و.ض.أ/حسين العبادي
عبرت المفوضية العليا لحقوق الانسان عن قلقها من مستقبل الاحداث في البصرة والتطورات التي قد تنعكس سلباً على الواقع الأمني والانساني لثاني أكبر محافظة عراقية.
وذكر بيان للمفوضية ” ان المفوضية العليا لحقوق الانسان تراقب بقلق تصاعد وتيرة الأحداث في محافظة البصرة منذ أيام بسبب خروج عدد من أبنائها في سلسلة تظاهرات سلمية تنوعت بين نقص الخدمات وقلة فرص العمل لهم كما وتابعت المفوضية دور المسؤولين المحليين في السماح للمتظاهرين بالخروج الى الشارع وممارسهم حقهم الديموقراطي وحرية التعبير بالطرق الممكنة ، إلا ان ما حصل صباح امس الأحد في منطقة ( باهلة ) شمال مدينة البصرة من صدام بين القوات الأمنية الموجودة في منطقة التظاهر والمتظاهرين والذي أدى الى حالة وفاة واصابة عدد من المتظاهرين ، يدعونا للقلق عن مستقبل الاحداث في المحافظة والتطورات التي قد تنعكس سلباً على الواقع الأمني والانساني لثاني أكبر محافظة عراقية بعد بغداد لما تملكه من مكانة اقتصادية وسياسية تهم كافة أبناء الوطن .
واوضح البيان ” ان المفوضية العليا لحقوق الانسان ممثلة برئاستها ومجلس المفوضين فيها يطالبون الحكومة الاتحادية في بغداد والحكومة المحلية في البصرة بالتدخل العاجل لاحتواء هذه الأزمة ومنع حصول أي احتكاك جديد بين المتظاهرين الغاضبين والقوات الأمنية وضرورة الاحتكام الى القانون بين الاطراف كافة ومعالجة الموضوع بالطرق السلمية بعيدا عن كل اشكال التعصب والنظر في طلبات المتظاهرين.
ودعت المفوضية العشائر العراقية الأصيلة في محافظة البصرة ورجال الدين بتحمل مسؤوليتهم الكبرى في تهدئة الأوضاع والحفاظ على السلم الأهلي بين أبنائها ، كما طالبت في الوقت ذاته حكومة البصرة بالتنسيق مع الشركات العاملة في المحافظة بضرورة تخصيص فرص عمل مناسبة لأبنائها”.
Share