الرئيسية » محلية » كربلاء تشهد انطلاق مشروع أمير القراء الوطني بنسخته الرابعة بمشاركة (150) موهوب عراقي

كربلاء تشهد انطلاق مشروع أمير القراء الوطني بنسخته الرابعة بمشاركة (150) موهوب عراقي

و.ض.أ / كربلاء / فراس الكرباسي 
أنطلق في محافظة كربلاء مشروع امير القراء الوطني بنسخته الرابعة في صحن ابي الفضل العباس، والذي يقيمه مركز المشاريع القرآنية في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة للسنة الرابعة على التوالي وسيستمر لمدة شهرين.
وجاء حفل افتتاح المشروع في المحفل القرآني المُقام في صحن أبي الفضل العباس ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي الثالث التي تقيمه العتبة المقدسة.
وشهد المحفل الانطلاق الرسمي للنسخة الرابعة من مشروع أمير القراء الوطني لإعداد القراء البراعم، والذي يعد من اكبر المشاريع القرآنية في العراق، بحضور الطلبة المقبولين لهذا العام وأساتذتهم المدربين واُفتتح المحفل بتلاوة قرآنية للموهوب (محمد عباس) (أحد طلبة المشروع – مدرسة الحافظ خليل اسماعيل).
ورحب الشيخ جواد النصراوي مدير معهد القرآن الكريم في العتبة المقدسة بالطلبة المقبولين، داعياً إياهم لاستثمار هذه الفرصة التي اُتيحت لهم.
وبين النصراوي “لولا الشهداء لما كنا هنا فهم أصحاب الفضل ولهم دين برقابنا جميعاً وأدعو أبنائي الطلبة المقبولين في النسخة الرابعة من أمير القراء أن يتذكروا تضحيات الشهداء دائماً ويهدونهم ثواب ما يتلونه من سور القرآن الكريم طيلة فترة هذه النسخة من المشروع”.
وكشف النصراوي: “تم قبول ١٥٠ طالبا من اثنتا عشر محافظة من أصل ٥٠٠ متقدم للمشروع وإن منهاج المشروع لا يقتصر على الجانب الفني للتلاوة فحسب وإنما يوجد الجانب التربوي والعقائدي أيضاً” 
كما وشهد حفل الافتتاح مشاركة لكل من الموهوبين (نجم كامل و محمد علي نجم) من طلبة المشروع، وقامت قناة القرآن الكريم ضمن مجموعة قنوات كربلاء الفضائية وإذاعة القرآن الكريم في العتبة الحسنية المقدسة بتغطية فعاليات المشروع.
من جهته، قال القارئ السيد حسنين الحلو مدير مركز المشاريع القرآنية في العتبة العباسية، ان “مشروع امير القراء الوطني لإعداد القراء البراعم يعنى بإعداد الموهوبين الصغار دون سن السابعة عشر في التلاوة على نظام حديث وضمن دراسة فنية وبفترة قصيرة ومثالية”.
واضاف الحلو “يستهدف هذا المشروع طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة من مختلف المحافظات العراقية وبالتعاون مع الدور والمؤسسات القرآنية في تلك المحافظات، واستثمار فرصة العطلة الصيفية خير استثمار، بهدف إعداد مجموعة كبيرة من القرّاء البراعم وإيصالهم الى مستوى جيد من التلاوة بفترة نوعية وخلال شهرين تقريباً كمرحلة أولى لهذا المشروع”.
وكشف الحلو الهدف من المشروع “هدفنا هو صقل وتعزيز المواهب القرآنية لدى البراعم ليتم خلق جيل قراني واعد منهم علما ان مخرجات المشروع في الاعوام الماضية هم من خيرة البراعم وحصدوا المراكز الاولى في المسابقات القرآنية وبعضهم مثل العراق في الخارج ومشاركتهم المتميزة في المحافل القرآنية”.
وعلى صعيد متصل، قال المدير التنفيذي للمشروع علي البياتي، إن “من أهم وصايا أساطين التلاوة وكبار علماء الفن هي انطلاق القارئ المبتدئ بالتقليد على الأصول الصحيحة، وعلى القارئ المبتدئ لزوم الاختيار الصحيح للقارئ المقلَّد وهذا يتطلب نصيحة وارشاد من الأساتذة أصحاب الاختصاص، ومن هذا المنطلق تم اختيار (ستة من مشاهير القرّاء للتقليد)”.
واضاف البياتي “نقوم لمدة شهرين كاملين في مجمع العلقمي للزائرين التابع للعتبة العباسية بتدريب القراء البراعم الموهوبين على يد امهر الأساتذة والمدربين القرآنيين ولدينا جدول متكامل يتضمن دورس في احكام التلاوة والصوت ودروس في النغم والوقف والابتداء ودروس آداب حملة القرآن كما لدينا ورش تدريبية عملية وجلسات قرآنية تعليمية بالإضافة الى برنامج تربوي وثقافي وترفيهي منوع طيلة فترة المشروع”.
وتابع البياتي “المدارس التي تدرس التلاوة بالطريقتين العراقية والمصرية موزعة على ثمان شعب، كما شهد المشروع في السنين الماضية زيارة عدد من وفود المؤسسات القرآنية في العراق وخارجه بالإضافة الى عدد من الشخصيات البارزة”.
Share