المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي يدعو إلى عملية سياسية تخلص الشعب العراقي من مفاسد طريقة توزيع المناصب الفاسدة

و.ض.أ / خاص

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، خلال كلمة له في بغداد بتاريخ السبت 16 ربيع الاول 1440هـ الموافق لـ 24 تشرين الثاني 2018م، على ان الامة في تدهور ما دامت هذه العملية السياسية قائمة ومبنية على الرئاسات الثلاث الفاسدة والمفسدة، ولأجل ذلك نعارض العملية السياسية التي فرضها الاحتلال الجائر، ونذكّر دائماً بوجوب تغييرها.
وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: فما لم تتغير هذه اللعبة القذرة في توزيع المناصب حسب الفئات والطوائف وليس على الاصلح والأكفأ والاقدر والافضل فستستمر المفسدة، وستكون الامور من سيء إلى اسوأ، وسيكون ذلك قياماً على الباطل.
وبيّن سماحته (دام ظله) قائلاً: نحن لا مانع لدينا بأن يكون هنالك كردي أو عربي متسمك بدينه وأخلاقه ومخلصاً لبلده فيكون صالحاً، فيوضع في الموضع المناسب المستحق له، وهذا يسري على جميع ابناء العراق وباقي اطياف وفئات الشعب الاخرى، ولكن عدم التمسك بالقيم، والذهاب خلف العناوين الباطلة التي هي من الشيطان يعد عندنا من الانحرافات الباطلة وردٍ لله ولرسوله على ما جاء به رسول الله (ص) لكي تكون هذه الامة امة واحدة (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الانياء:92)، ولا تكونوا (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا) (الروم:32).
واوضح سماحته (دام ظله) ان هذه الاسباب هي التي من اجلها ندعو إلى ان تكون هنالك عملية سياسية صائبة صالحة نابعة من كتاب الله وسنة رسول الله (ص) وسيرة الائمة الطاهرين والعلماء العاملين، وان تكون هذه العملية السياسية تحت هذه الاطر التي في ظلها تقوم الامور السياسية العادلة، ويعطى كل ذي حق حقه، وحينئذ تسعد الامة، وتسعد السياسة وتعز هذه البلاد وتكون مهابة في نظر اعدائها، وبخلاف ذلك هو ما نعيشه اليوم وما هو اسوأ ايضاً لا سمح الله.