن لا تعاد مستقبلا .
وفي سياق اخر رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان و رئيس اتحاد أدباء وكتاب البصرة الاستاذ كيرم جخيور قال ” تم افتتاح مهرجان المربد الشعري الحادي عشر بدورته دورة الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة بحضور أكثر من (300) شاعر عراقي مع (25) شاعر عربي و(20) شاعر من عراقيو المهجر بدعم من وزارة الثقافة والحكومة المحلية ,الحضور العربي للمهرجان من المغرب العربي , الجزائر ,تونس , مصر , لبنان , سوريا ,البحرين وقطر ,السعودية بالإضافة إلى الأردن وبمشاركة (4) شعراء من إيران .
وأوضح جخيور الى أن ” هذا الحضور الكبير يضيف تميزا الى المهرجان الدوالي ونقف هنا لنكافح الإرهاب ونثبت بأن العراقيين يحبون الحياة ويحبون الجمال من خلال الشعر هو واحة الى الجمال .
Share