و.ض.أ / بغداد / خاص
دعا المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، الجمعة، العراقيين جميعاً إلى نبذ الخلافات واستثمار حدث زيارة الرئيس الامريكي ترامب في جوف الليل للمطالبة الجديّة بتطهير العراق من رجس القوات الأمريكية الباغية، كما ودعا الحكومة والبرلمان إلى عقد جلسة مشتركة للتنديد بزيارة ترامب، والمطالبة الرسمية بحقوق العراق في الحرية والاستقلال والتعويضات التي بذمة الحكومة الأمريكية، والعمل الجاد للتخلص نهائياً من أم المفاسد كلها (العملية السياسية الأمريكية) وجميع آثارها ومخلفات الاحتلال المشؤوم، مشيداً بجميع القوى العراقية وشخصياتها التي نددت بالزيارة المهانة، معلنةً رفضها للوجود الأمريكي وتدخلاته الاستعمارية العدوانية.
وأشار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 21 ربيع الثاني 1440هـ الموافق لـ 28 كانون الأول 2018م إلى الزيارة التي قام بها الرئيسي الأمريكي ترامب للعراق في جوف الليل وعلى حين غفلة من أهلها بلا مراعاة لأدنى أصول الادب واللياقة الدبلوماسية واحترام سيادة العراق ومشاعر أهلها؛ مما أثار الاستهجان والاستنكار الشديدين، وأحرج الحكومة والمسؤولين، وكشف عن مدى طيش الرجل وطغيانه وغروره وعنصريته واستخفافه بالإهانات والإساءات المتوالية التي وجهها للشعب العراقي ولملايين المسلمين ولسائر الشعوب وأصبح منبوذاً حتى من شعبه وأقرب الناس إليه من أعضاء حزبه وإدارته ومعزولاً على النطاق الدولي لسياسته الرعناء منذ أن ظهر على المسرح السياسي.
ودعا سماحته (دام ظله) العراقيين جميعاً إلى نبذ الخلافات واستثمار الحدث للمطالبة الجديّة بتطهير العراق من رجس القوات الأمريكية الباغية، كما دعا سماحته (دام ظله) الحكومة والبرلمان إلى عقد جلسة مشتركة للتنديد بهذه المبادرة الوقحة في أسرع وقت، والمطالبة الرسمية بحقوق العراق في الحرية والاستقلال والتعويضات التي بذمة الحكومة الأمريكية، والعمل الجاد للتخلص نهائياً من أم المفاسد كلها أعني (العملية السياسية الأمريكية) وجميع آثار ومخلفات الإحتلال المشؤوم بما في ذلك النظام المتأزم المدمر الذي فرضه الاحتلال.
كما وأشاد سماحته (دام ظله) بجميع القوى العراقية وشخصياتها التي نددت بالزيارة المهانة، وأعلنت رفضها للوجود الأمريكي وتدخلاته العنصرية الاستعمارية العدوانية، منبهاً سماحته (دام ظله) إلى ان هذه السياسة الجائرة ليست موجهة للعراق وشعبه فحسب؛ بل لسائر الدول والشعوب لاسيما دول الجوار والمنطقة مما يقتضي تحركاً سياسياً واعياً واسعاً من الجميع وعلى النطاق الاقليمي والدولي للجم هذه السياسة الطاغية الباغية.
كما ناشد سماحته (دام ظله) الأحرار من شعب أمريكا ان يحسموا أمرهم للتخلص من خطر هذا الطاغية الأهوج الذي جلب لهم العار وأصبح يمثّل خطراً لا يستهان به حتى للذين يحرصون على الأمن القومي في الولايات المتحدة، وعلى الأمن والسلم العالمي.
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الانفال:25)، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (الشعراء:277).
Share