الرئيسية » محلية » المرجعية تتقدم بالتعازي لعوائل المخطوفين القتلى: مناشدات أيتامهم لم تحرك الجهات المعنية لإنقاذهم

المرجعية تتقدم بالتعازي لعوائل المخطوفين القتلى: مناشدات أيتامهم لم تحرك الجهات المعنية لإنقاذهم

و.ض.أ/حسين العبادي

انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، “انشغال” السياسيين بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات و”التغاضي” عما يجري في البلد، مطالبة برد “سريع ومجدي” ضد تنظيم داعش على خلفية اختطاف وقتل عناصر القوات الامنية مؤخرا.

وقال الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني بكربلاء، وتابعتها “الاضواء”، انه “تلقينا وتلقى العراقيون جميعا، ببالغ الاسى والاسف، نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش من اختطاف وقتل عدد من الاخوة العاملين، في اسناد القوات الامنية والشرطة”.

واضاف “نتقدم بهذه المناسبة بأحر التعازي وخالص المواساة لعوائل الشهداء الاعزاء، وخصوصا ابائهم وامهاتهم وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم التي في قيام الجهات المعنية بالتحرك السريع في انقاذ هؤلاء”.

وتابع بأن “استهداف عصابات داعش لمجموعة من العراقيين المنتمين الى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة، حيث اختلطت دماء من كربلاء بدماء مواطنين من الانبار، دليل اخر على ان الارهابيين الدواعش هم اعداء للعراقيين بجميع مكوناتهم، وانهم لا يفرقون بجرائهم بين عراقي واخر”.

وشدد الكربلائي “هذا يستدعي تظافر جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم، للقضاء التام على العصابات المجرمة ومواجهة فكرها الضال، الذي يبتني الخطف والسبي والذبح وغير ذلك من الجرائم الوحشية”.

واشار الى انه “سبق ونبهنا ان المعركة مع عصابات داعش لم تنتهي، وان انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة، اذ لا تزال مجاميع من عناصرها تظهر وتختفي بين وقت واخر فيما مناطق مختلفة، وتقوم بإرعاب المواطنين والاعتداء عليهم”.

وأكد الكربلائي “ليس من الصحيح التغاضي عن ذلك والانشغال بالانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والمواقع، وعدم القيام بمتطلبات القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين في مختلف المناطق”.

ورأى ان “الرد السريع والمجدي على جريمة اختطاف وقتل المواطنين الستة المغدور بهم يتمثل بالقيام بجهد اكبر استخباريا وعسكريا في تعقب العناصر الارهابية وملاحقتها في مناطق اختفائها وتمشيط المناطق وفق خطط مدروسة، والقبض على الارهابيين وتسليمهم الى العدالة، مع ضرورة المحافظة على المدنيين في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية”.

من جانب اخر، انتقد الكربلائي إهمال الحكومة للقطاع الزراعي وعدم حل ازمة المياه، وقال “لم نجد آذاناً صاغية لتحذيراتنا من تدهور الواقع الزراعي”.

وشدد انه على “الحكومة الاستجابة لمعاناة الفلاحين ووضع خطط للنهوض بالزراعة، وعقد اتفاقات ثنائية مع دول المنبع لضمان حصص العراق المائية”.

 

Share