و.ض.أ/حسين العبادي
حذرت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، من “الاستعجال” في تحديد موقع السد المائي المقرر إنشاؤه في شط العرب للحد من تدفق اللسان الملحي، معلنة انتهائها من اعداد الامور الفنية المتعلقة بهذا الامر، فيما اكد مجلس محافظة البصرة ان تحديد موقع السد في جزيرة السندباد كان مجرد اقتراح.
وقال مستشار وزير الموارد المائية ظافر عبد الله، ان “الوزارة ليس لديها أي معلومة عن السد المزمع إنشاؤه في شط العرب قرب جزيرة السندباد”.
ونبه الى ان “اقامة سد على شط عظيم مثل شط العرب بعجالة ومن دون دراسة ومسح سيكون له اضرار اكثر من الفوائد، والوزارة لم تتم استشارتها بهذا بالموضوع”.
واضاف “اذا كان لدى مجلس محافظة البصرة من خبراء الموارد المائية الذين قدموا هذه النصيحة ببناء السد في جزيرة السندباد فليقوم المجلس بإنشاء السد وليتحمل النتائج”.
واشار عبد الله الى ان “اي مشروع مائي يحتاج الكثير من اجراءات المسح والعمل الميداني والحقلي والدراسات الفنية والبيئة والاقتصادية والتأثيرات المجتمعية، ونحن لا نعتقد ان اتخاذ القرارات بهذه السرعة يؤدي الى الخدمة المرجوة من المشروع”.
وتابع بالقول “تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بدراسة انشاء السدة القاطعة على شط العرب لمحاولة السيطرة على المد الملحي، وهو ما طلبه مجلس المحافظة بزيارة اللجنة الوزارية برئاسة وزير النفط وطلبوا دراسة انشاء السد وهذه الدراسة تستدعي الكثير من الاعمال”.
واكد عبد الله ان “وزارة الموارد المائية استكملت الامور الفنية للعمل وماضية بتكليف استشاري اجنبي محايد مستقل لاختيار موقع السد، وستشارك كل الاطراف في النقاش ليصدر قرار علمي رصين على واقع ومعطيات ومسوحات حقلية، وسنكون المنفذين للقرار”.
وختم بالقول “لا يجوز تحديد الموقع قبل انهاء الدراسة واذا اتخذ قرار بوجوب انشاء السد فإن دراسة اخرى تجري بتحديد موقعه”.
في الرابع من ايلول الجاري “وجه وزير النفط جبار علي اللعيبي, شركة نفط البصرة بتنظيم ورشة عمل عاجلة لمناقشة مقترح إنشاء سد غاطس على شط العرب وملحقاته في محافظة البصرة، وإمكانية تنفيذه وتطبيقه وتسخير جميع الإمكانيات والمتطلبات، من خلال دعوة صاحب المقترح والجهات المعنية في الوزارات ودوائر المحافظة والمختصين والخبراء من الجامعات والمراكز البحثية”.
واضافت الوزارة في بيانها “إذا ما خرجت هذه الورشة بنتائج إيجابية حول المقترح وإمكانية تطبيقه على ارض الواقع وبما يحقق الأهداف المرجوة، يتم تبنيه من قبل وزارة النفط والوزير شخصياً”.
وشدد اللعيبي على “تقديم المقترح مع التوصيات خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع لغرض تقديمه الى مجلس الوزراء من اجل اعتماده وتنفيذه بصورة عاجلة”.
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة البصرة حميد المياحي، ان “موضوع تحديد مكان السد فني ومجلس المحافظة غير مختص بتحديده”.
وبين ان “اثناء مناقشة بناء السد طرح مقترح انشائه في جزيرة السندباد، ولكن بعض الاراء اعترضت على ذلك واقترحت اكثر من موقع ابرزها في جزيرة ام الفلوس او جزيرة ام الرصاص، وتمت مناقشة الموضوع من كل الجوانب من الناحية الزراعية والتلوث البيئي”.
واضاف ان “الخيار ترك الى اللجنة الفنية المختصة في وزارة الموارد المائية واللجان الاستشارية في دائرة الماء والزراعة”، مؤكدا ان “مجلس المحافظة مهمته التصويت على انشاء السد ولكن تحديد الموقع لم يقرر الى الان”.
وبرر المياحي اختيار جزيرة السندباد لبناء السد بأن “مياه الصرف الصحي لمركز مدينة البصرة مربوطة بشط العرب، وبالتالي فإن مياه الشط ملوثة وغير صالحة للاستهلاك، لذلك فإن السد سيحفظ المياه القادمة الى الشط من التلوث”.
واضاف “كما ان يحجز المياه سينعش شط الكرمة وشط البصرة والاهوار، وبالإمكان انشاء قنوات اروائية جديدة لمناطق الجنوبية وطمر باقي الانهر وتغيير مسار المجاري باتجاه جهة اخرى لمعالجتها”.
Share