وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ/زينب احمد المحمودي
تتشح شوارع وازقه مدينة البصرة باللون الاسود وذلك إيذانا ببدء مراسيم شهرمحرم الحرام شهر انتصار الدم على السيف حيث يستذكر اتباع اهل البيت (عليهم السلام ) في محافظة البصرة الواقعه الاليمة التي حصلت للامام الحسين (ع) وعلى اهل بيته اﻻطهار . فيما اقامت المساجد والحسينيات والمواكب الحسينية استعداتها لاقامة تلك المناسبة الاليمة بالمحاضرات وتثقيف وتعريف الشباب بمبادئ وقيم الثورة الحسينية .
منذ سقوط النظام البائد واخذت الناس بازدياد تأسيس المواكب الحسينية وكذلك ليس وحده فقط المذهب الشيعي يحيى مصيبة وقضية اهل البيت (عليهم السلام ) بل تعدى الى مشاركة المذاهب والطوائف الاخرى باحياء ذكرى عاشوراء .
واكد نائب الامين العام لممثلية المواكب الحسينية في البصرة عبد الكريم البيضاني تزايد مشاركات الاخوة من الطائفة المسيحية والطائفة الصابئة المندائية والمذهب السني لتسجيل وتأسيس مواكبهم لخدمة المعزين واحياء عاشوراءوتنوعت المواكب بين مواكب زنجيل ومواكب تقديم الطعام (الثواب ) ومواكب تثقيفية توعوية دينية
واضاف البيضاني ان ما يقارب 100 موكب للطوائف الاخرى من اصل مجموع المواكب المسجلة لدى الممثلية 2400 موكب حيث تم اصدار 3 باجات تعريفية لكل صاحب موكب و2 مساعديه وكذلك تم اصدار كتيب التعلمات لاقامة مراسيم عاشوراء بشكل صحيح يليق بالدين الاسلامي وفضلا عن توزيع اقراص قران واصوات الاذان لتشغيلة في اواقات الصلاة
اما المحبين لاهل البيت عليهم السلام والذين شاركوا اخوتهم الشيعة بمواساتهم تحدثوا لنا عن سبب رغبتهم في توحيد الاديان السماوية وتكاتف العراقيين في السراء والضراء
ومن جانبه مؤسس جمعية سندركا الشبابية المندائية احمد الكمشلي تحدث قائلآ اقمنا موكب حسيني لعدة اسباب اهمها تخليد لذكرى الامام الحسين (ع )
و واقعة الطف التي كانت واقعة انتصار الدم على السيف
والتي هي وقفة بوجه الظلم والطغيان وكانت من اولى الثورات التي رفضت تهميش اﻻنسان والحكم الدكتاتوري التعسفي
واضاف الكمشلي ومن جانب اخر اقمنا هذا الموكب احساسآ منا بروح المواطنة التي تجمعنا مع اخواننا المسلمين ومشاركتهم افراحهم واحزانهم ﻻننا يجمعنا وطن واحد وتقاسمنه العيش معهم فلابد ان نكون معهم في السراء والضراء وان يكونوا هم ايضآ معنا
واكد الكمشلي وكذلك هي ايصال رسالة الى باقي دول العالم بأن العراق موحد بكافة مكوناته من خلال تضامنهم في مناسباتهم الخاصة .
اما الناشط المدني وهو من ابناء المذهب السني مصطفى الدوسري قال ان احياء هذة الشعيرة ليست خاصة فقط بالمذهب الشيعي انما هي للعالم اجمع حيث هي قضية انسانية وقضية رفض الظلم ومحاربة الظالمين ومن هنا نصل رسالتنا لكل من يريد تفرقة العراقيين نقول لهم رسالتنا هي لا للطائفية ونعم لتوحيد الاديان السماوية وتكاتف العراقيين .
اما من جهه الطائفة المسيحية اكد الشاب المسيحي ارام قال ان جاء حبنا للامام الحسين علية السلام من حب عيسى المسيح وان قضية اهل البيت عليهم السلام قضية انتصار الحق
واضاف ارام نحن والمسلمون دائما نتشارك افراحنا وحزننا وحياء شعائر الجميع توحيدا للحمة الوطنية ولعدم اعطاء فرصة لتفريق الشعب العراقي من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية .
ويذكر في وقت سابق ان ممثلية المواكب الحسينية عقدت اجتماع مع الحكومة المحلية وقائد شرطة البصرة لتشكيل غرفة عمليات امنية خاصة مكونة من رئيس واعضاء خلية الازمة الامنية وبالتنسيق مع ممثلي المواكب الحسينية
وكذلك وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الدوائر الخدمية لتقديم الخدمات الضرورية لأصحاب المواكب والمساجد والحسينيات ،ووجهت الحكومة المحلية دوائر الكهرباء بإيقاف اعمال الصيانة في الايام العشرة الاولى من شهر محرم لضمان استمرار التيارالكهربائي . ، كذلك وجهت لبدء بحملة
لإنارة كافة الشوارع الرئيسية في المحافظة
واعلنت ممثلية المواكب الحسينية عن زيارة وفد من العتبة الحسينية والعباسية بعد الانتهاء من مراسيم استبدال راية العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في محافظة كربلاء وبالتعاون مع الممثلية والوقف الشيعي عن بدء مراسيم رفع راية الامام الحسين علية السلام وذلك في جامع خطوة الامام علي علية السلام من عصر يوم الاحد 1 محرم الحرام 1436 هجرية وكذلك ستتم مراسيم مماثلة في جامعة البصرة والمعهد التقني في البصرة .
