و.ض.أ / حسن العتابي
نفى صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، ان تكون لدى الصدر رغبة في تحويل تحالف سائرون الى “كتلة معارضة” في الدورة البرلمانية المقبلة، منتقدا التمسك بالمحاصصة السياسية وتقاسم المناصب من قبل الكتل والاحزاب.
وقال العبيدي ان “تأويل البعض بشأن ذهاب سائرون الى المعارضة سمعناه كثيرا، ولكن لا صحة له، بل انه يدل على ان الاطراف تعبر عن امانيها بأن يذهب تحالف سائرون الى المعارضة ولا يتولى رئاسة الحكومة المقبلة او يشارك فيها”.
وبين ان “آلية تشكيل الحكومة المقبلة التي يريدها الصدر يجب ان تكون متجاوزة لكل السلبيات السابقة، وكلما استطعنا تجاوز السلبيات كلما كان المشروع ادائه اسرع ونجاحه مضمون”.
ولفت الى ان “النقاط الاساسية التي اشرنا اليها مسبقا هي مغادرة المحاصصة وتقاسم المناصب لكي لا تتحول ملكاً للشخص او للحزب، وايضا موضوع المحاصصة الطائفية في مؤسسات الدولة يجب تجاوزه”.
واكد العبيدي ان “بعض الشروط التي طرحها الصدر لم ينص عليها الدستور ولكنها تساهم في اداء افضل للحكومة، كمسألة ان لا يرشح رئيس الحكومة في الانتخابات المقبلة”.
واضاف ان “المشكلة تكمن بأن الوزراء ورئيس الحكومة عندما يرشحون للانتخابات يوظفون كل ما لديهم من مؤسسات ودوائر دولة في خدمة ترشيحهم الشخصي وحزبهم، وهذا يكلف البلد الطاقات والاموال ويجب ان يكون هناك اتفاق على عدم دخوله الانتخابات المقبلة”.
واشار الى ان “الشروط التي طرحها الصدر دستورية، مثل عدم تسنم مزدوجي الجنسية المناصب الحكومية، ومسألة الحزبية والتحزب وأن يكون مستقلا وادائه خدمي بعيدا عن الميول الشخصية لان هذه الامور تستهلك المنصب وتعرضه للابتزاز من قبل الحزب، وهذا ما وجدناه لدى الاخوة في حزب الدعوة حيث ان كل كلامهم ينصب على بقاء منصب رئيس الوزراء تحت يد الدعوة”.
ونبه العبيدي الى ان “الشروط التي وضعها الصدر لا تقلل من فرص تشكيل التحالفات بل على العكس لربما تقود الى تحالفات اقوى وارصن”.
وختم بالقول “المشكلة في الحكومات السابقة ليس في توازن التحالف الذي يشملها بل في قوته، وغالباً ما كانت التحالفات السابقة هشة لانها متفقة على مصالح آنية حالما تنتهي تبدأ مكونات التحالف بضرب بعضها البعض”.
وطرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشروعاً سياسياً وفق ضوابط محددة للمشاركة في التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.
Share