أفاد تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن وكالة الاستخبارات المركزية، كانت على علم مسبق بعملية تفجير حافلة كانت تقل 11 عنصراً من الحرس الثوري عام 2007 أسفرت عن مصرعهم. واستند التحقيق إلى ملاحظة عابرة سبقت ذلك التاريخ عثر عليها في أحد ملفات الوكالة، تحذر من “حدث كبير على وشك الوقوع في ايران”، على أيدي مجموعة “جند الله” في الداخل الإيراني، وقادت إلى صاحبها ضابط سابق في الاستخبارات.
وأضاف التحقيق أن مصدر الملف المذكور كان “ضابط استخبارات في هيئة مراقبة الموانىء لمدينة نيويورك ونيوجيرسي يدعى توماس ماكهيل، وعضو قسم مكافحة الارهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي”، تعرّف على مخبر “بالوشي” “يتلقى راتباً شهرياً من مكتب التحقيقات منذ عام 1996 ويقطن في منطقة نيويورك”.
وأوضحت الصحيفة أن “ماكهيل أُرسل لأفغانستان وباكستان بغية تنظيم مخبرين داخل قيادة جند الله والذين تم اخضاعهم تحت إشراف مشترك لمكتب التحقيقات ووكالة الاستخبارات المركزية، ولاحقاً استبدل مكتب التحقيقات بوزارة الدفاع الاميركية”.
واللافت أن مجموعة “جند الله” تم إدراجها على قائمة المنظمات الارهابية من قبل الولايات المتحدة، بيد أن “التنسيق مع المخبرين بداخلها لم ينقطع، واستمرت العلاقة قائمة حتى في ظل نفي متكرر من قبل الرسميين الاميركيين لأي علاقة” مع المجموعة الارهابية.
وأردفت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين “أكدوا العلاقة القائمة بين الأجهزة الأميركية ومجموعة “جند الله”، وفق توصيف تطور الاحداث أعلاه.
أما المخبر البالوشي فقد كلف بإيصال ماكهيل إلى شبكة أصدقائه وعائلته في اقليم بالوشيستان، الذي “يضم عائلة ريغي إحدى اكبر عشائر البلوش” في الشطر الإيراني من الاقليم؛ وتم تأسيس “جند الله عام 2003 للقتال ضد الحكومة الإيرانية”.
ورغم نفي الأجهزة الأمنية لأي علاقة مع ماكهيل، إلا أنه حصل على وسام تقدير من قسم العمليات الإيرانية في وكالة الاستخبارات المركزية عام 2009.
Share